الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفى مع الرئيس السودانى عمر البشير الرئيس السوداني : أُرحب بالسيسي في بلده و بيته و بين أهله أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان زيارته للسودان تحظي بمكانة خاصة وأولوية متقدمة ومتميزة.. ليس بالنسبة له فقط، ولكن لكل مسئول مصري يزور هذا البلد الشقيق.. وكذلك لكل مواطن مصري يحظي بالتواجد علي أرض السودان الشقيق.. ومرجع هذه المكانة الخاصة.. يعود إلي شعور كل مصري يزور السودان.. بأنه لم يخرج من وطنه.. ولم يغادر أرض بلاده. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السوداني عمر البشير الذي عقد بمقر الرئاسة السودانية في الخرطوم امس .. وجاء نص كلمة الرئيس: : «أود في البداية أن أعرب عن بالغ سعادتي.. بوجودي بينكم اليوم هنا.. في بلدي الثاني السودان الشقيق.. فمن بين كل الزيارات الخارجية التي أقوم بها للدول الشقيقة والصديقة.. تحظي زيارتي للسودان بمكانة خاصة وأولوية متقدمة ومتميزة.. ليس بالنسبة لي فقط.. ولكن لكل مسئول مصري يزور هذا البلد الشقيق.. وكذلك لكل مواطن مصري يحظي بالتواجد علي أرض السودان الشقيق.. ومرجع هذه المكانة الخاصة.. يعود إلي شعور كل مصري يزور السودان.. بأنه لم يخرج من وطنه.. ولم يغادر أرض بلاده. تأتي زيارتي اليوم.. في إطار التوجه الذي بات ثابتاً وواضحاً، في سياسة الدولتين الشقيقتين.. وأصبح جزءا لا يتجزأ.. من توجهات البلدين الإقليمية والدولية.. ألا وهو التنسيق الكامل بينهما.. والسعي المستمر والدءوب.. لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات.. السياسية والاقتصادية والأمنية والمائية والثقافية.. وذلك علي سبيل المثال لا الحصر.. لأنه لا أحد يستطيع مهما حاول حصر كل ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين.. من روابط تتسع لتشمل كل المجالات.. ولا أبالغ في هذا الصدد.. إذا قلت إن ما يربط بين بلدينا من علاقات.. ووشائج.. وتاريخ.. ووحدة في المسار.. يندر أن يتكرر بين أي دولتين وشعبين علي مستوي العالم.. نحن لدينا مصير مشترك. أود أن أتقدم إليكم شخصياً.. وإلي الأشقاء في دولة السودان الشقيقة.. بكل التحية والشكر والتقدير علي ما تبذلونه من جهد واضح.. لدعم علاقات الأخوة بين مصر والسودان.. وهو ما تبلور علي مستوي لجان وآليات التعاون الثنائي بين البلدين.. وتجاوز العديد من الصعوبات التي كانت تواجهها.. وكذلك الشروع في مشروعات قومية مشتركة.. في مقدمتها الربط الكهربائي بين البلدين.. علاوة علي تعزيز التنسيق والتشاور.. في مختلف القضايا التي تهم الشعبين الشقيقين.. ومازال الطريق أمامنا طويلاً.. للارتقاء بعلاقات التعاون إلي المستوي المنشود.. الذي يتطلع إليه شعبا البلدين. تسوية المنازعات كما أود أن أعرب أيضاً.. عن التقدير لجهودكم المخلصة لتسوية المنازعات الإقليمية.. وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.. والتي نتطلع إلي أن تكلل بالنجاح والسداد.. لأنها جهود تعكس رغبة صادقة في تعزيز الاستقرار.. ورؤية واضحة لحقيقة ثابتة.. وهي أن أمن واستقرار وتنمية دول الجوار الإقليمي.. يعود بالنفع علي كل الأطراف.. كما أؤكد لكم فخامة الرئيس دعم مصر التام لتلك الجهود.. واستعدادنا الكامل لمواصلة الإسهام بكل الإمكانات.. في تحقيق أهداف السلام والرخاء المنشودة في المنطقة.. انطلاقاً من نفس الرؤية.. وهي أن أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمي.. جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.. وعنصر أساسي في ثوابت سياسة مصر الخارجية. ولعلي هنا أوجه رسالة إلي أشقائنا في إثيوبيا وإريتريا.. أقول لهم إننا في غاية السعادة بالتطورات الإيجابية بين البلدين.. وأن مصر ستواصل دعمها الكامل.. لإحلال السلام والاستقرار والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين.. ولجنوب السودان أقول إننا سنعمل معاً مع أشقائنا في المنطقة حتي نحقق السلام.. وحتي ينعم شعب جنوب السودان بالاستقرار والرخاء.. الذي يتطلع إليه ويستحقه. إنني علي يقين.. في أن ما عبرت عنه من مبادئ أساسية للتعاون بين بلدينا الشقيقين.. ومشاعر الأخوة والرغبة في العمل المشترك.. إنما هي المشاعر نفسها التي يحملها الأشقاء في السودان.. ونفس المبادئ التي ترتكز عليها نظرتكم الثاقبة فخامة الرئيس.. ليس فقط علي صعيد العلاقات المصرية السودانية.. وإنما أيضاً علي مستوي علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا في المنطقة بأسرها.. وستكون هي الدافع من أجل استمرار الجهود لدعم تلك العلاقات.. والسعي لإزالة أية معوقات أمام انطلاقنا لآفاق أرحب.. ومجالات أوسع للتعاون البناء.. وتحقيق المصالح المشتركة.. فخامة الرئيس.. كل تحياتي وتقديري لكم.. ولأبناء السودان الشقيق.. وأطيب أمنياتي وأمنيات الشعب المصري بكل النجاح والتوفيق». وأعرب الرئيس السوداني عمر البشير عن سعادته بزيارة الرئيس السيسي للخرطوم التي تأتي في إطار التواصل المستمر بين البلدين والتطور الدائم في العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية. وقال البشير : يربطنا التاريخ المشترك والعلاقات الممتدة بنهر النيل وأضاف مازحا: 75٪ من جسم الانسان مياه اي اننا نشترك في 75٪ من مكونات أجسامنا . وأكد الرئيس السوداني ان العلاقة بين البلدين استراتيجية في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية والعسكرية ومشروعات الربط لافتا الي ان هناك مشروعين لربط خطوط سكك حديد السودان ومصر وأضاف: اتفقنا خلال المباحثات علي إزالة كل العوائق في حركة الأفراد والسلع وكلفنا المسئولين في الحكومتين لاتخاذ إجراءات لإزالة العوائق.. واختتم حديثه : أرحب بالرئيس السيسي في بيته واهله وبلده.