«التضامن» و«ويل سبرنج» تنظمان يومًا ترفيهيًا وتوعويًا لفتيات مؤسسة العجوزة    بعد آخر زيادة.. سعر الدولار اليوم الخميس 24 يوليو 2025 مقابل الجنيه المصري    إقبال على العنب والموز.. ارتفاع أسعار الفاكهة بالمنوفية اليوم الخميس 24 يوليو 2025    المشاط: المشروعات الصغيرة والمتوسطة أثبتت قدرتها على دفع جهود التنمية    انخفاض درجات الحرارة في كفر الشيخ.. والعظمى تسجل 37 درجة مئوية اليوم    بالفيديو.. أستاذ تاريخ يوضح أسرار ثورة يوليو 1952    تعليم الغربية: لا إجبار في اختيار نظام الثانوية العامة والبكالوريا اختيارية    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد    وزير الخارجية: الحكومة حريصة على تقديم الدعم والرعاية لأبناء الوطن بالخارج    استقرار أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 24 يوليو 2025    وزير الري يبحث حالة المنظومة المائية وموقف المرحلة الثانية من تطهيرات الترع    رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع 3 عقود صناعية جديدة مع شركات صينية    «يوتيوب» يحقق ارتفاعًا في إيرادات الإعلانات لتصل إلى 10 مليارات دولار    صحة غزة: دخول شاحنات أدوية من منظمة الصحة العالمية لمستشفيات القطاع    إعلام إسرائيلي: وحدات خاصة تشارك بالبحث عن منفذ عملية الدهس في كفار يونا    على خطى اليابان.. الاتحاد الأوروبي يقترب من صفقة تجارية مع الولايات المتحدة    إصابة 9 جنود إسرائيليين في عملية دهس.. مروحيات ووحدات خاصة لضبط منفذ العملية (صور)    راشفورد يكشف الفرق بين برشلونة ومانشستر يونايتد    مصطفى شلبي يعلن نهاية مشواره مع الزمالك ويوجه رسالة للجماهير    فتح باب التقديم الإلكتروني للمدن الجامعية بأسيوط    غرامات وسحب تراخيص لمخالفي تركيب الملصق الإلكتروني    غدا.. تامر حسني والشامي يشعلان ثاني حفلات مهرجان العلمين    حسين فهمي ضيف شرف الدورة الثانية من جوائز الباندا الذهبية    حملة «100 يوم صحة» تقدم 12 مليون و821 ألف خدمة طبية مجانية خلال 8 أيام    من اكتئاب الشتاء إلى حرارة الصيف.. ما السر في تفضيل بعض الأشخاص لفصل عن الآخر؟    مندوب فلسطين: تصويت الكنيست الإسرائيلي للسيادة على الضفة الغربية انتهاك للقانون الدولي    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 24 يوليو 2025    «زي النهاردة».. محمد سعيد باشا الذي «كان يحب المصريين ويكره الأتراك والشراكسة» حاكمًا على مصر 24 يوليو 1854    لطلاب البكالوريا 2025.. تعرف علي كليات مسار الآداب والفنون    إصابة شخصين إثر انقلاب سيارة بطريق "الإسماعيلية- العاشر من رمضان"    «صفقة قادمة».. شوبير يشوّق جماهير الأهلي حول المهاجم الجديد    «تحسه واحد تاني».. خالد الغندور يهاجم زيزو بعد التصرف الأخير    قصف إسرائيل ومطار «بن جوريون» خارج الخدمة مؤقتًا    أحد الزملاء يخفي معلومات مهمة عنك.. حظ برج الدلو اليوم 24 يوليو    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    إصابة 4 عمال إثر سقوط مظلة بموقف نجع حمادي في قنا.. وتوجيه عاجل من المحافظ- صور    أرخص الجامعات الأهلية في مصر 