محمد عفت.. ليست شخصية عادية ممكن أن تتحدث معها، بل هو “ حالة “ خاصة، أو بمعني أدق “ روح “ تعيش بيننا، لا نعرف ماذا يريد؟ بينما هو الوحيد في هذا العالم، الذي يعرف ماذا يريد من نفسه ومن الآخرين. بلاشك هو صاحب مدرسة خاصة في فن الكاريكاتير، لم يتم استيعابها عند بداية ممارسته لها، لكنه أصر عليها ونجح فيها، إذ أراد أن يرسم بدون كلام، فعلي حد تعبير الزميل أحمد عبد النعيم “ ارتاح عفت إلي مدرسته الذاتية “، هذه المدرسة التي أوصلته إلي العالمية، وأصبحت رسوماته وأفكاره حديث الأوساط الكاريكاتيرية الدولية سواء علي مستوي المؤسسات التي تحتفي بهذا النوع من الفن، أو المجلات البارزة في هذا المجال. حاولنا في هذا البستان أن نتلمس ملامح ومسيرة هذه التجربة الاستثنائية في عالم الكاريكاتير، وقد جاءت شهادات أصدقائه وتلاميذه، وكذلك الحوار الذي أجراه معه الفنان سمير عبد الغني، بمثابة سردا لمحطات في مسيرة هذا الفنان الموسوعي.