سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية خلال الاحتفال ب«عيد الشرطة»: لا تهاون مع من يرفع السلاح أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن حكمة الرئيس اجتازت بمصر مراحل التحدي والصعاب وجسدت نموذجا للوطنية
قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال كلمته في الاحتفال بعيد الشرطة: أصدق معاني الترحيب، وكل الاعتزاز والتقدير، لتشريفكم احتفالنا بذكري الخامس والعشرين من يناير عام 1952، والذي يُمثل تكريماً لذكري رجال.. واجهوا قدرهم بشجاعة واستبسال، وكانت صلابتهم من صلابة وطن عريق، وكان عطاؤهم من فيض عطائه، وعزتهم من علو قدره ومكانته. وأضاف وزير الداخلية: لقد واجه رجال الشرطة في هذا اليوم الخالد، المعتدين بكل شجاعة وإقدام، وسطروا مع أبناء شعبهم، أروع البطولات، لتجسد أحداث معركة الإسماعيلية.. حلقة في تاريخ النضال الوطني، لشعب عظيم يتكاتف مع قيادته ومؤسساته عبر السنين، من أجل الحفاظ علي سيادة الوطن وإعلاء رايته خفاقة، فوق أحقاد الطامعين وكيد المتربصين. وتابع: اجتازت مصر بقيادتكم الحكيمة، مراحل التحدي والصعاب وجسدتم ومن حولكم الشعب المصري، نموذجا واقعيا للوطنية، في أسمي معانيها، وبإصرار مضت خطواتكم الثابتة لتحقيق حياة آمنة وكريمة لكل مواطن، قوامها العدل وتوازن الحقوق والواجبات، ويسجل التاريخ لكم سيادة الرئيس.. بكل التقدير والعرفان، الحرص على تدعيم أركان الدولة المصرية، والسعى الدائم لدفع مسيرة التنمية الوطنية، وكيف أعلنتم للدنيا كلها أن مصر شامخة بأبنائها قوية بمبادئها غنية بكنوزها وتاريخها العريق.. حتى صارت مصر فوق الجميع، وأصبح الشعب المصرى العظيم، فى إجماع كاسح، يساهم باهتمام بالغفى مسارات التنمية الوطنية، ويواجه بإيمان راسخ التحديات، مستبشرا بما تحقق من مشروعات ومتطلعاً للمزيد من الإنجازات. واستطرد وزير الداخلية: الجمع الكريم، كان عطاء الشرطة المصرية، وسيظل بعون من الله، متصلاً بمسيرة العمل الوطنى، ويسجل التاريخ بكل الاعتزاز دور الشرطة، فى كل معارك التحرير، ومواقف النضال الوطنى، ويؤدى رجال الشرطة واجبهم المقدس، بجهود متفانية وتضحيات غالية. وتابع: من هنا، نؤكد أن سياسة وزارة الداخلية، ليست قاصرة على الاستجابة لمتطلبات تقليدية جامدة، بل هى فى توافق متسارع وتفاعل متجدد، مع كل ما يفرضه الواقع من متطلبات ومهام، تتكامل حلقاتها فى ملحمة أداء أمنى محترف، لمواجهة جرائم إرهابية خسيسة، انتزعنا منها المبادرة.. فباتت لا تقوى إلا على عمليات فردية هنا أو هناك، ونحن لها بالمرصاد والتصدى للجريمة الجنائية، بكافة صورها ومستجداتها، من خلال استراتيجية أمنية متكاملة، تعتمد على توفير رصيد متجدد من المعلومات، وجهود متواصلة فى متابعة تطور الجريمة، والتصدى لها، بهدف حفظ الأمن واستقرار النظام العام.. وتأمين مكتسبات الوطن ومقدراته، الأمر الذى انعكس على انخفاض معدلات الجريمة، وترسيخ الالتزام بالقانون والإسهام المباشر فى تحقيق الانضباط بالشارع المصرى. وأكد اللواء محمود توفيق، أن الوزارة تحرص على تعزيز قدرات العمل الأمنى، برفع كفاءة العنصر البشرى وتطوير تكنولوجيا المعلومات الأمنية، واستكمال المقومات المادية، والإمكانيات اللوجستية، وتنطلق المسارات الأمنية، لتواكب المتغيرات المتسارعة، التى تستهدفها الدولة لدفع مسيرة التنمية المستدامة. وأضاف: ولقد تحددت المهام الأمنية بدقة وموضوعية، وما كان تحديد تلك المهام بمعزل عن الحرص على تحقيق المزيدمن الدعم للعلاقة الإيجابية، بين أجهزة الشرطة والمواطنين، وتقديم المزيد من التيسيرات الإجرائية بالقطاعات المعنية بالخدمات الأمنية الجماهيرية. ويواصل أبنائكم فى جهاز الشرطة، العمل ليلا ونهارا متسلحين بقوة القانون، ويبذلون بنفس راضية، كل التضحيات جنباً إلى جنب، مع أشقائهم فى القواتِ المسلحة، لملاحقة فلول الإرهاب ودعاة الشر، أينما كانوا، وتوجيه الضربات الاستباقية لدحرِهم بكل حزم، وتقويض مخططاتهم الإجرامية بكل حسم. وأوضح وزير الداخلية: ومن هنا وفى هذه المناسبة العظيمة، وأمام حضراتكم أعلنها صراحةً، ومن خلفى رجال أشداء عزمهم عزم الأبطال، لاتهاون، مع من يرفع السلاح، أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن وتابع: فى تلك المناسبة التى يحفظها التاريخ، لرجال الشرطة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بتحية تقدير وعرفان لأرواح شهدائنا الأبرار، من رجال الشرطة والقوات المسلحة الباسلة، وبخالص الدعاء لأبنائنا مصابى الواجب، داعين المولى لهم اكتمال الشفاء، وكل الدعم لهم، ولأسرهم ولأسر شهدائنا. كما نتوجه بتحية تقدير واعتزاز، للأخوة والأبناء أعضاء هيئة الشرطة، الذين يؤكدون يوماً بعد الآخر، أنهم عند مستوى المسئولية.. ولاًء للواجب وفداًء للعهد، لتحيا مِصر دائماً عزيزة آمنة. واستطرد اللواء محمود توفيق: السيد رئيس الجمهورية، يمثل دعم سيادتكم الدائم، لأجهزة الأمن وإنفاذ القانون، تأكيداً صادقاً لما عاهدتم عليها لله والشعب المصرى العظيم، من أنه لا تفريط فى الحفاظ على أمن مصر والمصريين. واختتم وزير الداخلية: فتحية لكم سيادة الرئيس، رمزاً رفيعاً وزعيماً صادقاً، تدافع عن الحق، وتقود مسيرة الوطن، نحو التنمية والتقدم، ولسيادتكم من أبنائكم فى جهاز الشرطة، كل مشاعر العرفان والوفاء، والعهد الصادق، بمواصلة الجهد والتضحية والعطاء، لدعم خطى المسيرة الوطنية، لينعم المجتمع المصرى بثمار التنمية والرخاء، حفظكم الله لمصر.. راعياً للسلام والتنمية.. سنداً للحق والعدل.. وحفظ مصر بكم.. واحة للأمن والأمان.