الحرائق تعد الأسوأ في اليونان منذ 10 سنوات تسببت موجة الطقس السيئ التي تضرب عددا من دول العالم منذ عدة أيام، في مقتل العشرات وإصابة المئات، وفقدان آخرين، فيما تواصل فرق الانقاذ في الدول المنكوبة مساعيها للتخفيف من حدة الكوارث. في اليونان، ارتفعت حصيلة القتلي بسبب حرائق الغابات التي تستعر بالقرب من العاصمة أثينا منذ الاثنين الماضي، إلي 79 شخصا علي الأقل، وفقا لما أعلنه مسئول في إدارة الإطفاء اليونانية. كما أصيب 187 شخصا علي الأقل بينهم 23 طفلا، بينما لم يتضح بعد عدد المفقودين في المأساة الوطنية كما وصفتها وسائل الإعلام اليونانية. وفي الوقت الذي تبذل فيه أجهزة الطوارئ اليونانية جهودا مضنية للسيطرة علي أكبر حرائق الغابات في البلاد منذ سنوات، حذرت بلغاريا اليونان وتركيا من فيضانات خلال الأيام المقبلة إذ من المتوقع أن تسفر أمطار غزيرة عن فيضان نهري أردا وماريتسا اللذين يمران عبر أراضي البلدين. وأعلنت السلطات البلغارية حالة الطوارئ في عدد من البلديات بعد هطول أمطار غزيرة راح ضحيتها رجل واحد. يأتي ذلك، بينما ارتفع عدد الوفيات بسبب موجة الحر الشديد التي تشهدها البلاد منذ أسبوعين إلي 80 شخصا كما نُقل آلاف إلي وحدات الرعاية المركزة بالمستشفيات. وحث المسئولون المواطنين علي البقاء داخل المباني لتفادي درجات الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية. وقالت الحكومة إنها قد تقدم مساعدات مالية لتزويد المدارس بمكيفات هواء. وأوضح »يوشيهيدي سوجا» كبير أمناء مجلس الوزراء أن »درجات الحرارة القياسية مستمرة في أنحاء البلاد وأصبحت الإجراءات الطارئة لحماية الطلاب وسلامتهم قضية مهمة». ونصحت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) الناس بشرب الماء باستمرار والبقاء داخل المباني. وفي لاوس، قال حاكم منطقة نائية في الجنوب انهار فيها سد، : إنه تم العثور علي نحو 19 قتيلا وانه تم انقاذ حوالي 3 آلاف شخص». وقال مسئول كبير بحكومة لاوس، إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم علي الأرجح بعد انهيار سد تحت الانشاء لتوليد الكهرباء بالطاقة المائية. ونقلت وكالة رويترز عن المسئول قوله »سنواصل جهود الانقاذ ولكن الأمر صعب للغاية. الأحوال الجوية صعبة جدا. لقي عشرات الأشخاص حتفهم. قد يكون العدد أكبر من ذلك».