تشييع جثمان شاب فلسطيني استشهد متأثرا بجراحه في غزة »صورة من رويترز« قال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي »دونالد ترامب» إن واشنطن ستعلن علي الأرجح خطتها للسلام في الشرق الأوسط حتي إذا اختار الرئيس الفلسطيني »محمود عباس» أن يبقي علي الهامش. وشكك كوشنر الذي عقد اجتماعات مع زعماء في المنطقة ليس بينهم عباس في مقابلة نشرتها صحيفة القدسالفلسطينية في قدرة عباس علي التوصل إلي اتفاق.وأكد كوشنير أن تفاصيل صفقة القرن سيتم الكشف عنها قريبا وأنه سيتم الإعلان عنها بموافقة عباس وبدونها. ويرفض عباس الاجتماع مع فريق ترامب منذ أن قرر في ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلي هناك.وذكر كوشنر »إذا كان الرئيس عباس مستعدا للعودة إلي الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية». وأضاف كوشنر »لا أريد التحدث عن تفاصيل الصفقة التي نعمل عليها». ولكنه قال إنها ستكون جاهزة »قريبا.. نحن علي وشك الانتهاء». وكان كوشنر و»جيسون جرينبلات» مبعوث ترامب إلي الشرق الأوسط اجتمعا أمس الأول في القدسالمحتلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي »بنيامين نتنياهو» والسفير الأمريكي »ديفيد فريدمان». وجاءت زيارة الوفد الأمريكي للقدس بعد جولة إقليمية شملت مصر والسعودية والأردن وقطر. وقال كوشنر إن الزعماء العرب الذين ألتقي بهم أوضحوا بأنهم يريدون رؤية دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية ويريدون اتفاقا يمكن الشعب الفلسطيني أن يعيش بسلام، وأن تتاح له نفس الفرص الاقتصادية التي يتمتع بها مواطنو بلدانهم. كما أشار إلي أن القادة العرب يريدون أن يروا صفقة تحترم كرامة الفلسطينيين وتضع حلا واقعيا للقضايا التي تمت مناقشتها منذ عقود، »جميعهم يصرون علي أن المسجد الأقصي يجب أن يبقي مفتوحا لجميع المسلمين الذين يرغبون في الصلاة». وفي الوقت نفسه، أشاد وزير الخارجية الفلسطيني »رياض المالكي»، بالمواقف العربية المبدئية والثابتة الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، والرافضة للمشاريع والمؤامرات المشبوهة التي تهدف إلي النيل من قضية العرب الأولي وتصفيتها. وخص المالكي بالذكر المواقف المُشرفة والشُجاعة لمصر وقيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والدول العربية الشقيقة وقياداتها كافة التي تساند فلسطين خاصة في هذه المرحلة الحساسة. وأضاف أن هذه المواقف المُشرفة تُعتبر دليلا واضحا علي كذب وخداع الإدعاءات الإسرائيلية الأمريكية بخصوص الموقف العربي من القضية الفلسطينية، ومحاولة إحداث وقيعة في الصف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية بصفتها قضية العرب المركزية. وأوضح المالكي أن الموقف المصري الذي عبر عنه وزير الخارجية سامح شكري، يؤكد رفض مصر لكافة العروض التي تنتقص من المبادرة العربية كحل منصف للصراع العربي الاسرائيلي، وكذلك الموقف الأردني الذي عبر عنه مرارا وزير الخارجية أيمن الصفدي، معلنا تمسك الأردن بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة، إضافة إلي الموقف السعودي الذي عبر عنه وزير الخارجية عادل الجبير بتأكيده علي أن دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية هي ثوابت عربية لا تتزحزح. وأكد المالكي أن الطرح الأمريكي المُنحاز بشكل أعمي للاحتلال عبارة عن »وصفة» إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية والالتفاف عليها وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية. وفي حين ذلك، أستشهد شاب فلسطيني متأثرا بجراحه في مسيرة العودة الجمعة الماضية بمدينة خان يونس.