افتتح عمرو الجويلى سفير مصر فى بلجراد، المائدة مستديرة بعنوان "المصريات للجميع: ترسيم حضارة مصر القديمة فى صربيا" التى نظمتها السفارة، بالتعاون مع بالمتحف الوطنى الصربى والمركز الثقافى العربى. وعرض الجويلى فى كلمته للحملة التى أطلقتها السفارة بهاشتاج #EgyptALLogy الداعية إلى تشجيع التعرف على الحضارة المصرية لجميع الأعمار والتخصصات باعتبار تأثيرها على تشكيل التراث الحضارى للعالم كله، بما فى ذلك صربيا ودول البلقان. ونوه "الجويلى" إلى خطط التعاون بين المتحف الوطنى فى بلجراد الذى خطط نشاطه الأول بعد إعادة افتتاحه لمصر، والمتاحف النظيرة فى القاهرة، على رأسها المتحف المصرى بالتحرير، والمتحف الكبير بالجيزة ومتحف الحضارة المصرية. وعرضت مديرة المتحف الوطنى "بوجانا بريسكوفيتش" للمقتنيات المصرية الموجودة فى صربيا، مشيرة أنه سيتم تجميعها بقسم خاص بالمتحف معربة عن أملها أن يستضيف المتحف إحدى المعارض المتجولة للآثار المصرية، خاصة ما تلك التي تعبر عن مفهوم معين، كالعمارة أو الفن أو الموسيقى فى مصر القديمة. وأبرز "برانيسلاف أنديلكوفيتش" أستاذ علم الآثار فى الشرق الأدنى تطور أقسام الدراسات العليا عن الحضارة المصرية في صربيا مشيراً إلى أنه مجال جذاب للدراسة، حتى لو لم يقترن إلى الآن مع بعثات آثرية معرباً عن أمله في أن يتم تدشين تعاون فى هذا المجال. وألقت "فيرا فاسيليفيتش" الأستاذة بقسم الآثار بكلية الفلسفة بجامعة بلجراد محاضرة تفصيلية تناولت تأثير الفن المصرى القديم على الفن والعمارة الصربية، بما فى ذلك العديد من الأبنية المرموقة فى العاصمة بلجراد، مبرزة ما ورد بكتابها "فى ظل مصر القديمة" الذى يعتبر من المراجع المعتمدة باللغة الصربية. من جانبها صرحت "إينا بافلوفيتش" رئيسة المركز الثقافى العربية أن هناك اهتماما كبيرا فى علم المصريات بين الجمهور الصربى من منظور أصول المجتمعات العربية المعاصرة، والتواصل الحضارى فى الشرق الأوسط. وحضر المائدة المستديرة، التى عقدت بالصالة الرئيسية بالمتحف الوطني الصربى، جمهور كبير من كبار المسئولين بالحكومة والبرلمان الصربى والسلك الدبلوماسى والدوائر الأكاديمية والثقافية والإعلامية. وتأتى فى إطار الشهر الثقافى المصرى فى صربيا الممتد خلال يوليو إحياءً لذكرى 110 عاماً على قامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واحتفالا بالعيد القومى لمصر.
