الزوج المخدوع عشق زوجته، وعمل من أجلها الكثير، لكنه فوجئ بها تدعو عشيقها لممارسة الرذيلة ليقتله أمام الجيران . وعقب مرور ثلاثة أعوام من تداول القضية في ساحات القضاء، قضت الدائرة 23 جيزة، برئاسة المستشار مجدى عبد الخالق، بعضوية المستشارين أحمد مدبولي، عبد الله عبد الرحيم بالإعدام شنقًا تعود تفاصيل الواقعة عندما تعرف أن شاب يدعى "مؤمن. أ " 39 عاما بائع ملابس على فتاة فى أحد الأفراح وأعجب بها وعندما سأل عنها تيقن من حسبها ونسبها وأخلاقها، فلم يتوان فى طلب يديها ومن أشقائها وعائلتها، وتمت مراسم الزفاف، وبدأ مشوار حياته، واستمر قلب "مؤمن "يوميًا يرقص من الفرح عندما تذوق طعم الاستقرار، وتغيرت أحواله إلى الأحسن، و استقبل الاثنان طفلهما الأول وغمرت السعادة قلب الزوج الذى كان يعمل ليلاً ونهارا، لتوفير الحياة الكريمة لأسرته الصغيرة وعقب مرور ما يقرب من 5 أعوام من الزواج طلب "مؤمن "من زوجته أن تنجب طفلا آخر ولكن كان جوابها الرفض، بسبب دخلهما المحدود الذى يكاد يكفيهما فاستغرب من ردها الذى كان غير متوقع، لأنه دائما ما يشعر بالرضا وأن ظروفه المادية جيدة وميسرة، فهو لا يجعل شيء ينقصها . كان الزوج دائم الغياب عن البيت بسبب العمل، واكتشف عقب غيابه أن زوجته لم تشتق اليه، وبدأت تنفر منه، فبدأ يزيد من معاملتها بلطف، لكن دون جدوى .حتى هاجمها بكلمات موجعة لمعرفة سبب النفور والبعد فوصفته بالجنون، وأنها تتصرف بطبيعتها. وفى أحد الأيام وأثناء عودة الزوج إلى منزله، لاحظ أشياءً غريبة أمام المنزل وتناهى الى مسامعه من إحدى سيدات العقار انها تنعته بألفاظ نابية، مؤكدة إنهم دائما يشاهدون الرجال أثناء دخولهم منزله فى غيابه. ولكي يتحقق من الخيانة، أبلغ الزوجة بأنه مسافر الى محافظة بورسعيد لمدة يومين ، لاستلام بضاعة جديدة ، وحدث ما توقع فاتصلت الزوجة بعشيقها وأخبرته بخلو الجو لهما لممارسة العلاقة الحميمة دون إزعاج. وبالفعل توجه العشيق إليها، ومارسا الرذيلة دون إزعاج على فراش الزوجية حتى بزغ الفجر، وعاد الزوج المكلوم الى شقته وأثناء فتح باب الشقة تناهى إلى مسامعه صوت زوجته وشخص آخر صادر من غرفة نومهما فذهب مسرعًا الى الغرفة، وصدم عندما وجد زوجته مع ابن عمتها، فصرخ بكل قوته حتى يتجمع أهالي المنطقة ويشاهدون الزوجة الخائنة وعشيقها على فراش الزوجية ولكن المفاجأة كانت عندما أخرج العشيق من ملابسه سلاحا ناريا، وأطلق طلقتين فى صدر الزوج المخدوع وفر المتهم هاربًا حتى تم ضبطه . وتم تحرير المحضر رقم 8102 لسنة 2013 أكتوبر، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس المتهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثة والتصريح بالدفن وجاء فى أدلة الثبوت ما قاله الشاهد الأول علياء يحيى مدرسة وإحدى جيران المجنى عليه، تشهد بأن زوجة المجنى عليه كانت سيئة السمعة وكان الرجال يترددون عليها بصفة مستمرة، ويوم الواقعة تناهى الى مسامعها مشاجرة وأصوات مرتفعة تخرج من داخل شقة المجنى عليه وأحد الأشخاص يجرى مسرعًا . وقال عامر عبد المقصود موظف بالبريد، يشهد بأن المجنى عليه شاب كان يعمل فى حاله ليل نهار ودائم السفر والشراء والبيع تزوج من فتاة خدعته بتدينها وكانت تلتقي بالرجال فى غيابه، وأن زوجها لا يعلم بما تقوم به بعد ذهابه إلى عمله وأن يوم الواقعة سمع أصوات صراخ وأعيرة نارية وبعدها علم بمقتل المجنى عليه. وأسفرت تحريات المباحث ،عن أن المجنى عليه ضبط زوجته فى أحضان عشيقها عقب عودته من العمل وبعد أن ارتاب الشك فى سلوكها وصحة الواقعة وأقوال الشهود أطلق المتهم طلقتين فى صدر المجنى عليه مما أسفر عن وفاته فى الحال . وتبين من تقرير الصفة التشريحية أن سبب الوفاة جاء نتيجة لوجود مقذوف ناري أسفر عن تهتك فى الرئتين وهبوط فى الدورة الدموية أودت بحياته .وقضت المحكمة بإعدام المتهم.