العلاقات بين مصر والكويت لم تبدأ أمس.. ولن تنتهي غدًا.. وما يثار الآن تعليقًا علي ما ذكرته النائبة في البرلمان الكويتي صفاء الهاشم يجب ألا نتوقف عنده كثيرًا.. النائبة الكويتية.. حاولت أن تثير أزمة بين البلدين والشعبين.. لكنها اكتشفت أن ما قالته لم ينتج عنه إلا مظاهرة حب من كل أبناء الكويت تجاه مصر. الحكاية بدأت من سيدة مصرية في الكويت، نشرت فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تروي من خلاله تفاصيل واقعة الاعتداء عليها وعلي أطفالها، من قبل مجموعة من الكويتيات قمن بدهس وجهها بالأحذية، والتهديد بترحيلها من الكويت.. وردت الوزيرة نبيلة مكرم بأنها تتابع التحقيقات في التعدي بالضرب علي المواطنة المصرية.. وأكدت علي ثقة مصر في أجهزة التحقيق الكويتية.. وعلي أن القانون سوف يطبق علي الجميع دون تمييز.. وأشارت في تعليقها أن مصر تهتم بكل أبنائها في الخارج وأن كرامة المصري خارج وطنه هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.. تمادت النائبة الموتورة علي الوزيرة المصرية وتعرضت للمصريين بل وكل الجنسيات العربية وغيرها التي تعمل بشرف في دولة الكويت.. متجاهلة ما قدمه المصريون وغيرهم من مساهمات من أجل تقدم الكويت واستقرارها. طلبت الوزيرة من الجميع عدم الرد علي تفاهات وتطاولات النائبة العنصرية.. ونحن نقدر ما قالته الوزيرة فالسكوت هو أبلغ رد.. ولن ننزل إلي المستوي المتدني الذي وصلت إليه النائبة. مصر أكبر من أن ترد علي مثل هذا الهراء.. سنترك شعب الكويت يرد عليها ويسكت لسانها البذئ ويضعها في حجمها الذي لا يتجاوز نملة وسط الأفيال.. وكان أول من تصدي للرد علي النائبة الكويتية صفاء الهاشم هم الكويتيون أنفسهم.. ننقل عن مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي قوله إن العلاقة التاريخية بين مصر والكويت متجددة علي كل المستويات.. كل شيء في الكويت مرتبط بمصر ومنه الدستور الكويتي الذي نفتخر به والذي يعتبر دستورًا مصريًا موضحًا أنه »أتمني أن يسدل الستار علي تلك الأزمة». الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد وجهت رسالة شديدة اللهجة إلي صفاء الهاشم قائلة: »أنت لا تمثلين إلا نفسك، ولا تمثلين الشأن الكويتي، مشيرة إلي أن مصر شعبًا وحكومة لها كل التقدير والاحترام والحب.. لا يمكن أن ننكر المواقف الرائعة لشعب مصر العظيم، وكل من ينكر مواقف هذا الشعب إنسان جاحد». ورئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، أحمد الجار الله قال »إن انتقاد النائبة الكويتية لوزيرة الهجرة المصرية ليس له صلة بالعلاقات القوية التي تربط الشعبين المصري والكويتي.. هذا رأيها وليس رأي كل الناس، وصفاء الهاشم واحدة من خمسين عضوًا في مجلس الأمة الكويتي.. لنعتبر هذه قضية فردية غير مؤثرة علي ما نكنه لمصر وأهلها وما يكنه الشعب المصري لنا فعلاقتنا متجذرة.. إن مصر أكبر من صفاء الهاشم، وتصريحاتها لا تمثل رأي الشعب الكويتي بأكمله.. أهل الكويت كلهم شربوا من مياه النيل، ومصر متواجدة في عروق الكويتيين، ولا يستطيع فرد واحد أن يحدث الفرقة بين الشعبين الشقيقين». أما الدكتور سامي عبد اللطيف النصف، وزير الإعلام الكويتي السابق رد عليها بأن العلاقات »المصرية - الكويتية» معمدة بالدم، فالدم المصري سفك علي أرض الكويت خلال تحريرها، والدم الكويتي سفك علي الأراضي المصرية في سيناء إبان حرب الاستنزاف 1967، و1973، ورغم تغيير الأنظمة إلا أن العلاقات مستمرة ووطيدة، أن مصر وقفت مع الكويت ودافعت عنها منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. وطبعًا خلال حرب تحرير الكويت زمن الرئيس مبارك.. وتوجد علاقات متينة تشهدها البلدان اليوم خلال فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأمير الكويت صباح الأحمد.. ووجهت لها الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، رسالة شديدة قائلة: »أنت لا تمثلين إلا نفسك، ولا تمثلين الشعب الكويتي.. إن مصر شعبًا وحكومة لها كل التقدير والاحترام والحب، لا يمكن أن ننكر المواقف الرائعة لشعب مصر العظيم، وكل من ينكر مواقف هذا الشعب إنسان جاحد».. شعب الكويت لم يترك لنا فرصة للرد علي النائبة الحمقاء.