يعقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هاني أبو ريدة اجتماعا مهما في الثانية ظهر اليوم مع رؤساء ومندوبي اﻷندية ال 18 المشاركة في بطولة الدوري الممتاز لبحث أزمة المباريات المؤجلة. وتستعرض الجبلاية خلال الاجتماع الظروف الاستثنائية التي تواجه الموسم الحالي في ظل المتغيرات التي طرأت بعد تعديل مواعيد البطولات الإفريقية سواء بالنسبة للمنتخبات أو الأندية بجانب عودة البطولة العربية واستضافة مصر لبطولة الأمم في محاولة لإقناع الأندية بتفهم الموقف وإنقاذ الدوري والموسم من شبح الإلغاء. كانت الأزمة قد تصاعدت بعد تقدم نادي بيراميدز صاحب المركز الثاني حاليا في الدوري بمذكرة للكاف يشكو فيها من سياسات الاتحاد المصري في توفير مبدأ العدالة بين الأندية وحماية المنافسة في اعتراضه علي عدم الإعلان عن جدول واضح لمباريات الدوري ومسابقة الكأس بجانب عدم خوض الأهلي مبارياته المؤجلة من الدور الأول قبل خوض مباراة الفريقين في الدور الثاني، شكوي بيراميدز وجدت دعما كبيرا من نادي الزمالك الذي تضامن معها وطالب بتحقيقها وهدد بعدم خوض مباريات أخري بعد مباراة الفريق مع النجوم حتي ينهي الأهلي مؤجلاته. ودفاعا عن مصالحه رد الأهلي ببيان هدد فيه بالانسحاب من البطولة في حال تعديل الجدول الذي كان قد تلقاه من اتحاد الكرة والذي حدد فيه اقامة مباراة الفريق مع بيراميدز يوم 28 فبراير الجاري. وعلي الرغم من أن الاتحاد كان قد عقد اجتماعا عاجلا يوم السبت الماضي بعد شكوي بيراميدز وبياني الأهلي والزمالك إلا أن المجلس فضل عدم اتخاذ قرارات متعجلة ووجه الدعوة للأندية في محاولة لتقريب وجهات النظر لإنقاذ الموسم من شبح الإلغاء الذي سيتسبب في خسائر للجميع.. وتدور عدة سيناريوهات حول الحلول التي يمكن التوصل إليها من بينها إقناع الأندية بإدخال بعض التعديلات لضمان استمرار البطولة خصوصا وأن الملاعب التي ستستضيف مباريات أمم أفريقيا سيتم غلقها حتي موعد البطولة.. وتفكر لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين في الخروج من الأزمة بتبديل مباراة الأهلي وبيراميدز في الدور الثاني للدوري والمقرر لها يوم 28 فيراير الجاري بمباراة الفريقين في دور ال 16 لكأس مصر وتحديد موعد آخر للقاء الدوري بعد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدور الأول والمحدد لها يوم 30 مارس المقبل..ويمثل تمسك جميع الأطراف بمواقفهم السيناريو الأسوأ في اجتماع اليوم حيث ستجد الجبلاية نفسها مضطرة لاتخاذ قرار لن يرضي بطبيعة الحال اي طرف من أطراف الصراع.