سعاد حسني رمسيس نجيب، اسم لن يمحي من ذاكرة السينما المصرية فقد ساهم بشكل كبير في إنتاج أروع الأفلام الكلاسيكية والكوميدية مثل الزوجة العذراء، وحب ودموع، وشاطئ الذكريات، وأربع بنت، وضابط وريا وسكينة، وزقاق المدق للكاتب الكبير نجيب محفوظ. اشتغل في بداية حياته الفنية مع المنتجة عزيزة أمير، كمساعد مخرج وظهر في ثلاثة أفلام مع المنتجة آسيا داغر، ولكنه فضل أن يكون خلف الكاميرا ويعتبر «رمسيس» هو أول من قدم أفلاما عربية بالألوان. بدأ «رمسيس»، أول إنتاجه عام 1954 بفيلم جعلوني مجرما ثم شباب امرأة وقدم للسينما الفيلم التاريخي المليء بكبار نجوم السينما «واسلاماه» حتي توالت أفلامه وتم تصنيف 100 فيلم من إنتاجه كأفضل أفلام السينما المصرية. يعتبر «رمسيس»، مكتشف الوجوه الجديدة التي أصبحت فيما بعد من المع نجوم السينما مثل «نادية لطفي»، التي ظهرت لأول مرة من خلال فيلم «سلطان»، عام 1958 أمام الفنان فريد شوقي، وأيضا الفنانة لبنى عبد العزيز، من خلال فيلم «الوسادة الخالية» أمام العندليب «عبد الحليم حافظ»، عام 1957 وكان على رأس من ساهم في نجوميتهم السندريلا سعاد حسني، الذي أنتج لها العديد من الأفلام التي حققت معها نجوميتها من خلال أفلام الزوجة الثانية وبئر الحرمان والحب الضائع. ومع كثرة التعاون الفني بينهما فقد نشبت الخلافات بينهما أثناء تصوير فيلم الحب الضائع عام 1970 قصة الكاتب الكبير طه حسين، أمام الفنان رشدي أباظة، وزبيدة ثروت، بسبب تأخر سعاد حسني، عن ميعاد التصوير مما كان يثير غضب رمسيس، وقد اتخذ قراره بعدم التعاون مع سعاد حسني، لعدم احترامها ميعاد التصوير. وقد حاول المخرج الكبير سعيد مرزوق، الصلح بينهما وتحسين الأوضاع عن طريق عمل جلسة ودية بينهما للبدء في تصوير فيلم «مكان للحب» الذي تم الاتفاق عليه بعد الانتهاء من تصوير فيلم الحب الضائع. لكن السندريلا، قالت إنه ليس بينها وبين رمسيس، أي مشاكل وأن العقد هو الحاكم في هذه الأمور، وقد زاد غضب «رمسيس نجيب»، عندما أرسلت سعاد حسني، محاميها بخطاب إلى «رمسيس» تقول فيه أنها لن تقبل العمل في الفيلم إلا بعد موافقتها على السيناريو أولا، وقد زاد هذا الخطاب على اشتعال الموقف بينهما، لكن المخرج سعيد مرزوق، نجح أخيرا بعد محاولات عديدة بالصلح بينهما من خلال دعوتهم في حفل رأس السنة وعودة السندريلا، مرة أخرى للتعاون مع رمسيس نجيب، بعدما وعدته بالالتزام التام بمواعيد التصوير. أخبار اليوم: 2-1-1971