اخترنا قصيدة "حبيبها" لتكون قصيدة العدد وهي إحدى قصائد كامل الشناوي وهو شاعر وصحفي مصري معاصر، ولد في السابع من ديسمبر 1908، قام بدراسة الآداب العربية والأجنبية، وانكب على القراءة وحفظ الكثير من الأشعار، عمل بالصحافة بداية من عام 1930 بجريدة كوكب الشرق، ثم جريدة الوادي، ومن بعدها روز اليوسف وجريدة الأهرام ثم أصبح رئيس تحرير أخر ساعة، ثم رئيساً لتحرير الجمهورية، وتم انتخابه عضواً في مجلس النواب عام 1945، جاءت وفاته في نوفمبر 1965. وللشناوي عدد من المؤلفات والأشعار نذكر منها اعترافات أبي نواس، أوبريت جميلة، الليل والحب والموت، زعماء وفنانون وأدباء، ساعات، لقاء معهم، لا تكذبي، ديوان كامل الشناوي، حبيبتي، رسائل حب، بين الحياة والموت وقد تغنى بأشعاره كبار المطربين.
حبيبها لست وحدك حبيبها حبيبها أنا قبلك وربما جئت بعدك وربما كنت مثلك..حبيبها فلم تزل تلقاني وتستبيح خداعي بلهفة في اللقاء .. برجفة في الوداع بدمعة ليس فيها كالدمع إلا البريق برعشة هي نبض بغير عروق حبيبها وروت لي ما كان منك ومنهم فهم كثير ولكن لا شيء نعرف عنهم وعانقتني وألقت برأسها فوق كتفي تباعدت وتدانت كإصبعين بكفي ويحفر الحب قلبي بالنار والسكين وهاتف يهتف بي: حذار يا مسكين وسرت وحدي شريدا محطم الخطوات تهزني أنفاسي تخيفني لفتاتي كهارب ليس يدري من أين أو أين يمضي شك .. ضباب .. حطام بعضي يمزق بعض سألت عقلي فأصغى وقال لا لن تراها وقال قلبي أراها ولن أحب سواها ما أنت يا قلب قول لي أأنت لعنة حبي..أأنت نقمة ربي إلى متى أنت قلبي؟