أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مرتعا ومناخا خصبا لإطلاق الشائعات.. وأصبح الكثيرون يتعاملون مع المعلومات الخاطئة علي أنها حقيقة مسلمة ، بل إنهم باتوا يصدقون الأخبار الكاذبة ويرفضون الأنباء الصادقة.. ولقد زادت الشائعات الممنهجة والمغرضة ضد مصر وتضاعفت حدتها في الآونة الأخيرة من بعض الجهات المعادية عبر وسائل إعلام الإخوان الإرهابية وأذنابهم الحاقدة التابعة لقطر وتركيا التي تعتبر مركزا رسميا للإرهاب والعنف والتطرف.. وزرع الفتن في سائر ربوع الوطن العربي وهي تأتي كحلقة في سلسلة المؤامرات التي تحاك ضد مصر وبعض الدول العربية كسوريا وليبيا واليمن.. إلا أن الشعب المصري استطاع إجهاضها، وتكاتفه واصطفافه في تلك الفترة حول قائده وجيشه وشرطته بحيث يمثل درعا قوية تتصدي للمحاولات التي تستهدف سقوط قلب الوطن العربي النابض. بلغت الشائعات علي مدي شهرين نحو 53 ألف شائعة تم بثها في الداخل منها 70 % تم ترويجها من خلال السوشيال ميديا »الفيس بوك، وتويتر» خلال صفحات الإخوان وأعوانهم كذلك بعض القنوات الفضائية التابعة لهم.. ولقد انتشرت الشائعات منذ 25 يناير من أجل تحقيق مكاسب شخصية وسياسية.. وأكثر الإخوان من نشرها خلال الشهور الماضية بنزولهم للشارع والترويج للأكاذيب.. كما أنهم قاموا بتحريض العالم للتدخل في الشئون الداخلية.. وقد تبدأ الشائعة بجزء من المعلومة صحيحة أما الباقي فهي كاذبة مما يؤثر علي الأمن القومي في مصر مع التزام الصمت تجاه الشائعات وعدم التحدث عنها لتكذيبها.. إضافة إلي أن العديد من الإعلاميين يلعبون دورا سلبيا تجاه مصلحة الوطن العليا.. كذلك عدم قيامهم بدورهم التنويري للجمهور.. علاوة علي التقنيات الحديثة كالطابور الخامس وهي عناصر ضالة مضللة خونة خارجة عن الإجماع الوطني ومتمردة علي الأمة. وتؤثر المعلومات والشائعات علي نفسية الكثيرين ممن يصدقونها دون التأكد أو الرجوع إلي مصدر المعلومة الحقيقية.. لهذا فعلي وسائل الإعلام جميعها دور كبير في زيادة وعي المواطنين بعدم تصديق الشائعة والاستماع من المسئولين خاصة أن اختلاف تفاصيل المعلومة يؤدي إلي تصديق الشائعة التي تأتي من الخارج ولها مروجون في الداخل من أجل تكسب المال.. بهدف وقف مسيرة التنمية والتقدم والتطور، والرجوع للخلف.. وللشائعة آثارها الضارة في بلبلة الأفكار وتضليل الرأي العام والفتنة بين الناس.. فهي تعد أحد أساليب الحرب النفسية. وقد تنبه المسئولون مؤخرا إلي ضرورة العمل بجدية وعلمية لإيقاف هذا السيل الجارف من أساليب الحرب النفسية التي يشنها الأعداء للنيل من صمود الشعب.. وبدأت الأجهزة المعنية كهيئة الاستعلامات والوزارات ومركز المعلومات وغيرها للتصدي والتصريح بما يدحض تلك الشائعات ومنع تأثر المجتمع بها. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.