الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال استقباله هايكو ماس وزير الخارجية الألمانى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، والتي باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، لا سيما الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والصومال، تتطلب مواصلة تكثيف جهود المجتمع الدولي للتوصل إلي حلول للأزمات القائمة، وأشار إلي الجهود المصرية في هذا الإطار، فضلاً عن جهودها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي امس بمقر إقامته في العاصمة الالمانية برلين مع هايكو ماس وزير الخارجية الألماني. وأكد الرئيس اعتزاز مصر بعلاقاتها مع ألمانيا، وأشاد بالمستوي المتميز الذي وصلت إليه تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة، وما شهده التعاون بين الجانبين من دفعة تمثل أساساً يمكن البناء عليه لتحقيق المزيد من المصالح المتبادلة للجانبين، وأشار إلي الحرص علي الاستفادة من الخبرات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والدقة في مختلف المجالات خاصة التعليم بمختلف أنواعه. وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن حرص مصر علي استمرار التنسيق والتشاور مع ألمانيا بما يساهم في المزيد من التقارب في رؤي البلدين إزاء الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. واستمع وزير الخارجية الألماني خلال اللقاء لرؤية الرئيس فيما يخص تطورات الأوضاع الإقليمية، وآخر مستجدات الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس علي أهمية الدفع قدماً بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وشدد علي ضرورة التوصل إلي سلام عادل وشامل بين الجانبين، يُنهي الصراع بشكل دائم، ويُفسح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن الوزير الألماني أكد حرص بلاده علي دفع علاقات التعاون مع مصر، وتعزيز التنسيق والتشاور معها خاصة وأن مصر تعد شريكاً هاماً لألمانيا، فضلاً عن دورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية. كما أشاد ماس بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر، وأكد حرص بلاده علي تكثيف التعاون معها، وتشجيع المزيد من الشركات الألمانية للاستثمار في مصر، خاصة في ظل التجارب المتميزة للشركات الألمانية في السوق المصري التي تؤكد توفر الفرص الواعدة للعمل والنجاح.