ذكرت صحيفة »وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن الجيش الأمريكي يستعد لسحب جميع قواته من سوريا بحلول نهاية أبريل المقبل، مشيرة الي انه »ما لم تغير إدارة ترامب مسارها فإن الجيش يعتزم سحب جزء كبير من قواته البالغ قوامها 2000 جندي بحلول منتصف مارس المقبل، مع انسحاب كامل بحلول نهاية أبريل. ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق علي هذه الخطط. وقال القائد البحري شون روبرتسون للصحيفة: »نحن لا نناقش الجدول الزمني للانسحاب الأمريكي من سوريا». وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه »يعتقد أنه بحلول الأسبوع المقبل سيكون قادراً علي الإعلان عن هزيمة تنظيم داعش». وكان ترامب قد أمر الجيش بإنهاء وجوده في سوريا، رغم أنه لا يوجد جدول زمني محدد وسط مخاوف متزايدة حول ما يمكن أن يعنيه غياب الولاياتالمتحدة. في الوقت نفسه يلتقي الخميس المقبل،14 فبراير، قادة الدول الثلاث روسياوايرانوتركيا بمنتجع سوتشي المطل علي البحر الاسود لعقد قمة حول الاوضاع في سوريا وتوضيح توجهات كل دولة تجاه هذا البلد خلال المرحلة المقبلة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اكد انه يهدف بهذه القمة البحث مع الاطراف الاخري الاكثر تأثيرا في سوريا امكانية خفض التصعيد وايجاد تسوية سياسية مناسبة لإنهاء الصراع السوري. من جانبه اوضح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده تشارك في هذه القمة لعدة اهداف منها التركيز علي كيفية إدارة عملية الانسحاب الأمريكي وتحقيق الاستقرار في سوريا من خلال التنسيق مع الدول المجاورة والمعنيين بما في ذلك روسياوإيران. وصرح الرئيس التركي لاول مرة علانية بأن تركيا تجري بالفعل اتصالا علي مستوي منخفض مع النظام السوري، علي الرغم من أن أنقرة واحدة من أشد منتقدي هذا النظام.. وهي الخطوة التي وصفها المراقبون بالتحول النوعي من قبل تركيا في التعامل مع الملف السوري.. من جانبها تري ايران ان القمة فرصة جيدة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية علي سوريا والتي سبق وتوعدت طهران بالرد عليها في الوقت المناسب ووفقا لمصالحها القومية. كما اوضحت إيران انها علي استعداد تام ل »لعب دور الوسيط لتحسين العلاقات بين دمشقوأنقرة».. وانها ستناقش مع اطراف القمة اللجنة الدستورية السورية التي ستنشأ في الأيام القادمة، والتي ستضم ممثلين عن المجتمع المدني، وأنصار الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة.