المكتبة ستتحول لمتحف مفتوح بعد 6 سنوات من إغلاق احدي الحجرات بمبني المكتبة المركزية القديمة بجامعة القاهرة، بأمر من الدكتور محمود المناوي، أستاذ النساء والتوليد بالجامعة، بهدف حفظ وحماية مجموعة نادرة من المخطوطات العربية في مجالات الطب والصيدلة، والفلك والعلوم الانسانية، أعاد الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، النظر في كيفية تطوير المكتبة والحفاظ علي ما تبقي فيها من تراث، فأصدر قرارا الاسبوع الماضي، باعادة فتح هذا الملف مرة أخري. ورغم أن المحاولات التي قامت بها ادارة كلية الآداب، في السابق، كانت تهدد القيمة التراثية بمبني المكتبة، فكانت تري في مبني المكتبة حلا لأزمة المكان التي يعاني منها أعضاء هيئة التدريس بالآداب وقوبل ذلك بالرفض التام من قبل العاملين بالمكتبة، حرصا علي الهيكل التنظيمي للمكتبة وما بها من تراث نادر تنفرد به مكتبة جامعة القاهرة، إلا أن الرؤية الجديدة التي طرحتها اللجنة التي شكلها د. جمال عصمت، يري فيها بعض العاملين بالمكتبة بارقة أمل في الحفاظ علي هذا التراث حيث تتضمن الرؤية الجديدة تحويل المكتبة لمتحف مفتوح يتم فيه عرض هذا التراث النادر، إلا أن البعض الآخر ساءه ما تم منذ أيام من تحويل قاعة الفهارس - التي تم تأسيسها منذ 70 عاما- إلي مقبرة جديدة يتم فيها دفن أو تخزين المخطوطات الفارسية والتركية والتي يفوق عددها الثمانية آلاف مخطوط، بحجة الحفاظ عليها من السرقة، لتلحق بما تم تخزينه من المخطوطات العربية، في الغرفة المغلقة منذ 6 سنوات بالشمع الأحمر ولم يتم فتحها إلا بعد أن حذرت أخبار الأدب في أكثر من عدد من هذه الجريمة، وطالبت باعادة فتح هذه الغرفة لتهوية المخطوطات وتنقيتها من الاتربة والحشرات التي تراكمت عليها بمرور السنين. وما يثير شكوك العاملين في المكتبة، أن كلية الآداب تخلت عن كل أطماعها في المكتبة حتي عن القاعة الخاصة بقسم المكتبات والوثائق، كما ساء العاملين أيضا في المكتبة أنهم غير ممثلين في اللجنة التي شكلها نائب رئيس الجامعة، برئاسة د. محمد حمزة، عميد كلية الآثار، حتي مدير المكتبة الحاصل علي درجة علمية غير ممثل في تلك اللجنة العلمية، التي تضم أيضا إلي جانب د. محمد حمزة رئيسها، د. محمود المناوي، د. حسين خالد أستاذ الأورام، ووزير التعليم العالي السابق، د. فتحي عبدالهادي أستاذ الوثائق والمكتبات، وأحد الأساتذة بكلية الهندسة.