برهنت جماعة الإخوان الإرهابية من خلال ممارساتها فى العام الماضى على أنها لا تؤمن بالديمقراطية كمبدأ وفلسفة ولكنها تؤمن بها فقط كأداة وكوسيلة تصل من خلالها إلى ما تريده وبعد أن تتمكن من ذلك فلا مكان للديمقراطية فهى بالنسبة لها تستخدم مرة واحدة، وهذا يذكرنى بقصة «العقرب والضفدع» حيث طلب العقرب من الضفدع أن يحمله على ظهره ويعبر به إلى الضفة الأخرى من النهر فقال له الضفدع اخشى بعد أن احملك وأوصلك إلى المكان الذى تريده أن تلدغنى لدغة مميتة! لكن العقرب طمأنه وتعهد له بألا يفعل به ذلك، فاقتنع الضفدع بعد أن شعر بارتياح له وحمله على ظهره وبمجرد أن حط به على ضفة النهر لدغه ولما عاتبه الضفدع قال له العقرب إن الطبع يغلب التطبع يا صديقى العزيز! عماد عجبان عبدالمسيح