هنا بلاد القبائل والعائلات.. هنا هوارة رمز الشموخ والتقاليد والعادات.. هنا العرب رمز الطيبة والتسامح.. هنا الأشراف أحفاد الحسن والحسين سبطي رسول الله صلي الله عليه وسلم.. هنا المرأة رمز الحشمة والتربية والأخلاق.. هنا بلاد العمد والمشايخ والحسب والنسب.. هنا قراءة الفاتحة عقد في الزواج والانتخابات والبيع والشراء.. هنا بلاد القصب والسكر.. هنا بلاد الفقر بدون شكوي والحب بلا مقابل.. هنا بلاد الكرم والضيافة.. هنا الصعيد مصنع الرجولة والجدعنة.. في السراء يتهافتون فرحا لك وفي الضراء يحملون أسلحتهم دفاعا عنك.. هنا بلاد الأمن والاستقرار وقت الثورات والانفلات.. هنا الحشود الغفيرة وقت الدستور والانتخابات.. هنا المجاهدون في سبيل لقمة العيش.. هنا الحالمون بمستقبل أفضل.. هنا بلاد المنادر والدواوير المفتوحة في كل الشهور.. هنا الآلاف وقت الوفاة مجتمعين.. هنا الجميع وقت الافراح مجاملين.. هنا بلادنا الجميلة الطيبة.. بلاد الأصول والمجدعة.. هنا الصعايدة الطيبون، يقدرون الضابط والمسئول احتراما له وإن كان غريبا.. يرفضون التجاوز من اي شخص وإن كان قريبا.. هنا الصعيد ينتظرون الأمل مع كل محافظ جديد.. يتعطشون للخدمات مع كل دورة برلمانية.. زهرة شبابهم في العطلات وسط الزراعات لا يخجلون.. وأيام الدراسة في جامعاتهم يدرسون.. مطالبهم بسيطة، مجرد فرصة عمل للسترة والزواج.. مشروع صغير يكفي احتياجات أسرته.. هنا الصعيد الذي ينتظر فرج الله وتنفيذ وعود المسئولين بإقامة مصانع ومشاريع تنموية للعيش مثل الآخرين.