شابة في العشرينيات اقتحمت مجالاً صعباً لتعليم الفتيات من الصم، مبادئ تصميم الأزياء لمساعدتهن في تنفيذ مشاريع لهن.. حتي اًصبحت أول مدربة باترون للصم وضعف السمع في مصر وتسجيلها بحقوق الملكية الفكرية.. »الأخبار» حاورت مصممة الأزياء إسراء عادل، حول فكرتها ورحلة تنفيذها والصعوبات التي واجهتها من أجل تحقيق الحلم. • في البداية كيف جاءت الفكرة؟ بدأت بتدريس تصميم الأزياء من الباترون والخياطة للمتكلمين ولكن فكرة تعليم الفتيات التي تعاني من الصم والبكم كانت دائما في ذهني حتي استطعت وتم تسجيلها كأول مدربة باترون للصم وضعف السمع في مصر في حقوق الملكية الفكرية، وحصلت علي منحة تمكين المرأة في الدولة ضمن العشرة الأوائل في هذه المنحة وحصلت علي جائزة تتضمن ماكينات خياطة صناعية، فضلا عن اختياري من السفارة الكورية للحصول علي ورشة عمل بالمركز الثقافي الكوري لتعليم الزي التاريخي وقمت بعمل دبلومة في هذا المجال. لماذا اخترت شريحة ضعاف السمع لتدريبهن؟ منذ طفولتي كان لدي مشكلة صغيرة في طبلة الأذن نتج عنها ضعف سمع بسيط وتم علاجها، ولكن في تلك الفترة كنت قريبة من الصم والبكم، لذلك اصبح لدي حلم وكنت أتمني التواصل معهن والعمل علي تحقيق عمل يناسب ظروفهن. كيف بدأ مشروعك؟ لم يوافق أحد في البداية علي فكرتي وعرضت الفكرة كثيرا علي أكاديميات وأماكن مخصصة لتصميم الأزياء لم يوافق سوي الفنان التشكيلي محمد عبد الجليل وقام بتوفير المكان والمعدات وكل سبل الراحة للأصم للتعلم ، فالكورس الذي نقوم بتدريسه بمبلغ بسيط جدا ومجاني لغير القادرين، فلا يعود علينا تقريبا بأي عائد مادي ولكن التفكير دائما في إحساس الأصم بالمساواة مع غيره وقدرته علي رسم مستقبله بطريقته. ما العائد علي المتدربات بعد انتهاء الكورس؟ تستطيع الفتيات أن تنفصل عن المركز وتبدأ كل واحدة منهن مشروعها الخاص، والحمد لله بدأت الفتيات في العمل من المنزل وتوزيع منتجاتهن علي المحلات والمولات خاصة أن برنامج التعليم يتضمن كيفية تسويق المنتجات واقتحام سوق العمل والربح كله موجه لهن. ما طموحك لتطوير فكرتك ؟ أتمني أن يكون لدي أكاديمية خاصة لتعليم الصم وضعاف السمع في كل محافظات الجمهورية وكذلك المتكلمون أيضا وأتمني أن أسافر وأنشر الفكرة الخاصة بي في كل بلاد العالم وحاولت البحث علي الانترنت للوصول لأي فكرة مماثلة لفكرتي في العالم لكني لم أجد حتي الآن.