يعتمد الفلاحون في محافظة المنيا، علي زراعة الاراضي الزراعية التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد في الحياة، ورغم ذلك الا أنهم مازالوا يعتمدون في زراعتهم علي الاساليب البدائية خاصة في الاراضي الطينية ويعانون سنوياً من مشاكل توريد المحاصيل الزراعية. »الأخبار» انتقلت الي أحد الحقول الزراعية بمحافظة المنيا، لتتعرف علي بعض المشاكل التي تواجه المزارعين خلال زراعتهم المحاصيل وكيفية التسويق و أهم المشاكل التي تواجههم خلال توريد المحاصيل والتي تعرضهم للخسائر وغيرها من المشكلات التي تعوق الانتاج وتزيد من فقر الفلاح. ففي البداية، يقول »محمود جاد »36 سنة»، مزارع،من منطقة الحسنية بمركز بني مزار، إن الفلاحين هم أكثر معرفة بمشاكلهم التي يتعرضون لها سنوياً والتي تعوق الانتاجية ويجب علي الدولة أن تناقش مع المزارعين مشاكلهم لحلها بدلاً من ان تقوم الدولة بتسعير بعض السلع الرأسمالية وتزيد عليهم الاعباء . وقال علي عباس »56 سنة » مزارع من قرية البيهو بمركز سمالوط: يجب علي الدولة أن تقوم بتشجيع الفلاح لزيادة الانتاجية بدلاً من أن تقوم بتسعير السلع الانتاجية مثل »القمح والشعير» وغيرها من المحاصيل الزراعية وذلك لتشجيعهم علي الزراعة . وأضاف »شعبان جمعة،» 38 سنة، مزارع من قرية أبا البلد بمركز مغاغة: يجب علي المسؤلين التواصل مع الفلاحين لبحث مشاكلهم ومناقشتهم في بعض المعوقات التي تواجههم مثل حساب انتاجية الفدان والمتمثلة في تكلفة إنتاج الفدان التي تصل لنحو 5 آلاف جنيه،بالاضافة الي 8 آلاف جنيه إيجار الفدان وغيرها من التكاليف التي يعانون منها بالاضافة لمشاكل الري والأسمدة،ولكننا فوجئنا أن الدولة سعرت توريد المحصول حسب السعر العالمي . وأشار »عباس محمود» 55 سنة، مزارع من قرية لاتلات بمركز مطاي، إلي أن الجمعيات الزراعية يجب عليهما أن تقوم بتنظيم ندوات لإرشاد الفلاح عن أهم الزراعات وكيفية تجنب مشاكل الزراعة والتوريد . وأضاف »فايز عودة»35 سنة، مزارع بمركز العدوة بالمنيا،يجب علي الدولة والمسؤلين بدلاً منأن يجلسوا في مكاتبهم ويصدروا قرارات تتسبب في معاناة للفلاح يجب أن يناقشوا المزارعين في حلها للقضاء عليها . وقال »فاروق صادق» 65 سنة، مزارع من قرية طمبو بمركز بني مزار، إن الفلاحين يتعرضون للخسائر ولجشع تجار السوق السوداء بسبب عدم توافر الاسمدة والتقاوي عالية الجودة بالجمعيات الزراعية مما يجعلهم يلجئون لشرائها من تجار السوق السوداء. وأكد مصطفي وهدان 46 سنة، مزارع، من قرية طمبو بمركز بني مزار، أن المزارعين يقومون بري الاراضي الزراعية الطينية عن طريق إمكينات الري البدائية القديمة، أما في المناطق الصحراوية فستخدم طريقة الري بالتنقيط او الرش لانها اراض صحراوية ليس لها خطوط لتوصيل المياه للأراضي الزراعية ولذلك يجب توفير مياه الري.. ويضيف فهمي إسماعيل 66 عاما، من قرية طيبة بمركز سمالوط: يجب علي الدولة أن تقوم بتوفير العوامل التي تساعد علي تحسين الانتاجية مثل تفعيل دور المرشد، وتدخل وزارة الزراعة في توفير الاسمدة والتقاوي والبذور التي تكون محصنة من الامراض .. من جانبها اكدت مديرية زراعة المنيا أن جميع التقاوي والأسمدة تم توفيرها للمزارعين من خلال الإدارات والجمعيات الزراعية، وعن شكاوي المزارعين من نقص مياه الري أكد أنه يتم التنسيق والتواصل مع مديرية الري، للوصول إلي حلول للمزارعين بشأن نقص المياه خاصة في نهايات الترع، موضحاً أن حصاد محصول القمح يبدأ من النصف الثاني لشهر أبريل المقبل..وأعلن وكيل وزارة الزراعة بالمنيا عن عقد اللجنة العليا للقمح اجتماعا برئاسة المحافظ خلال الفترة المقبلة بعد صدور قرار التسويق.