من النجمات اللواتي يمتلكن موهبة لافتة ودائمًا ما تقدّم أعمالًا مميّزة ومختلفة تكشف حجم موهبتها وقدراتها الفنية؛ اصبح وجودها في اي عمل بمثابة شهادة ضمان للمشاهد علي الجودة.. »حنان مطاوع»، التي تعود مرة أخري لتطرق باب النجاح من جديد من خلال قصة بعنوان »604»، في احداث الجزء الثاني من »نصيبي وقسمتك» والتي حققت نسبة مشاهدته علي اليوتيوب 5 مليون مشاهدة في أقل من أسبوع.. »نجوم وفنون» التقي بها فكان هذا الحوار: • قلت لها : هل كنت تتوقعين كل هذا النجاح لحكاية »604»؟ - فقالت: بصراحة لم أتوقع هذا النجاح الكبير؛ فشخصيا أجتهد وأخلص في عملي واترك الحكم للجمهور، الذي أسعي لان اكون فنانة مميزة بالنسبة له. القصة لها بعد فلسفي لم يعتد الجمهور مشاهدته في الدراما، ألم تخشين هذا الأمر؟ - علي الإطلاق، فانا شخصية مغامرة وغير تقليدية خاصة علي المستوي الفني، فدائماً ما أبحث عن العمل والدور الجديد، بعيداً عن النمطية، وترجمة الخوف لدي من اي عمل هو حافز لمزيد من الاجتهاد في الدور الذي ألعبه، فلا يمكني ان اتراجع عن تقديم أي دور غير نمطي لأن هذا الخوف سلبي، وفي الحقيقة أنني إعجبت بالفكرة بمجرد أن طرحها علي المؤلف والصديق عمرومحمود ياسين قبل كتابتها،فقد كنت متحمسة الي تقديم عمل يعتمد علي التشويق وهوما لم يقدم بنجاح في الدراما المصرية من قبل، كما انني إعجبت للغاية بفكرة تقديم عمل له طابع روحاني، فقد أصبحت 604 إيقونه لكل شخص منا، ولعل شخصية هدي من احب وأقرب الشخصيات التي قدمت خلال مشواري الفني. أشاد رواد مواقع التواصل الإجتماعي باحترافية القائمين علي العمل في تقديم مشاهد »الرعب»، فكيف وجدت هذا الأمر؟ - كان لدينا حماسة شديدة في تقديم تلك المشاهد بشكل محترف، خاصة وان طبيعة الحكاية مختلفة ولا تعتمد علي مشاهد رعب تقليدية ودموية كما نراها في أفلام الرعب التي تتحلي بالتشويق والأثارة، فقصة العمل لها بعد فلسفي لذا كان لابد من الا ينفر الجمهور من الحلقات الأولي، بالإضافة الي ان مشاهد الرعب التي أحتواها العمل كانت تجسيدا الي خوف شخصية »هدي» من الوضع الجديد الذي ذهبت اليه، حتي ان الاداء لأبطال العمل كان يعتمد علي الغموض وليس الرعب، وهي الخلطة التي قام بها السيناريست عمرومحمود ياسين والمخرج اكرم فريد . وماذا عن أصعب المشاهد بالنسبة لك في هذا العمل؟ - منذ سنوات ولدي حسبة مختلفة في مسألة أصعب وأهم المشاهد الخاصة بالشخصية التي أجسدها، حيث أنني أري ان كل الادوار والمشاهد صعبة لانك تخوض في النفس؛وتحول شخصية مكتوبة في سيناريوعمل الي لحم ودم لها تفاصيل وأحاسيس، فلابد ان يشعر المشاهد ان يعرف تلك الشخصية، ولكن بوجه عام أصبحت أصعب المشاهد بالنسبة لي هي التي تعتمد علي الصمت أوتحولات جذرية في الشخصية. هل ترين ان تقديم كل قصة »604» في خمس حلقات ساهم في نجاحه؟ - من المفآجات التي حققها هذا العمل ان رد الفعل الذي حققه يوازي نجاح عمل درامي مكون من 30 حلقة في شهر رمضان، فالتعليقات التي حظيت عليها القصة في الحلقة الأولي أدت الي ان عددا كبيرا من الجمهور بدا في متابعته . كيف رايت »الكومكس» الذي قام بتصميمه رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن القصة ؟ - قي الحقيقة أنني من محبي الكومكس بوجه عام، فهي تؤكد ان الشعب المصري دمه خفيف، فهويحول الاحزان والإنتقاد والتشجيع الي نكته، فالمصريون شعب لديه فكر عميق مصحوب بخفة ظل، وفخورة أنني مصرية حتي النخاع، والمشاهد المصري يحترم من يحترمه ويقدم له عملا جيدا، إما إذا شعر انك تقدم عملا دراميا من باب »السبوبة»، فسيكون له رد فعل اخر . إنتقل معك الي السينما التي تعودين لها بعملين .. فماذا عنهما ؟ - إنتهيت من تصوير عدد كبير من مشاهدي ضمن أحداث فيلم »يوم مصري»، وهوعبارة عن بطولة جماعية، وأدوار كل الفنانين المشاركين ليست بكبيرة، ولكن العمل له طبيعة خاصة، كما سيبدأ تصوير فيلم يحمل أسم» قابل للكسر» خلال الفترة القادمة.