كيم ومون خلال انعقاد القمة في بيونجيانج »صورة من رويترز« سول - وكالات الأنباء: في تطور تاريخي، أعلن زعيما كوريا الشمالية والجنوبية »كيم جونج أون» و»مون جيه-إن» أمس في ختام قمتهما تحويل شبه الجزيرة إلي أرض سلام خالية من الأسلحة والتهديدات النووية. وفاجأ كيم نظيره مون -الذي وصل أمس الأول بيونجيانج- عقب القمة، أنه سيزور سول عاصمة كوريا الجنوبية »في المستقبل القريب»، في خطوة ستكون الأولي من نوعها منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية قبل عقود طويلة. وفي أحدث بادرة من زعيم كوريا الشمالية لإحياء محادثات متعثرة مع أمريكا بشأن برنامج بلاده النووي، وافق كيم علي السماح لإشراف مفتشين دوليين علي »تفكيك دائم» لمنشآتها الصاروخية الأساسية. وقال الرئيس الكوري الجنوبي إن بيونجيانج مستعدة لإغلاق مجمعها النووي الرئيسي في يونجبيون، إذا اتخذت الولاياتالمتحدة إجراءات مماثلة. وتعد زيارة مون التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولي لرئيس كوري جنوبي إلي بيونجيانج خلال عقد من الزمن. وقد تعطي تعهدات كيم ومون في ثالث قمة بينهما هذا العام دفعة جديدة للمفاوضات النووية المتوقفة بين واشنطن وبيونجيانج وتمهد الطريق إلي اجتماع آخر اقترحه كيم مؤخرا علي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما أبرمت الكوريتان اتفاقا عسكريا منفصلا يهدف لمنع وقوع اشتباكات مسلحة بين الخصمين القديمين اللذين مازالا من الناحية الفنية في حالة حرب بسبب انتهاء الحرب بينهما بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وينص الاتفاق علي أن يسحب البلدان تدريجيا مواقع الحراسة والأسلحة في إجراء نحو تحويل أكثر الحدود تحصينا في العالم إلي منطقة منزوعة السلاح. واتفقت الكوريتان علي بدء العمل علي إعادة توصيل السكك الحديدية والطرق خلال العام الجاري. من جانبه، رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتطورات التي شهدتها القمة بين الكوريتين، ووصفها بأنها »مثيرة للغاية».