محمدو لبرنج أكد محمدو لبرنج سفير الكاميرون بالقاهرة وعميد السفراء الأفارقة بمصر أن أفريقيا تنتظر الكثير من مصر، خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، وأشار إلي أن مكافحة الإرهاب من أبرز الملفات التي تمس القارة ككل لأنه ظاهرة دولية مثل الفساد، يحتاج إلي تعاون دول القارة لمجابهته ، لأن ظهور بؤرة للإرهابيين في أي مكان يهدد أمن كل شخص بالمنطقة. وأضاف في تصريحات خاصة ل »الأخبار» أن مصر لديها خبرة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، وتستطيع تقديم يد العون لكل القارة من خلال تدريب أفراد الشرطة وقوات الجيش. وشدد علي أهمية التفرقة بين المعارضة بالتعبير عن الرأي وفق طرق ووسائل معروفة، وبين القتل وإحداث بلبلة في النظام العام واستهداف الأبرياء رغم وجود حكومة شرعية تم انتخابها وتطبق الدستور. وأضاف لبرنج أن مكافحة الفساد تعد من أبرز الأولويات أيضا لأنه مشكلة عالمية فلا يوجد مجتمع خال منه لأنه طبيعة بشرية، وأشار إلي أنه من الخطأ وصف دولة بالفساد فهناك بعض المواطنين فاسدون لكن هذه الفئة القليلة لها تأثير سلبي علي المجتمع بشكل عام ، وقال: »قبل أن أتولي مناصب دبلوماسية كنت مفتشاً عاماً، وأعلم أنه يجب علينا توعية الشعوب بهذه الظاهرة خاصة الشباب لأن تلك الآفة تضع الموانع والسدود أمام تطورنا لهذا ينبغي مكافحة هذا النوع من الجرائم بكل الوسائل، ورغم أنه من الصعب محاربة الفساد إذا لم نحسن اختيار الأداة والانتظار بعض الوقت للعلاج، إلا أنه لدينا الأمل في الفوز بمعركتنا ضده». كما أكد أن دول القارة ترغب في الاستفادة من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئاسة الاتحاد الأفريقي، في دفع اقتصاد القارة والعلاقات الاقتصادية بين دولها. وأشار إلي أن دعم الوحدة بين الدول الأفريقية من أهم القضايا المطروحة خاصة أن الحروب علي الحدود »مصطنعة» ولا تنبع من الدول ذاتها بقدر ما يحركها أشخاص تمت السيطرة عليهم، من جهات لها مصلحة في ذلك الصراع وعليه فإن كل الدول الأفريقية ترغب في الوحدة لإيمانها بأنها كيان واحد.. وشدد علي ضرورة إيجاد الطرق والسبل لحصول الاتحاد علي تمويله، من خلال الدول المشاركة فيه دون انتظار مساعدات. وأوضح أنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق الإصلاح الذي سيزيد فعالية الاتحاد وقد بدأه الرئيس كاجامي ، وسوف يقوم الرئيس السيسي بمزيد من الجهود في هذا الاتجاه، بالإضافة إلي طرح أفكار جديدة تدفع منظمتنا للاكتفاء الذاتي.