لا أعرف لمصلحة من كل هذا الخناق الموجود علي الساحة الكروية وهذه الشتائم وهذه البيانات والتهديدات وكأنها نهاية العالم.. هل لمصلحة الزمالك المتصدر بفارق عن أقرب ملاحقيه والذي يمتلك بالمناسبة أقوي فريق في المسابقة الحالية ولا خوف عليه من منافسيه، لكن الخوف عليه يأتي من داخله.. وكذلك نفس الوضع بأحدث أندية الدوري "بيراميدز" الذي قفز إلي دائرة الكبار بفضل الأموال الضخمة التي تنفق عليه من قبل مالكه، والذي لا أعرف سببا لإقحام نفسه في مشاكل وخناقات هو في غني عنها، خاصة أن كرة القدم لا تدار بالتصريحات والتهديدات والبيانات، بل تدار بالخطط داخل الملعب وكفاءة اللاعبين في تنفيذها، لكن الأمر مرتبط بمدي قوة المنافس الذي تطلق البيانات ضده من وجهة نظر المتابعين. والموضوع بدأ عندما استطاع فريق كرة القدم بالنادي الأهلي استعادة عافيته بعد انتقالات يناير "رغم الاصابات الضخمة التي تصيب الفريق وتعطل اكتمال صفوفه أغلب مباريات هذا الموسم" إلا أن المنافسين بدوا في حالة من الهياج بإصدار البيانات والتهديدات لاتحاد الكرة ولجنة المسابقات "وقد أصيب رئيسها بوابل ضخم من الشتائم"، ودخل الأهلي في صراع البيانات والتهديدات لتشتعل الساحة الإعلامية الكروية بحالة هستيرية مقيتة، كل هذا يحدث في الوقت الذي تحاول الدولة أن تؤكد علي حالة الاستقرار العام باستضافة كأس الأمم الأفريقية، فإما أن تتدخل الدولة بإيقاف هذا الهراء الذي يحدث بين كبار الأندية أو نلغي دوري الكرة، ونستكمل دوري البيانات!.