محمد عبدالوهاب الأزمة التركية تشتعل وحكومة أردوغان تفشل في الخروج منها وارتفع الضجيج في أنقرة في محاولة لتبرير الازمة الاقتصادية المشتعلة بها والتي وصلت بسعر الليرة التركية الي أدني مستوياتها في 20عاما. أردوغان يدعي بان الرئيس الامريكي ترامب وادارته يقفون خلف الازمات الاقتصادية في بلادهم بسبب الخلاف بين واشنطنوأنقرة حول مسألة تبادل يتم بمقتضاه تسليم أمريكا القس برانسون المحتجز في أنقرة مقابل تسلم تركيا للمعارض فتح الله جولن وهومادفع ترامب الي فرض رسوم جمركية علي صادرات تركيا من الصلب والالومنيوم أهم مصادر الدخل بها وهوما ضاعف الضغوط علي الليرة التركية والحقيقة أن قضية القس والمعارض ليست هي جوهر الخلاف وانما الخلاف يتصاعد ويشمل قضايا مثل سوريا وعلاقة انقرة مع روسيا وتبقي ايران هي محور الازمة الرئيسية بسبب علاقات تجارية ضخمة بين انقرة وطهران يتحدي بها أردوغان العقوبات الامريكية علي ايران. ترامب يعلم انه في صراعه مع ايران هناك دول يمكنها ان تلعب دورا لمساندة ايران هي باكستانوتركيا حلفاء واشنطن لكن تركيا تريد أن تجعل من نفسها قوي عظمي تتجاوز حدودها الاقليمية ولن تقبل واشنطن من انقرة ان تشتري السلاح الروسي ولا الانفتاح التجاري مع ايران وتجلس في حلف الناتووتعتبر نفسها حليفا . حقيقة أردوغان يتناسي انه لم تقف دولة ضد أمريكا اقتصاديا الا وخسرت مهما طال الزمن. تركيا ستستلم لرغبات واشنطن سريعا لانها لن تجرؤ علي المواجهة لأن اقتصادها مع الغرب وليس ايران ولاتستطيع تحدي العقوبات الاقتصادية علي ايران والرئيس ترامب لن يتراجع لوانهار الاقتصاد التركي وليس الليرة لانه أدرك انه وجد أول شعارات حملته الانتخابية لفترة رئاسية جديدة وهي استخدام ورقة القس الامريكي المحتجز لوتم الافراج عنه سيكون له الفضل ولوبقي سيستخدمه ورقة انتخابية ايضا بأنه لم يتخل عنه وستكون تركيا هي الخاسر الاكبر وهي الضربة القاضية من ترامب لأردوغان.