تواصلت الاشتباكات في شارع الشانزليزيه، وتحول الشارع إلي ما يشبه "ساحة حرب"، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه اليوم السبت. واشتبكت الشرطة مع محتجي "السترات الصفراء" الذين يحاولون كسر الأطواق الأمنية في شارع الشانزليزيه في باريس في احتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 122 شخصًا وسط مخاوف من تسلل مجموعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار إلى حركة "السترات الصفراء". وأغلق محتجو السترات الصفراء طرقا خلال المظاهرات التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين في مختلف أنحاء فرنسا فيما يمثل أحد أكبر وأطول التحديات التي واجهت الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه المنصب قبل 18 شهرًا. ومن جانبه، قال إدوار فيليب رئيس الوزراء الفرنسي للصحفيين "نحن ملتزمون بالحوار ولكن نريد أيضا احترام القانون، أنا مصدوم من الهجمات على رموز فرنسا". وأضاف أنه في أنحاء فرنسا هناك نحو 36 ألف محتج وفي باريس هناك 5500 محتج. وقالت الشرطة إن هناك 582 من المتاريس في فرنسا وتم إغلاق مطار نانت في الغرب لفترة قصيرة بعد أن وصل المحتجون إلى مدرج إقلاع وهبوط الطائرات. وتجمع مئات من محتجي السترات الصفراء تحت قوس النصر في أول شارع الشانزليزيه وغنوا النشيد الوطني الفرنسي وهتفوا باستقالة ماكرون.