رسوم: أحمد عبدالنعيم من قصص التراث.. وقف الضفدع علي حافة النهر متأملاً منظر الأمواج وحركة السمك الصغير.. اقترب منه العقرب فارتعش الضفدع من الخوف.. قال العقرب بصوت رقيق: لا تخف يا صديقي.. لكن الضفدع ابتعد قليلا.. ابتسم العقرب قائلا: كنت أريد أن أذهب إلي الجانب الآخر من النهر وأنت تعلم أني ﻻ أجيد السباحة.. هز الضفدع رأسه: وما المطلوب مني؟ أريد أن تأخذني علي ظهرك إلي الجانب الآخر ولن أنسي لك هذا المعروف.. رد الضفدع: وماذا أفعل في سمومك القاتلة؟! سارع العقرب بالرد: يا صديقي كيف لي أن ألدغك وأنا علي ظهرك؟! سوف نهلك معاً.. اقتنع الضفدع الطيب بالإجابة.. وحمل العقرب علي ظهره إلي الجانب الآخر من النهر.. وفي منتصف الطريق شعر الضفدع بلدغة العقرب وبدأ السم يسري في جسمه.. فزع الضفدع وصرخ بأعلي صوت: كيف تفعل ذلك؟! سوف نهلك معا.. نحن لم نصل للشاطئ بعد.. لم تبد علي العقرب أي علامات للتأثر.. قائلا: ماذا أفعل يا صديقي؟! الطبع غلاب.