2026.. المصروفات الكاملة وطرق التقديم (القائمة المعتمدة)    موت بإرادة الأب.. النيابة تأمر بدفن جثة ضحية شبرا الخيمة    نهاية سعيدة لمسلسل "فات الميعاد".. تفاصيل الحلقة الأخيرة    علي أبو جريشة: عصر ابن النادي انتهى    تايلاند تعلن إغلاق المعابر الحدودية مع كمبوديا وتستدعي سفيرها مع تصاعد التوترات    روسيا: تعليق عمل مطار سوتشي 4 ساعات بسبب هجمات أوكرانية    إخماد حريق في محطة وقود بالساحلي غرب الإسكندرية| صور    مخرج «اليد السوداء»: نقدم حكاية عن المقاومة المصرية ضد الاحتلال    أحمد نبيل فنان البانتومايم: اعتزلت عندما شعرت بأن لا مكان حقيقى لفنى    حسام موافي لطلاب الثانوية: الطب ليست كلية القمة فقط    بمستشفى سوهاج العام.. جراحة دقيقة لطفلة مصابة بكسر انفجاري بالعمود الفقري    سيف جعفر: فيريرا يتعامل معنا بشكل مثالي.. والصفقات الجديدة إضافة قوية    تصرف مفاجئ من وسام أبوعلي تجاه جماهير الأهلي.. الشعار والاسم حاضران    شوبير يكشف حقيقة اهتمام الأهلي بضم أحمد فتوح    لو مجموعك أقل من 90%.. قائمة الكليات المتاحة ب تنسيق الثانوية العامة 2025    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    اليوم، تعديلات جديدة في مواعيد تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    هل يجوز أخذ مكافأة على مال عثر عليه في الشارع؟.. أمين الفتوى يجيب    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكري الأولي لشهدائها
«روضة» شمال سيناء تنتصر علي الإرهاب بالتنمية

تطوير 6 مدارس وتقديم الخدمات الحكومية لأهالي القرية بالمجان
عامٌ مرّ علي استشهاد أكثر من 300 مُصلٍ بقرية الروضة بشمال سيناء، إثر استهداف جماعة إرهابيية لهم وهم سجود في صلاة الجمعة، يدعون الله بالخير والنماء لهذه البلاد. ارتوت الأرض الطاهرة لمسجد الروضة بدماء الشهداء، وترك الحادث الأليم جُرحًا في نفوس الخائفين علي هذا الوطن، من عدو تتبدل حيله في سبيل زرع الفتنة، ونشر الدمار علي أرض هذه البلاد، خاصة بعد الحرب الطاهرة التي تقودها القوات المسلحة والتي أصابت الظلاميين في مقتلٍ علي كل بقعة من أرض الفيروز. تطلبت إزالة آثار هذا الحادث الأليم جهدا غير مسبوق، من جميع الأجهزة المعنية، وبالفعل أشهرت الدولة سلاح التنمية في وجه إرهاب خسيس، وهو ما حدث بالفعل حيث تم ترميم المسجد وإعادته إلي سيرته الأولي، وتم افتتاحه من جديد وأدي د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف صلاة الجمعة فيه أمس، وتم ترميم المرحلة الأولي من بيوت القرية، وتوفير معاشات استثنائية لأهالي الشهداء والمصابين، بالإضافة إلي إعفاء طلاب القرية من المصروفات الدراسة، والسكن بالمدينة الجامعية، بجامعة الأزهر.
وكذلك تم عمل عدة مشروعات تنموية، منها مزرعة سمكية وغيرها من المشاريع، التي حولت القرية من مكان يخشي الإرهاب إلي قرية نموذجية، ينعم أهلها بالتنمية والأمن والأمان، »أخبار اليوم»‬ كانت هناك، رصدت الانجازات علي أرض قرية الروضة، والتقت بأهلها الذين تبدّل خوفهم أمنًا وتنميًة بملحمة تعمير قادتها القوات المسلحة وكل الجهات المعنية بالدولة.
