خلافات التجارة والمناخ تهيمن علي ختام قمة العشرين

عشاء تهدئة بين ترامب وشي.. وبوتين وبن سلمان يبحثان أسعار النفط

الرئيس الروسي بوتين يصافح ولى العهد السعودى خلال قمة العشرين أمس الأول »صورة من أ.ف.ب«
شهد اليوم الثاني والأخير من قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس سسلسلة من الاجتماعات الثنائية هيمنت عليها قضايا التجارة والأزمة الأوكرانية وسط خلافات بين زعماء المجموعة، وهو ما اثار شكوك المراقبين حول قدرة المجموعة علي التوصل لتوافق. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مسودة البيان الختامي لم يرد فيها أي انتقاد لسياسات الحماية التجارية الأمر الذي لن يقبله الأمريكيون. ويركز النص فقط علي ضرورة العمل علي مواجهة تحديات تغير المناح علي أن تؤخذ في الاعتبار الظروف الوطنية المختلفة. وخلال اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعات دورية بصيغة (روسيا- الهند-الصين)، جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جي بينج في محاولة للتفاوض علي هدنة في حربهما التجارية. كما يلتقي ترامب مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي غابت عن الافتتاح بسبب عطل في طائرتها. وخلال لقائه مع نظيره الكوري الجنوبي أكد ترامب عزمه عقد قمة ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون.
وفي مشاركته الأولي باجتماع دولي منذ أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي التقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع عدد من قادة المجموعة وواصل لقاءاته الثنائية وأبرزها اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط انخفاضا سريعا ومن المحتمل أن تتوصل القوتين الكبريين المصدرتين للنفط إلي اتفاق علي خفض الإنتاج. والتقي بن سلمان مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا والرئيس الصيني. وكان الأمير قد التقي مع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي التي طالبت بمحاسبة المسئولين عن مقتل خاشقجي واتخاذ إجراءات لمنع تكرار هذه الحوادث. وتبحث ماي قضية خاشقجي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وفي وقت سابق بحث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقالت مسئولة فرنسية إن ماكرون استعان بورقة وقلم ليرسم خريطة يشرح عليها المسار الذي سلكته السفن الأوكرانية في مضيق كيرتش حين احتجزتها السلطات الروسية مؤكدا ضرورة نزع فتيل التوتر. كما تطرق الرئيسان إلي مسألة الأمن والرقابة علي الأسلحة في أوروبا. وسعي ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لتجنب خلاف دبلوماسي بسبب مشكلة تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي التي فجرها اعتقال رئيس التحالف كارلوس غصن.
وبعيدا عن التوترات السياسية حضر زعماء المجموعة حفلا موسيقي في مسرح كولون الشهير في بوينس آيرس.