كانت تتحلى بأفضل ملابسها، واحسن زينتها، فهى عائده للتو من علاقة غرامية مع عشيقها الذى يسكن فى نفس العقار، ثم إنطلقت الى منزلها لتفتح الباب، ولم تمر الا دقائق وكانت تصرخ صرخة مدوية، لتعلن امام الجيران إنها عثرت على زوجها مذبوحاً داخل غرفة نومه وفى مشهد اخر، كان احد الجيران ينطلق الى قسم شرطة بولاق، ويلتقى برئيس المباحث ويبلغ بإنه مع جيرانه قد عثروا على جثة جارهم داخل شقته مذبوحاً ومطعوناً فى مختلف انحاء جسده رجال المباحث الجنائية ينطلقون الى شقة الزوج المسكين، لتتوالى المفاجأت الجيران يؤكدون لرئيس المباحث انهم سمعوا اصوات شجار فى شقة القتيل قبل الكشف عن الجريمة بحوالى ساعة، ظنوا انه يؤدب زوجته لشجارهم المستمر، طلما عادت الى منزلها اما الزوجه فتؤكد وتقسم انها كانت تسكن عند والدتها مع اطفالها، نظراً للخلافات التى جمعت بينها زوجها، لكنه عصر اليوم اتصل به، واخبرها بإنه لم يؤذيها ابداً، وعندما عادت الى المنزل، وفتحت الباب لم تجده، وقبل ان تغادر شقتها دخلت غرفة النوم لتجمع باقى ملابسها، الإ إنها وجدته طريح الارض ينزف بالدماء، وجسده ساكن عن الحركة رجال المباحث الجنائية يدونون بعض الملحوظات، اولها ان ابواب الشقة ونوافذها لا يوجد بها اى مظاهر عنف او كسر، وهو ما يعنى ان الجانى يحتفظ بمفتاح الشقة، اما الملحوظة الثانية، ان الجريمة تمت بدافع ليس من بينها السرقه، خاصة وان الزوجة اكدت ان محتويات الشقة كاملة، ولم يسرق منها اى شيىء. بتطوير التحريات، كانت تلك المفاجأة المدوية التى غيرت من سير التحقيقات، وهى ان الزوجه على علاقة عاطفية بجارها الذى اختفى منذ يوم الحادث، وإنها كانت تلتقى به دائماً فى شقتها اثناء غياب زوجها، كما ان شقيقها ظهر فى هذا اليوم، والتقى بأحد الجيران الذى اخبره ان شقيقته لم تعود الى المنزل قبل اسبوع، فزعم انه جاء لكى يصلح بينهما رجال الشرطة يعيدون إستجواب الزوجة التى اعترفت بعلاقاتها العاطفية مع جارها، ثم فجرت مفاجأة اخرى من العيار الثقيل قائله: نعم قتله، ولو عاد الى الحياة لقتله مره اخرى، هو حول حياتى الى جحيم، دائماً ما كان ينتهز اى فرصه لتعكير صفو حياتى، لم اجد منه سوى القسوة والضرب، حاولت كثيراً ارضاءه، لكنه ظل كعادته قاسياً وكانه وحش كاسر، وقتها ارتميت فى احضان جارى الذى كان يلاحقنى بكلماته المعسوله، القتيت به اكثر من مره على فراش الزوجيه، واثناء عدم وجود زوجى، وجدت فيه الحنان الذى افتقده، وفى احد ايام الاسبوع الماضى، واثناء احد لقاءاتى مع عشيقى فى غرفة النوم، جاء زوجى ورأنا سوياً، لم يفعل اى شيىء سوى إنه ترك لنا المنزل، ثم عاد فى المساء ليخبرنى إنه سيقوم بفضحى ثم تطليقى، هنا إنطلقت الى شقيقى لاخبره بكل ما حدث، وخططنا سوياً وبمشاركة عشيقى فى قتله، إنتظرناه حتى جاء فى المساء، قام شقيقى وعشيقى بالامساك به جيداً، ثم ذبحته، وعندما إنهارت قواه وسقط على الارض طعناه فى مختلف انحاء جسده، حتى لفظ انفاسه الاخيرة. تتنهد القاتله، وهى تقول، فعلت هذا بعدما التقيت عشيقى هذه المره فى شقته، وعندما جاء شقيقى إنطلقنا الى شقتى وإنتظرنا زوجى لنقتله. تحرير المحضر اللازم وتم إحالته المتهمين الى النيابة التي أمرت بإحالتهم الى محكمة جنايات الجيزة التي قضت بتحويل أوراق المتهمين الثلاثة الى فضيلة المفتى.