خلال احدي قعدات الكافيهات مع اصدقائي، سألني أحدهم وهو بجانب زوجته داخل جلسة »فضفضة» احتفالا بالفلانتين..هل خطيبتك تجعلك سعيدا ؟ في هذه اللحظة،عدلت خطيبتي من جلستها وقامت بشد »ياقة» قميصها الزهري وهي في ثقته كاملة، وكأنها تعرف أنني سأقول نعم، لأنني سعيد دائما كما يعرفني المقربون مني، ومع ذلك أجبت علي السؤال :لاااا.. هي لا تجعلني سعيدا! ابتسمت خطيبتي ابتسامة صفراء وهي محتارة والجميع ارتفعت اصواتهم بالضحك، ولكني استمررت علي موقفي قائلا :»أنا سعيد لأني مبسوط وهذا لايعتمد عليها، ولكن يعتمد علي أنا، فأنا الشخص الوحيد الذي تعتمد عليه سعادتي.. لذا إخترت أن أكون سعيدا في كل حالة، وفي كل لحظة من حياتي، ولكن إذا كانت سعادتي تعتمد علي شخص آخر، أو شيء آخر، أو حتي ظرف معين، فهذا يعني أنني في ورطة خطيرة.. كل ماهو موجود في هذه الحياه يتغير باستمرار : الإنسان، والثروات، والمناخ، والأصدقاء، وصحتي الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية، وحتي المتعاطفون معي.. أستطيع أن أسرد قائمة لانهاية لها..أنا بحاجة إلي أن أقرر أن أكون سعيدا، بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث لي..سعيدا سواء أملك الكثير أو القليل.. سعيداً سواء أخرج أم أبقي في البيت وحدي.. أنا سعيداً سواء كنت غنيا أو فقيرا.. نعم هي مسئولية كبيرة اخذتها وحررت أي شخص آخر من حمل هم سعادتي فوق أكتافهم، فلاتعط أي شخص آخر الحق في السيطرة علي سعادتك.. كن سعيدا حتي لو كنت مريضا، أو فقيرا، وحتي لو كان شخص ما يؤذيك، أو شخص ما لايحبك.. كن سعيدا حتي لو كنت لاتقدر نفسك.. قرروا أن تكونوا سعداء، فالسعادة تكتمل بالرضا، وبالقناعة..كن سعيدا لأجلك أنت فقط، فالحياة لاتنتظر أحدا !