فجروا الأتوبيس السياحي.. استهدفوا الأبرياء.. حاولوا إرهاب المواطنين.. يسعون بكل الطرق لبث الرعب في الشعب.. وتوجيه رسائل للعالم بأن مصر لم تعد بلد الأمن والأمان.. توهموا أن أعياد الكريسماس ورأس السنة لن تمر مرور الكرام.. يبثون سمومهم في إعلامهم القذر.. من خلال مواقعهم وقنواتهم المشبوهة، التي تبث من داخل دويلة قطر وغيرها.. لكن هيهات هيهات لما يقولون، لما يدعون.. فما شاهده العالم خلال الأيام القليلة الماضية في فن التأمين للكنائس والمنشآت والمصالح والشوارع والميادين يدرس في جامعات الأعداء.. كنت بحكم عملي متابعا لعمليات التأمين والحراسة خلال أعياد الكريسماس ورأس السنة.. رأيت ضباطا وأفرادا لا ينامون، يواصلون الليل بالنهار في عملهم، أعينهم وسط رؤوسهم.. أيديهم علي سلاحهم، يحدقون يمينا ويسارا.. حملات يومية علي أوكار الإرهابيين.. مقتل 40 إرهابيا، مداهمات ليلية علي جميع المنتمين للجماعة المحظورة، وضبط العشرات.. انتشار أمني في شوارع وميادين العاصمة والجيزة والمحافظات يرعب من يحاول التفكير في ارتكاب أعمال عنف وشغب.. الخطة الأمنية التي أعدتها وزارة الداخلية بإشراف اللواء المحنك محمود توفيق وزير الداخلية وتكليف مساعديه بالأمن الوطني والأمن العام ومدراء الأمن ومباحث النقل والمواصلات بالتواجد علي مدار الساعة في الشوارع والميادين حتي تنتهي الاحتفالات ويذهب جموع المواطنين إلي منازلهم آمنين مطمئنين تستحق الشكر والتقدير.. فالإدارة العامة لمباحث الآداب بالوزارة ومباحث الآداب بالقاهرة والجيزة كان لهم دور كبير في ضبط الاحتفالات في جميع الفنادق والمنتزهات باستثناء مكان واحد يسمي »عش البلبل» بالهرم نشب فيه عدد من المشادات بين الزبائن وتهميش الدعاوي والضيوف ولعب في الأسعار.. إلا أن الأمن نجح بامتياز في التأمين خلال ليلة رأس السنة.. هذه هي مصر أيها الجبناء.