لاجئون سوريون في لبنان يستعدون للعودة إلى بلادهم »صورة من أ ف ب« استأنفت روسيا أمس غاراتها علي محافظة إدلب شمال غرب سوريا والتي تشكل محور مباحثات دولية قبل عملية عسكرية وشيكة للجيش السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف العنيف مستمر ويطال عدة مناطق في جنوب وجنوب غرب المحافظة الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) كما تستهدف الغارات مناطق خاضعة لفصائل مسلحة أخري مثل أريحا. من جهة أخري وصلت فجر أمس تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلي ولاية »كليس» جنوبي البلاد دفع بها الجيش لإرسالها إلي وحداته المنتشرة داخل الأراضي السورية. وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن الجيش السوري »يستعد لحل» مشكلة »الارهاب» في إدلب. وقال إن الوضع في إدلب لا يزال موضع اهتمام خاص من قبل موسكو ودمشق وأنقرة وطهران» وذلك قبل يومين علي قمة مقررة في طهران بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا. ولم يذكر بيسكوف أي موعد لبدء عملية إدلب ولم يعلق علي التقارير حول الغارات الروسية علي إدلب ولم تعلق وزارة الدفاع أيضا علي ذلك. وردا علي تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسياوسوريا وإيران من شن »هجوم متهور» علي إدلب قال بيسكوف إن »إطلاق تحذيرات بدون الأخذ بالاعتبار الآثار السلبية والخطيرة علي الوضع في كل أنحاء سوريا يعني عدم اعتماد مقاربة كاملة وشاملة» لتسوية المشكلة. وفي جنيف أعلن المبعوث الدولي إلي سوريا ستيفان دي ميستورا خارطة طريق للعملية السياسية في سوريا مشيرا إلي تركيز الأممالمتحدة حاليا علي التسوية السياسية واستئناف المحادثات. وأشار إلي عقد عدد من الاجتماعات الهامة في جنيف خلال الاسابيع القادمة لتطبيق قرار مجلس الامن 2254. واوضح أن اجتماعا سيعقد يوم 11 سبتمبر للدول الضامنة لاتفاق استانا والآخر في 14 سبتمبر مع الممثلين عن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والاردن علي ان يعقد مجلس الامن نقاشا مفتوحا في 20 سبتمبر. وأكد أن هذه الاجتماعات ستعقد أيا كان الوضع علي الارض في إدلب. كما اعلن التوصل لاتفاق حول تشكيلة اللجنة الدستورية التي ستتولي إما تعديل الدستور او وضع دستور جديد. من جانب آخر يستعد مجموعة من اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلي منازلهم.