عندما اندلعت احتجاجات »السترات الصفراء» في فرنسا، كانت لسبب واحد في البداية يتمثل في معارضة الضريبة الجديدة علي الوقود، ثم توسعت وازدادت عنفا، كما ارتفع مستوي المطالب ليصل إلي تنحي الرئيس الفرنسي عن منصبه.. هذا السيناريو والحوار والإخراج ما حدث في مصر سنة 2011، ولكن كانت السترات مقلمة بالعرض باللون الاسود والأوفوايت، كما ارتفع سقف المطالب يوما بعد يوم، والمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك وإسقاط نظام الحكم، من جماعات لا قائد لها ولتمكين الإخوان من الحكم، أما فرنسا فكانت لتأديب رئيسها »ماكرون» لطرحه فكرة تشكيل جيش أوروبي مستقل عن الناتو، وهو اقتراح أيدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فهذا الاقتراح أغضب الرئيس الامريكي »ترامب» ففتح صندوق الغضب عليهم، كما انتشرت احتجاجات أخري لأسباب مختلفة في مدن أوروبية أخري، شملت هولندا وبلجيكا والنمسا وصربيا والمجر، لقد بدأت المظاهرات عبر وسائل »التواصل الاجتماعي» أقصد »التواصل التخريبي» فمن يدير هذا الاستعراض من احتجاجات ومظاهرات انتشرت في أنحاء أوروبا؟ تشير إلي أصابع أمريكية صهيونية، فالدور الأمريكي في الاحداث الجارية والاصابع الخفية واضح جدا، ذكرتني بالسفيرة الأمريكية »آن باترسون» والدور القذر الذي قامت به عندما أتت إلي مصر ونزلت ميدان التحرير قبل أن تستلم عملها في السفارة جاءت بأجندة مدروسة لتخريب مصر. يا أبناء القارة العجوز اعرفوا عدوكم ولا تسيروا وراء مطالب وشهوات كاذبة، ولكم في تجربة مصر المثل والقدوة، وأما أنت يا أمريكا الشر وسوف يأتي اليوم القريب و»السترات الصفراء .. أقصد السوداء» لتمزيق بلادكم إرباً إربا ويأتي الشتاء الأسود عليكم بإذن الله.