الآلاف يؤدون صلاة الجمعة
بالمسجد والأهالي يرفعون شعار .. مصربلد الأمن والأمان
إعفاء أبناء القرية من مصاريف الدراسة وتكاليف الإقامة بالمدن الجامعية بالأزهر
تحولت قرية الروضة خلال عام واحد فقط من قرية فقيرة دمرها الإرهاب، إلي قرية نموذجية يحتذي بها بعد النجاح الكبير للدولة في عمل مشروعات تنموية عديدة بداخلها، الحياة عادت إلي طبيعتها داخل القرية، المحلات المغلقة تم فتحها، وعيون أهلها المنكسرة ارتفعت إلي عنان السماء، والابتسامة ارتسمت علي الوجوه، والفرح كانت عارمة لدي الجميع والأطفال يرتدون الزي العسكري من قوة حبهم للقوات المسلحة، وأصبحت الإنجازات داخل القرية شاهد عيان علي الجهود التي تبذلها الدولة في إعادة جسور الأمن والطمأنينة للأهالي. وفي الذكري الاولي للمجزرة البشعة داخل مسجد القرية التي راح ضحيتها المئات ما بين قتيل وجريح أثناء ادائهم صلاة الجمعة، توافد الآلاف منذ صباح أمس من الرجال والسيدات والأطفال من القرية وجميع القري والقبائل المجاورة لقرية الروضة بشمال سيناء، بالاضافة إلي الجهاز التنفيذي والتشريعي بالكامل للمحافظة وعلي رأسهم محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة الذي أكد أن اليوم عيد لأهالي قرية الروضة، وأن الفترة القادمة ستشهد تنفيذ مشروعات تنموية اخري داخل القرية وتوابعها، ووجه المحافظ الشكر للجميع، وحضر أيضا الاحتفالات محافظ شمال سيناء السابق عبدالفتاح حرحور، ومعظم أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة، والقيادات الأمنية وذلك للاحتفال بمرور عام علي المجزرة، وشارك الأهالي احتفالاتهم أيضا محافظ الوادي الجديد محمد الزملوطي، الذي أكد انه جاء ليتضامن مع أهالي القرية ضد الإرهاب، ويحتفل معهم بالانجازات التي تحققت خلال العام الماضي، وأضاف اننا سنحارب الإرهاب حتي القضاء علية واقتلاع جذوره من تحت الأرض، كما حضر للاحتفال مع الأهالي رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة الذي أكد انه قام بتمويل عدد كبير من المشروعات الصغيرة لأهالي القرية، بالاضافة إلي تحمله تكلفة وزواج عدد من اليتيمات من أهالي القرية، وتأهيل 54 منزلا داخل القرية وفرشه بالأثاث والأدوات الكهربية، وأكد أن التنمية أساس محاربة الإرهاب، وقال إن الدولة تتجه حاليا لتنمية سيناء بالكامل، وهذا هو التوجه الحالي للدولة.
كما احتفل مع الأهالي أيضا رجل الأعمال حسن راتب، وأعرب عن تقديره لما تم من جهود للدولة علي أرض الروضة بشمال سيناء، مضيفًا أنه جاء هذا العام ليشارك ذوي الشهداء والمصابين مرور عام علي أفجع كارثة شهدتها أرض سيناء.
وأضاف أن ما يحدث علي أرض الروضة من إنجازات للدولة يؤكد أن التنمية خيار مهم لمواجهة الإرهاب.
كما حضر عدد كبير من المسئولين من القاهرة علي رأسهم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعقب وصوله لإحياء الذكري الأولي لحادث مسجد الروضة الإرهابي، بعث وزير الأوقاف، برسالة من سيناء قال فيها: من هنا، من شمال سيناء الأرض الطيبة المباركة، أرض السلام، أرض العزة والكرامة والنصر، أرض الرجال العظماء الذين رووا ترابها الندي بدمائهم العطرة الزكية، الذين نذروا أنفسهم لله، فصدقوا ما عاهدوا الله عليه ‪» فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ‪» من هنا نؤكد أن الإسلام هو فن صناعة الحياة لا الموت، وأضاف الوزير خلال زيارته شمال سيناء: دورنا أن نعمر الدنيا بالدِّين، لا أن نخربها باسم الدين، فالأديان جاءت للبناء لا الهدم، لتحقيق سلام الإنسانية لا إبادتها، لسعادة البشرية لا لشقائها، مضيفا: »‬ يشرفني أن أوجه تحية خاصة بل شديدة الخصوصية لأبطالنا العظماء من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة الأبطال جميعا، الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذا الوطن والذود عن حياضه ولو كلفهم ذلك حياتهم أو راحتهم أو أعز ما يملكون من عرض الدنيا، فبورك وطن هؤلاء رجاله، وبورك رجال تلك همتهم وعزيمتهم وهذا ولاؤهم لوطنهم وحبهم له، وتلك تضحياتهم في سبيله».
