استضاف الصالون الثقافي بمركز إبداع قصر الامير طاز الشاعر هشام الجخ والباحث والشاعر محمد الحديدي للتحدث في ندوة تحت عنوان "الشعر السياسي والساخر بعد الثورة في صالون المركز". بدأت الندوة علي غير موعدها المحدد، متأخرة بساعة تقريبا، حيث تحدث الجخ عن إتاحة الفرصة للأصوات الأخري إذ اعتبرهم -علي حد وصفه- "أساتذة" وأن الإعلام في مصر كان يطمس الأصوات، وقال إن الشعراء الكبار لم يهتموا بالشكل الكافي بأن يظهروا أصواتا جديدة وأن يقفوا مع شباب جيله، بالإضافة أنه عاني من الطمس الإعلامي. يبدو من الوهلة الأولي لحاضر (الندوة)، كما هو مكتوب في الدعوة، أنه سوف يستمع لنقاش عن الشعر السياسي والساخر بالفعل بعد الثورة، لكنه سرعان ما يكتشف أنها لم تكن سوي أمسية يلقي فيها الجخ عدداً من قصائده بمشاركة محمد الحديدي، وبمشاركة مجموعة من الشباب بأشعارهم، مما يجعل الجمهور يُشكك بفكرة الندوة أو الأمسية التي أقيمت، خاصة وأن القصائد الشعرية في بعضها لم تكن عن الثورة، وبعدت كل البعد عن الحس الوطني أو السياسي سواء التي ألقاها الشاعر أو الشباب المشاركون فيها.كان من الأولي أن يتم تحديد الهدف من الندوة بالفعل قبل انعقادها، خاصة وأن مصر في الوقت الحالي تمر بأزمة سياسية، ويهتم الكثير من الناس في هذه الفترة بكل ما يخص مصر الثورة، من نقاشات وندوات مرتبطة بهذه الأزمة بشكل مباشر، اللافت أن الجمهور لم يعرب عن أي انزعاج، وهذا ما لاحظته لأنهم قدموا ليستمعوا لأشعار الجخ وخاصة أنهم من محبي شعره مما جعلهم ينسجمون معه متناسين أنها ندوة، كان من المفترض أن تتحدث عن الشعر بعد الثورة. يذكر أن الشاعر ألقي العديد من القصائد منها قصيدة مكملين وقصيدة سكرانة وعدد من القصائد الأخري، كما ألقي محمد حديدي، بعدد من القصائد منها أول السطر 25 يناير، بالإضافة لمشاركة عدد من الشباب في الأمسية.