الجريمة ترتدي تاء التأنيث ، هذا هو شعار الجريمتين اللتين شهدتهما القاهرة واقترنت بالمرأة كمحرك أساسي وفاعل أصلي فيهما، لتثبت بالدليل العملي أن هذا المخلوق الرقيق الذي نطلق عليه اسم الجنس الناعم لا يحمل دائمًا هذه النعومة والرقة ويتحول أحيانا إلى جنس عنيف ينفذ الجرائم بدقة كبيرة. سارة سيدة في بداية العقد الثالث من العمر، من أسرة بسيطة الحال بمنطقة الأميرية، بدأت قصتها عندما تزوجت من عبد الفتاح الذى يعمل في معرض سيارات شهير بمنطقة الوايلي، رزقهما الله بطفلين جميلين، كانا كل شيء بالنسبة لهما، الزوج يخرج صباح كل يوم إلى عمله ويعود الساعة السادسة مساءًا إلى منزله، يجلس مع زوجته وأطفاله. بمرور الأيام اكتشف عبد الفتاح قيام رجل بمطاردة زوجته والإتصال بها يوميًا، لم يكن الأمر طبيعيًا، خصوصًا أنه شاهد في عين زوجته أمر ما مريب، لم يرتاح قلبه لتوتراتها كلما رن هذا الرقم على هاتفها، ضغط عليها، أصر على معرفة السر، اعترفت له بأنها كانت على علاقة بشخص اسمه مصطفى قبل زواجها، وأنها قطعت علاقتها به، لكنه مازال يطاردها، استشاط الزوج غضبًا وبدأ يفكر في طريقة للإنتقام من هذا الرجل، طلب منها أن تستدرجه إلى المنزل لكي يلقنه درسًا لن ينساه. نفذت الزوجة تعليمات زوجها بالحرف، اتفقت معه على ميعاد يحضر فيه إلى شقتها لقضاء وقت ممتع في غياب زوجها، بلع العشيق الطعم، بمجرد أن داست قدميه أرض الشقة استقبلت رأسة ضربة شومة قوية أفقدته الوعي تمامًا، جرداه الزوجان من ملابسه وصوراه عاريًا، أجبراه على توقيع 78 إيصال أمانة على بياض وهددوه برفع قضايا ضده في حال إبلاغ الشرطة. خرج مصطفى من المنزل مفزوعًا، قرر تحرير محضرًا بالواقعة، ذهب إلى قسم شرطة الأميرية واتهم عشيقته السابقة باستدراجه إلى منزلها، والإعتداء عليه بمساعدة زوجها واجباره على توقيع إيصالات أمانة. على الفور انتقلت قوة أمنية وتمكنت من ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق. خطفت صديقها! حسام محمود، شاب بسيط، فوجىء باتصال مفزع على هاتفه المحمول، "حضر 20 ألف جنيه علشان تشوف أخوك مصطفى تاني"، لم يفهم في البداية ماذا يحدث، لكن صوت شقيقه الذي خرج له عبر الهاتف يؤكد له أنه تعرض للخطف جعله يستوعب ما يحدث، اتفق الأخ مع الخاطفين على التقابل بأحد المقاهي بشارع المنصورية لتسليمهم مبلغ الفدية لانقاذ شقيقه. انطلق الأخ الى قسم شرطة الجمالية وسرد لرئيس المباحث ما حدث معه، وتم مرافقة الأخ ومراقبته من بعيد، وتمكن رجال المباحث من ضبطهم أثناء استلامهم لمبلغ الفدية، وتبين أنهم كل من (س.ع) كوافيرة، ومصطفي هاشم، سائق، إبراهيم حسي، وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب جريمة الخطف، واعترفت الفتاة بارتباطها بعلاقة صداقة بالمجني عليه والذي يعمل مدرسًا منذ سنتين، وعلمت مؤخرًا بثرائه، وطلبت منه إقراضها مبلغ مالي إلا أنه رفض، فقررت الانتقام منه، وخططت لإحتجازه بمسكنها وإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة، ومساومة شقيه على دفع فديه نظير إطلاق سراحه، وفي سبيل ذلك استعانت بصديقيها المتهمان الثاني والثالث لتنفيذ مخططها. وأثناء تواجد المجني عليه مع صديقته في شقتها، حضر المتهمان وتعديا عليه بالضرب وتصويره عاريا بهاتفها المحمول، واجبراه على التوقيع على 10 إيصالات أمانة علي بياض، ثم قاموا بمساومة شقيق المجنى عليه على إطلاق سراحه. أرشد المتهمون عن مكان احتجاز المجنى عليه، وقامت الشرطة بإطلاق سراحه من الشقة سكن المتهم الثالث، وتبين إصابته بكدمات بالرأس واليد وجروح بالصدر والبطن والظهر والقدمين، بسؤال المجنى عليه تعرف على المتهمين , واتهمهم باحتجازه بدون وجه حق وإحداث ما به من إصابات. فريق البحث اللواء محمد منصور العميد حازم الديربي العميد أحمد البستاني المقدم محمد جهاد سلطان المقدم محمد علوي النقباء أحمد جمال ومحمد عبد الظاهر وإسلام أبو الخير