واختتم الوزير: من شمال سيناء المباركة وتحيا مصر عزيزة وأهلها في رباط إلي يوم القيامة، وشارك ايضا الهلال الأحمر في الاحتفالات، وقال مدحت أحمد حمدي رئيس مجموعة الهلال الأحمر بالقرية ان لهم أعمالا داخل القرية منذ عام، ومنها أعمال الدعم النفسي للأهالي، بالاضافة الي مشاركة مؤسسة مصر الخير أيضا.
تضمنت الاحتفالات استلام الأهالي لمنازلهم بعد إعادة تأهيلها ورفع كفاءتها وبلغ عدد تلك المنازل 792 منزلا، بعد تفقد الوزير لها، كما تم الاحتفال بما تم تنفيذه من أعمال لتطوير خدمات الكهرباء والطرق ومياه الشرب، وايضا تطوير عدد من مدارس القرية وتجهيزها، بالاضافة الي إطلاق عدد من المشروعات المقرر تنفيذها ومنها توصيل شبكة الصرف الصحي الخاصة بالقرية، وتطوير مركز الشباب، كما وفرت الدولة خدمات اخري لاهالي القرية منها استخراج بطاقات الرقم القومي لجميع أهالي قرية الروضة وتوابعها من رجال وسيدات حيث تم توزيع استمارات رقم قومي بالمجان علي المواطنين المستحقين. وتوثيق عدد كبير من حالات الزواج بالمجان لأهالي القرية من بينهم عدد من المنقولين من الشيخ زويد ورفح المقيمين في القرية وتوابعها، بجانب استخراج باقي الأوراق الثبوتية المترتبة علي توثيق حالات الزواج من شهادات ميلاد وسواقط قيد وغيرها.
كما تم تطوير 6مدارس، وهي آل جرير الابتدائية بالروضة، الروضة الإعدادية، الروضة الثانوية، مزار الابتدائية، مزار الإعدادية، غريف الغزلان للتعليم الأساسي، وهذه المدارس تضم 31 فصلًا تعليميًا مقيدا بها 898 طالبًا وطالبة من بينهم 629 تلميذًا بالمرحلة الابتدائية و219 تلميذًا بالمرحلة الإعدادية و50 طالبًا بالمرحلة الثانوية، فقد تم ترميمها بالكامل وبناء أجنحة جديدة وتجهيزات للأنشطة الرياضية، من خلال القوات المسلحة ومؤسسة مصر الخير، لتحقيق مناخ تعليمي ملائم للطلاب.
كما شملت الخدمات المقدمة للقرية ارسال لجان للدعم النفسي إلي المدارس، وقامت بالجلوس مع التلاميذ الذين فقدوا ذويهم لدعمهم نفسيا والتخفيف من آثار الحادث وتلافي آثاره بسرعة، لعودة الاستقرار النفسي للتلاميذ، حيث استشهد28 تلميذا من تلاميذ القرية، وجارٍ ايضا رفع كفاءة مركز الشباب ليضم مبني إداريا من ثلاثة طوابق بقيمة 7 ملايين جنيه من وزارة الشباب والرياضة وملاعب خماسي، حيث تم وضع حجر الأساس للمبني أمس بالتزامن مع الذكري الأولي للحادث، بالاضافة الي تنظيم عدة دورات لكرة القدم بين مدارس مركز بئر العبد من بينها دوري تحت »‬دوري شهداء الروضة» وقامت المديرية بتسليم الجوائز المتنوعة للفائزين بالمراكز الأولي، بجانب تنظيم ماراثون كبير بالقرية تحت عنوان »‬في حب مصر» بمشاركة جميع الجهات ودفعت وزارة الشباب والرياضة لجانا للدعم النفسي للجلوس مع أطفال وشباب القرية للتخفيف من آثار الحادث الإرهاب الذي وقع في مسجد القرية، كما قامت فرق بوحدة الدعم النفسي والاجتماعي بالهلال الأحمر المصري بالدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والسيدات في القرية الروضة، حيث تكون كل فريق من 10 أفراد، وقام بتفريغ شحنة الحادث للأطفال والسيدات بناء علي خطط حالية ومستقبلية من أجل تكيف الأطفال والسيدات وباقي أفراد الأسرة مع الوضع الحالي، بجانب عقد جلسات تفريغ مع الأطفال تلتها جلسات تخيل للتحرك إلي الخطوات القادمة، وجلسات أخري مع السيدات للتعامل مع الوضع الحالي وكيفية التصرف مع الأطفال في المستقبل ووضع خطة قادمة لهن، علاوة علي جلسات مع تلاميذ المدارس بتنفيذ أنشطة متنوعة.
