احترس من فضلك..»السوشيال ميديا بها سم قاتل»..هذا الوضع الذي آلت اليه وسائل التواصل الاجتماعي الآن، فتحولت الوسيلة التي من المفترض ان غرضها الرئيسي تقليص المسافات وخلق عالم موحد منفتح الثقافات إلي بوق لبث الاكاذيب وتضليل العقائد والعقول، وذلك عن طريق بعض الصفحات التي ادعت انها تسعي لنقل الاخبار بحيادية ولكنهم في الحقيقة ليسوا سوي صفحات تضع السم في العسل عن طريق نشر خبر صحيح يليه آلاف من الاخبار المغرضة.الامر لم يقتصر عند هذا الحد بل وصل بها السوء إلي انها اصبحت منصة اعلامية تدعو للكفاح المسلح وقتل رجالنا من القوات المسلحة والشرطة، بل انهم يقومون عن طريق رموز الارهابية بالشماتة في القتلي اولي هذه الاكاذيب بطلها احدي الصفحات الخاصة بمتابعة أخبار سيناء كما تدعي، إلا انها خنجر مسموم، فتقوم هذه الصفحة بنشر اخبار وصور كاذبة لتضليل المواطن » السيناوي» ، الامر لم يقتصر فقط علي بث الاكاذيب بل بلغت بهم الخثة بتبرير ازهاق الارواح دون سبب وذلك عن طريق » بوستاتهم» الشامتة في قتل الابرياء في اشارة للتحريض إلي الكفاح المسلح كما يدعون فتجد احد رموزهم والذي لقب ب»ثعبان» الشاطر ورجل خيرت الامين ينشر علي صفحته في الفيس بوك كلمات محرضة علي العنف وشامتة في مقتل شهدائنا من القوات المسلحة قائلا: »سيناء بتصبح علي الوادي #تسلم_الايادي_اللي_بتقتل_الاعادي» وكأن هؤلاء الابرياء الذين يحموننا ويواصلون الليل بالنهار لحمايتنا ليسوا بشرا من حقهم العيش لذا فإن دماءهم الطاهرة حلال لمثل هؤلاء السفاحين القتلة. وهناك ايضا من يقوم بالترويج لأسهم في البورصة ليس لها وجود ويتم الترويج اليها عن طريق الشائعات من خلال حسابات »أكونتات» وهمية عند كل عملية، حيث إنه بعد الانتهاء من كل سهم يقوم بإنشاء حسابات وهمية أخري»، وتستمر هذه الحلقة المفرغة تدور لزعزعة البورصة والاقتصاد المصري إلي ان تفطن مركز معلومات مجلس الوزراء إلي هذه الشائعات ويقوم بالرد بشكل دوري علي هذه الشائعات اسبوعيا في لفتة توضح ايقان الدولة بقوة السوشيال ميديا وتأثيرها علي المواطنين. في نفس السياق يؤكد اسلام الكتاتني، القيادي الاخواني المنشق، أن السوشيال ميديا اصبحت طاعونا يدمر ويفسد الكثير من العقول وبالرغم من هذا فإنها اضحت امرا واقعا يصعب اهماله بل ويجب ان ننتبه له ونتعامل معه بحرص شديد وذكاء حتي نتفادي الكوارث التي تنتج عنه ونحمي عقول شبابنا من الدمار الفكري الذي يسببه ويضيف: أن الجماعات الارهابية تستغل هذا الوضع وان مواقع التواصل الاجتماعي بحر كبير تكثر امواجه ويصعب السيطرة الكاملة عليه وتقوم بعمل ملايين الصفحات لبث سمومها لتضليل الشعوب ويتم ذلك بخطوات مدروسة يقوم بها متخصصون في كل المجالات لتجنيد الشباب ويوضح: أن اولي مراحل التجنيد تبدأ بمتابعة حالة رواد هذه الصفحات وتعليقاتهم ودراسة اسلوبهم في التعليق ومدي وعيهم الادراكي ومن يستشف انه عنصر يمكن تجنيده عن طريق اللجنه المختصة بالمتابعة تقوم لجنة اخري باستمالة هذا العنصر وايقاعه في براثن الفكر الارهابي له ويشير إلي انه يجب ان ننتبه لخطورة هذه الصفحات والبدء في وضح حلول عاجلة لحماية عقول الشباب من انياب الفكر المتطرف وذلك عن طريق استغلال الامكانات الكبيرة التي تمتلكها الدولة والقيام برصد هذه الصفحات اولا بأول وبشكل دوري وإبرازها للرأي العام والاهم من ذلك ان يتم توضيح الاكاذيب التي تتناولها لينتهي بهذا دور هذه الصفحات ويري الكتاتني ان الحل ايضا بعمل حملات توعية وتأهيل للشباب لتعريف الشباب بالسوشيال ميديا لان الكثير من مستخدمي هذه الوسائل بالكاد يستطيع التعامل مع هذه الوسائل.