خافيير أجيري في الوقت الذي يقترب فيه موعد عودة المكسيكي خافيير أجيري للقاهرة لبدء مهام عمله رسميا مديرا فنيا للمنتخب الوطني، فإن لعبة المصالح الخاصة بين أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة يبدو وأنها ستبدأ في زراعة الأشواك في طريق المدير الفني مع البدايات الأولي لفترة ولايته. وكانت الجبلاية قد تعاقدت مطلع الشهر الجاري مع أجيري لتولي تدريب منتخب الفراعنة لمدة 4 سنوات تنتهي بمونديال 2022 براتب شهري 120 ألف دولار له ولمساعديه الأجانب الذين طلب تواجدهم في الجهاز وطلب مدرب المكسيك السابق مهلة لتوفيق أوضاعه وإنهاء بعض الارتباطات الخاصة به قبل العودة يوم 15 للبدء في الاستعدادات لاستئناف المنتخب نشاطه الرسمي بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون حيث يلتقي المنتخب يوم 8 سبتمبر المقبل مع النيجر في الجولة الثانية من التصفيات. وعلي الرغم من أن المساحة الزمنية المتبقية علي مباراة النيجر قصيرة جدا إلا أن حالة التخبط مازالت مستمرة بين أعضاء المجلس الذين لم يتفقوا حتي الآن حول تشكيل باقي أفرد الجهاز المعاون سواء العنصر المصري الذي سيتواجد مع أجيري ومعاونه الأجنبي أو مدرب حراس المرمي أو حتي الجهاز الاداري بعد أن خلت كل هذه المناصب برحيل الجهاز المعاون للأرجنتيني كوبر. ويختلف أعضاء المجلس علي أسماء المدربين المصريين في ظل رغبة كل منهم في اختيار أحد المقربين منه حيث تم ترشيح عدد كبير من الأسماء خلال الفترة الماضية بعد خروج المنتخب من الدور الأول لمونديال روسيا وانتهاء عمل الجهاز السابق الذي قاده الأرجنتيني كوبر علي مدار 4 سنوات تقريبا وبرز اسم الثنائي أحمد حسام ميدو مدرب الزمالك السابق وضياء السيد الذي عمل في جهاز الأمريكي برادلي كما درب منتخب الشباب لتولي منصب المدرب المساعد قبل أن ينضم إليهم هاني رمزي مدرب المنتخب الأوليمبي السابق مع تقديم اقتراحات بأسماء جديدة كل يوم وهو ما تسبب في اتساع مساحة الخلاف وعدم الاستقرار علي هذه التشكيلة التي يفترض أن تقوم بمعاونة المدرب المكسيكي في بداية فترة عمله من حيث تعريفه باللاعبين وعرض كافة المعلومات المتاحة سواء عن شكل المسابقات المحلية أو البطولات الأفريقية في ظل عدم معرفة أجيري بكافة التفاصيل الخاصة حيث لم يسبق له التدريب في أفريقيا من قبل. وكان إتحاد الكرة قد أعلن عن عقد اجتماع يوم الأربعاء القادم لحسم هذا الملف،والمشكلة أن أجيري سيصطدم بعد وصوله بارتباط الأندية بخوض مباريات البطولا الأفريقية " دوري أبطال والكونفيدرالية " والعربية حيث يلعب الأهلي غدا في البطولة العربية ثم يخوض مواجهتين يومي 17 و28 من الشهر الجاري في دوري الأبطال وهي نفس المواعيد التي يلعب فيها المصري مبارياته في البطولة الكونفدرالية بخلاف البطولة العربية التي يشارك فيها الزمالك والاتحاد والاسماعيلي بجانب الأهلي وهو ما قد يصعب المهمة علي أجيري في التعرف علي امكانات لاعبيه الذين يلعبون داخل مصر أو المحترفين في الخارج سواء من خلال مشاهدة المباريات بجانب المعلومات التي سيحصل عليها من الجهاز المعاون. يأتي هذا في الوقت الذي تجهز فيه لجنة التفتيش التابعة لوزارة الشباب والرياضة أوراقها لتحويل نتائج التفتيش علي الشئون المالية والادارية للاتحاد إلي النيابة للتحقيق في عدة مخالفات من بينها ملف التذاكر التي كانت مخصصة للاتحاد من حصة مصر في تذاكر المونديال والتي حامت حولها علامات جدل كثيرة إلي جانب عدم توزيعها بالشكل الصحيح بجانب بعض المخالفات الأخري في الميزانية.