خطوة جديدة ومهمة في طريق الشمول المالي..وتشجيع المواطنين علي الاتجاه الي البنوك اطلقها القطاع المصرفي خلال الاسبوع الماضي.. حيث قضي طارق عامر محافظ البنك المركزي وهشام عكاشة رئيس البنك الاهلي ومحمد الاتربي رئيس بنك مصر..وطارق فايد رئيس بنك القاهرة فترة من الوقت يستعدون لإطلاق بطاقة» ميزة» للدفع بهدف تشجيع فئات جديدة من المواطنين علي التعامل بغير الكاش..توفيرا لأهلاك العملة الورقية التي تكبد مصر ملايين الدولارات..وفي الوقت نفسه بهدف ادخال التحديث في منظومة التجارة والاقتصاد.. لأن البطاقة الجديدة رسومها لاتذكر بالمقارنة برسوم فيزا كارد.. أو ماستر كارد.. فالعديد من المواطنين كانوا يحجمون عن التعامل بالكاش بسبب إصرار بعض التجار علي فرض رسوم اضافية علي كل قيمة للمشتريات بحجة انها رسوم تفرضها البنوك.. كانت هذه الحالات تدرس من خلال المجلس الاعلي للمدفوعات برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وطرح طارق عامر هذه الفكرة المبتكرة..وأيده فيها وزراء المجموعة الاقتصادية.. وسرعان ما صدر الامر الرئاسي» نفذوا فورا» ولم تمض اسابيع حتي كانت امام الرئيس السيسي نسخة اصدرها البنك الاهلي من هذه البطاقة.. وكانت جاهزة للاستخدام بعد ان عكف البنك المركزي علي دراسة كيفية اعداد البنية التحتية لهذه البطاقه محلية الاستخدام والتي ستمثل طفرة في المدفوعات. باختصار هذه البطاقة تتلافي مشكلات التعامل بالفيزا.. وتشجع الجميع تجارا ومستهلكين علي التعامل معها بسبب تواضع مصاريفها.. وخلال الايام القادمة سيتم تعريف الجميع بخصائص البطاقة الجديدة والتي تعتبر نقلة في مجال المدفوعات الإلكترونية في المنطقة.. وان كانت تحتاج الي جهود من كافة الاجهزة لضمان صحة استخدامها وعدم تلاعب التجار بها من خلال فرض الرسوم إياها مقابل كل عملية شراء.. ولضمان عدم قيام بعض التجار بإخفاء ماكينات الدفع الالكتروني ليصبح هؤلاء التجار احد عقبات هذا التحول نحو المستقبل.. ومن المتوقع ان تزيد البطاقة من المتعاملين مع القطاع المصرفي لأنه لا يشترط ان يكون حائزها له حساب بنكي لأنها مسبقة الدفع. ولا يمكن ان نقيم بطاقة ميزة بمعزل عن خطط طموحة اخري للبنك المركزي والقطاع المصرفي لتطوير الانترنت بانكينج وكل وسائل الدفع الالكتورني باستخدام الموبايل.. حيث سيصبح بإمكانك ان تضع أموالك في البنك وتربط الحساب علي الموبايل وعند بعض التجار لن تتكلف الا ان تفتح الابليكيشن وتضع الكود الذي سيظهر علي الموبايل امام ماكينة عند التجار ليتم من خلال هذه العملية دفع مستحقات التاجر خلال ثوان.. وهذه نقلة نوعية للقطاع المصرفي نحو المستقبل.