ابطال تربوا في مصانع الرجال الذين اتسموا بالشجاعة والتضحية والاقدام والفداء والتفاني في أداء الواجب دفاعا عن تراب هذا الوطن من بين هؤلاء الأبطال الشهيد أمين شرطة السعيد حمدي السيد الشمرلسي أبن قرية ميت يزيد مركز السنطة بمحافظة الغربية الذي اغتالته يد الخونة »الارهابيين» واستشهد في علي يد الغدر في ارض الفيروز في شهر رمضان الكريم وهو يقوم بشراء لوازم الفطور لزملائه قبل انطلاق مدفع الافطار بأقل من ساعة. وتحدثت اسرة الشهيد بحزن واسي بالغ عن استشهاد فلذة كبدها والعائل الوحيد لها فقال عادل عبدالستار شلبي رئيس القسم الهندسي بالوحدة المحلية بقرية الجميزة مركز السنطة »صهر الشهيد» كان السعيد زوج نجلتي علي خلق كريم وكان يحفظ كتاب الله محبوبا من اهل قريته - ميت يزيد - مضيفا انه عمل بعد تخرجه مدربا في معهد امناء الشرطة الذي تخرج منه ثم حصل علي ليسانس الحقوق وانتقل بعدها الي شمال سيناء لكي يخدم في ارض الفيروز وتقدم بطلب لالتحاقه للعمل بوزارة الخارجية مضيفا ان وزارة الخارجية ارسلت لنا خطابا بالموافقة ولكن هذا الخطاب وصلنا بعد استشهاده. وأضاف عبدالستار ان الدولة كرمت الشهيد ووفرت فرصة عمل لزوجته بمديرية الطرق والنقل بالاضافة لتوفير فرص الحج لوالدته ووالده وزوجته في فوج واحد تم اطلاق اسمه علي المدرسة الاعدادي بقريته - ميت يزيد -بالاضافة لزيارتهم في المناسبات والاعياد وتقوم الدولة بتسديد مصروفات المدارس لأبناء الشهيد. وقالت بدر شلبي زوجة الشهيد ان زوجي استشهد وترك ولدا وبنتا هم حمدي »7سنوات» الصف الثاني الابتدائي ومروة »5 سنوات كان العائل الوحيد لهما ولوالدته ووالده مضيفة ان الإرهابيين اغتالوا زوجي وحرموا اولاده من كلمة بابا مؤكدة ان زوجها كان يتمتع بحب كل من كان يعرفه وذلك لدماثة خلقه وحبه للجميع وكان يقوم علي جميع شئوننا ويساعد والده في زراعة الارض في اجازته ومنذ ان التحق بجهاز الشرطة العظيم لم يطلب يوما من الأيام نقله الي جوارنا مؤكدا لنا اكثر من مرة ونحن نطلب منه ان ينتقل الي محافظة الغربية ليكون بجوارنا بعد نقله من معهد الشرطة لسيناء انه سعيد في الخدمة بسيناء وان »العمر واحد والرب واحد» وانه مؤمن وراضي بما كتبه الله له مضيفة ان السعيد لم يتسبب في مشكله طوال حياته سواء مع جيرانه او مع زملائه واقرانه وانه اوصاني علي اولاده في اخر مكالمة قبل استشهاده بنصف ساعة وقال »خللي بالك من حمدي ومروة» وانا بجهز الفطور لي ولزملائي وسوف اذهب الي السوق لشراء مستلزمات مؤكدة ان يد الغدر اغتالته وهو في طريقه للسوق قبل مدفع الافطار بأقل من ساعة وفور اتصاله بي مباشرة.. واكدت زوجة الشهيد تم اسهدافه قبل استشهاده من قبل الارهابيين واصيب مرتين وفي كل مرة كانت الدولة تعالجه ويعود لخدمته مرة اخري وطلبنا منه اكثر من مرة ان يطلب نقله ولكنه كان يقول في كل مرة »العمر واحد والرب واحد» و»لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا».وأضافت انه كان بارا بوالديه وقريب من الله يؤدي فروضه .. بينما قالت الأم »حسبي الله ونعم الوكيل في الارهاب» اللي بيموتوا الشباب اللي بيحموا البلد، وربنا يحفظ السيسي وينصره في القضاء علي الإرهاب والإرهابيين» مضيفة ان الإرهابيين قتلوا فلذة كبيدي ونور عيني وانا الان لا احتاج من الدنيا شيئا غير حق ابني وفلذة كبدي من هؤلاء المجرمين واخذ ثأر ابني الذين حرموني منه في الدنيا ولكني اراه في كل مكان في نومي وكانه لم يمت ويعيش معي اكلمه كل يوم وادعو له وأكدت ام الشهيد ان ابنها كان كل شيء في حياتها وحياة والده واولاده.. وقال امجد العشري احد جيران الشهيد انه كان دائما مايقضي وقت اجازته بين اسرته لرعايتهم وقضاء شئونهم واحتياجاتهم وكان يذهب الي الحقل لمساعدة والده وكان حريصا علي أداء الصلاة في جماعة ولم يتحدث كثيرا عن عمله كان حريصا علي زيارة اقاربه »صلة الرحم» مؤكدا انه مع الابرار والصديقين والشهداء وجميع شباب القرية فخورون بالشهيد البطل.