نظمت الجالية المصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقفة للترحيب بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصل الي نيويورك من أجل المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 73، والتي تعتبر المشاركة الخامسة للرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية " رفيعة المستوي" عقب توليه رئاسة البلاد، وذلك أمام مقر إقامتها في مدينة نيويورك. وتجمع المصريون حول مقر إقامة الرئيس الذي شهد تواجداً أمنياً مشددة، برفقة أبنائهم وعائلاتهم، وحرص أبناء الجالية علي طباعة "تي شيرتات" عليها علم مصر وصورة الرئيس السيسي، وأعلام مصر، وقاموا بترديد النشيد والأغاني الوطنية، ورفع العلم المصري أمام مقر إقامة الرئيس بشكل أثار إعجاب المارة الذين حرصوا علي التقاط الصور إلى جوار أبناء الجالية، ورددوا هتافات " تحيا مصر ". ومن جانبه أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية على ترحيبه باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أمريكا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع الأممالمتحدة وإلقاء كلمة مصر، ولفت إلى أن "الترحيب بالرئيس السيسي والفرح بزيارته هو فرح بمصر وطننا الغالي علينا جميعًا"، مضيفاً خلال لقائه بشعب كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل "أحب أن أنتهز فرصة وجودنا معًا لأقول: إن بلادنا تحاول أن تقوم من كبوات السنوات الماضية وتحاول أن تنهض فى مجالات كثيرة". ومن المنتظر أن يعقد الرئيس عدداً من اللقاءات المكثفة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتي المجالات، إضافةً إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما سيلقي الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة، الذي سيتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأممالمتحدة، وكذا المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لاولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي، وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس سيترأس الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجاري للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، حيث سيلقي البيان الافتتاحي لمصر أمام الاجتماع، والذي يتضمن استعراض الدور المصري في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضي، مما ساهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب، كما يشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء. واضاف بسام راضي أن زيارة الرئيس إلى نيويورك ستضمن أيضاً نشاطاً مكثفاً على الصعيد الثنائي بين مصر والولاياتالمتحدة علي عدة مستويات من ضمنها عقد عدد من اللقاءات مع الشخصيات السياسية والفكرية ذات الثقل بالمجتمع الأمريكي، وكذا مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال وكبار مسئولي وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، فضلاً عن مجموعة من أعضاء الكونجرس، حيث سيجري الرئيس حوارات مفتوحة معهم للتباحث حول سُبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما سيلقي الرئيس الضوء على تطورات الإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في مصر، ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص في التنمية، ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة في مصر. كما أوضح بسام راضي أن برنامج زيارة الرئيس لنيويورك يتضمن المشاركة في قمة نلسون مانديلا للسلام، والتي تأتي تزامناً مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقي الراحل، ويلقي سيادته كلمة بهذه المناسبة أمام القمة.