أكد الخبراء الدوليون المشاركون في أسبوع القاهرة للمياه ان سد النهضة الإثيوبي له آثار ضارة علي مصر وانه لا بديل عن التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا لتلافي آثار السد. وكشف الخبراء عن عدد من الأضرار المحتملة للسد الاثيوبي في حال شروع أديس ابابا التخزين بشكل منفرد علي التدفقات المائية وإنتاج الكهرباء للسدود والخزانات في مصر والسودان. وقال الدكتور اريس جيورجاكاكوس مدير معهد الموارد المائية بجورجيا وعصو اللجنة الوطنية لتنمية وتقييم المناخ، أن مصر سوف تتعرض للكثير من خسائر المياه بوجود سد النهضة، لافتا إلي وجود عدد من السيناريوهات المحتملة للآثار الناجمة عن التخزين بالسد مع الوضع في الاعتبار الظروف الطبيعية كمعدلات البخر والجفاف. وأوضح أنه تم وضع سيناريو لملء البحيرة خلال 6 أعوام، مشيراً إلي أن السيناريو اكد انه سوف يخفض حصة مصر من مياه النيل كما سيؤدي إلي توقف توربينات السد العالي مما يؤدي إلي توقف انتاجه للكهرباء وإغلاق خروج المياه في بعض الأحيان. وأشار إلي أن المنظومة المائية في القارة الأفريقية ستتعرض للضغط اذا تم تشغيل السد لصالح أثيوبيا فقط، لافتا إلي أن السودان سيكون لديها بعض الحصانة نتيجة وجودها بحزام الأمطار. وأضاف أنه يجب مشاركة المزايا والخسائر بين البلدان الثلاثة وضرورة تحديد الخطة الأساسية بدقة، والتعاون المشترك بين دول حوض النيل. وقال كارل هينيت خبير إدارة المياه في الحكومة الهولندية، انه يجب أن تتم إدارة الانهار المشتركة العابرة للحدود مبنية علي أساس فني وان تتوافر الإرادة السياسية لتنفيذ تلك الاتفاقيات لمصلحة الدول المتواطئة مشيرا إلي ان وجود سدين كبيرين بحجم النهضة والسد العالي سوف يتسبب بمشكلة كبري لنهر النيل حيث يتسبب ذلك في خفض تصرفه من المياه. أشار إلي أن ملء سد النهضة وفقا لعدد سنوات ثابت سوف يكون له آثار سلبية علي السد العالي أثناء فترة الجفاف، وذلك إذا تم تشغيل السد دون التعاون مع دول المصب. وقدم الخبير الهولندي عدداً من السيناريوهات التعاونية تقوم علي ضرورة أن يراعي تخزين السد الظروف الطبيعية لايراد النهر من جفاف أو فيضانات مرتفعة والتنسيق مع السدود في مصر بالحفاظ علي منسوب محدد للمياه عند 160 مليار متر مكعب مشيرا إلي ضرورة احترام كل من مصر والسودان لاتفاقية 1959 والتي حددت حصة البلدين ب 18٬5 للسودان و55٬5 مليار متر مكعب لمصر لمصلحة الجميع مع الالتزام بعدم زيادة حصة السودان لعدم زيادة العجز في ايراد النهر. وعلي هامش المؤتمر التقي الدكتور محمد عبد العاطي بعدد من وزراء المياه والبيئة وشئون الغابات بسنغافورة حيث تناول اللقاء استعراض التجربة السنغافورية في مجال إعادة استخدام مياه الصرف وإعادة تدويرها الذي يتم في سنغافورة لاستخدامها في مياه الشرب وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة بالرغم من ندرتها في سنغافورة.