وقام فرع المجلس القومي للسكان في شمال سيناء باستخراج وإنهاء أوراق أسر شهداء قرية الروضة، حيث تم استخراج إعلامات الوراثة بالمجان، واستخراج وتحرير سواقط القيد لأطفال القرية بمعرفة مصلحة الأحوال المدنية بالمجان، حيث تم استقبال الطلبات وإنهاء الإجراءات في مقر الوحدة المحلية بالروضة تيسيرا علي الأهالي. ملامح القرية تغيرت خلال العام فقد تم تجميل مداخل القرية، وإنشاء بلدورات لتحديد المسارات والاتجاهات إلي المسجد وداخل القرية وتوابعها، وقامت فرق صيانة الكهرباء من مهندسين وفنيين من انارة القرية وتوابعها وإحلال وتجديد لبعض الأعمدة المتهالكة.ومنذ الصباح الباكر استقبل أهالي القرية زوارهم بترحاب شديد، في جو ملئ بالحب والمودة وسط اعلام مصر التي ترفرف في كل ارجاء القرية، وعبر الأهالي عن امتنانهم لوقوف كل المصريين معهم خلال العام الماضي حتي تجاوزوا محنتهم والظرف العصيبة التي مروا بها تحديا لقوي الشر كي يبقي بيت الله عامر وتقام فيه الصلاة بلا توقف، وشارك في استقبال الزوار عدد من أهالي قرية الروضة المتعافين من الإصابة في مجزرة الروضة، وأبناء ذوي الشهداء الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي علي المسجد العام الماضي.
وقام شباب الروضة والعاملين بالأوقاف بتنظيف المسجد »‬وكنس وتنظيف» الشوارع المؤدية للمسجد من الرمال استعدادا لاستقبال المصلين. جميع الضيوف الذين أدوا صلاة الجمعة داخل المسجد أكدوا أن أهالي قرية الروضة يتمتعون بحسن الخلق والطيبة، وان القرية تتصف دائما بالأمن ولكن الإرهاب جعلها تلبس الأسود لمدة عام، ولكن كل أجهزة الدولة وقفت ضد الاٍرهاب الأسود حتي ارتدت القرية الثوب الأبيض فرحا بالانجازات التي تحققت.
وانتفض المسئولون والأهالي ضد الإرهاب من داخل مسجد الروضة، الكل مصمم ان الارهاب لن يستطيع ان يهزم الشعب المصري وينال منه، بل علي العكس نجح الإرهاب في توحيد الصفوف وجعلها أكثر قوة وصلابة في مواجهة الجماعات التكفيرية، واكد كل المصلين ان كل هذه الإنجازات التي تمت في القرية رسالة إلي قوي الشر بأن جميع فئات الشعب المصري سوف تستمر في مقاومة الإرهاب، وأن مصر باقية والإرهاب إلي زوال، كما يرسلون رسالة تضامن وتأييد للجيش في مواجهة الإرهاب لتطهير سيناء منه، مؤكدين رفض الجميع للأعمال الإرهابية التي تستهدف الكنائس والمساجد، كما أن آلاف المحتشدين داخل القرية يرفعون الأعلام، وتعالت أصواتهم بالهتاف ضد الارهاب، وأكد المشاركون أن هذا اليوم عبارة عن رسالة شعبية تعبر عن التضامن مع اهالي القرية في احتفالاتهم بما تم انجازه خلال عام من مشروعات، وتأكيداً علي أن الشعب المصري بكل مكوناته يرفض الإرهاب ومصمم علي اجتثاثه من جذوره. وعلي مشارف القرية بدأ الانتشار الأمني كثيفا منذ صباح أمس، وكل الأنظار متجهة نحو مسجد الروضة الذي يحكي مشاهد البداية والنهاية لأكبر هجوم دموي في تاريخ مصر، العام الماضي والذي أسفر عن مقتل 310 أشخاص بينهم 27 طفلا وإصابة العشرات..
تسليم 792 منزلاً بعد إعادة تأهيلها وتجديد شبكة الطرق ومحطات المياه والصرف
الأهالي: متضامنون مع قواتنا المسلحة والشرطة في الحرب علي الإرهاب
مسجد الروضة تحفة معمارية
قامت الدولة بإعادة رفع كفاءة المسجد من دهانات داخلية وعمل الترميمات والإصلاحات اللازمة لدورات المياه وأبواب وشبابيك المسجد.
علاوة علي رفع كفاءة دار المناسبات المجاورة للمسجد وعمل بعض الدهانات وإصلاح دورات المياه الملحقة بها، هذا ما أكده الشيخ شوقي عبد العظيم عبد السلام كبير مفتشي الأوقاف ببئر العبد ، واضاف ان المشهد اختلف داخل وخارج مسجد الروضة بشمال سيناء بعد مرور عام من الحادث الإرهابي الذي استهدفه، ونتج عنه سقوط مئات الشهداء والمصابين فالمسجد الذي دمر بالكامل بفعل الحادث اصبح حاليا بعد ترميمه من قبل وزارة الأوقاف ، كأن شيئاَ لم يكن، تحفة معمارية، بعد إعادة أعمال الفرش والدهانات والصيانة من الداخل والخارج.
ويقول الشيخ سعيد محمد مصطفي كبير الأئمة في بئر العبد، إن القوات المسلحة ووزارة الأوقاف ومحافظة شمال سيناء ، سرعان ما بدأت في أعمال إحلال وتجديد المسجد عقب استهدافه من قبل الإرهابيين، إذ جري رفع آثار التدمير من علي أبواب المسجد والنوافذ، وإعادة تركيب نوافذ جديدة، وفَرشه من جديد ، مؤكدا ان عملية الترميم جرت تحت تأمين الجيش ، الذي طوق القرية كاملة ، مشيرا الي ان أعمال التطوير انتهت خلال فترة وجيزة من العملية الارهابية ، فالعمل كان علي مدار ال 24 ساعة يوميا. وقال د.سلام احمد عبد اللطيف محرم عميد المركز الثقافي ببئر العبد التابع لوزارة الأوقاف ان مسجد الروضة بعد تطويره اصبح تحفة معمارية، بجهود رائعة وزارة الأوقاف والقوات المسلحة. وبالاضافة لما قامت به وزارة الأوقاف من تطوير المسجد ، قامت بإعفاء ابناء قرية الروضة من المصروفات الخاصة بالمركز الثقافي الذي يدرس المنهج الازهري الوسطي لمحاربة الأفكار المتطرفة ، كما تم اعفاء اهالي قرية الروضة من المصاريف الخاصة بمعهد إعداد محفظي القرآن الكريم الذي سيتم افتتاحه العام الحالي في بئر العبد والحسنة والعريش ، وقال ان وزير الأوقاف يولي محافظة شمال سيناء باهتمام خاص وخاصة أهل قرية الروضة ، أنشأت الوزارة في مركز بئر العبد مدارس قرآنية ، وتم توزيع 500 بطانية اليوم، كما ساهمت مشيخة الأزهر في رفع معاناة أهالي القرية حيث قرر فضيلة الأمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر اعفاء طلاب بئر العبد من مصاريف جامعة الأزهر والمدينة الجامعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.