استأنفت محكمة جنايات جنوبالقاهرة جلسة إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي واخرين من قيادات جماعة الاخوان الارهابية علي راسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان و26 متهما اخرين في القضية المعروفة ب »إقتحام الحدود الشرقية » ابان ثورة 25 يناير، واستمعت الي اقوال اللواء حسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية » الاسبق » رئيس جهاز أمن الدولة سابقا خلال الأحداث. وفجر الشاهد عدة مفاجآت اهمها واقعة استهداف كنيسة القديسيين وتفاصيل لقاءات الإخوان مع حركة حماس لإسقاط الحكم في مصر وبداية الموْامرة بعد انهيار أبراج التجارة العالمية بنيويورك والمؤامرات التي شاركت فيها دول أجنبية وجماعات غير شرعية ودور العميل البرادعي في مؤامرة 25 يناير..ودور حركة حماس في جمعة الغضب. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وبعضوية المستشارين عصام ابو العلا وحسن السايس وبحضور ياسر زيتون رئيس نيابة امن الدولة العليا وسكرتارية حمدي الشناوي ومحمد الجمل وفي بداية شهادته.. شن اللواء »حسن عبد الرحمن»، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، هجومًا حادًا علي أحداث يناير 2011، واصفًا إياها بأنها كانت مؤامرة كبري نظمتها دول عظمي، شاركت فيها دول وجماعات غير شرعية علي رأسها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.. وأوضح اللواء »عبد الرحمن»، خلال شهادته، بأنه كان يتولي مسئولية جهاز مباحث أمن الدولة في الفترة بين 2003 حتي 2011، مشيرًا الي ان شهادته عن الأحداث تبدأ بشق تاريخي، ذاكرًا انه كان تم إعداد تقرير لرفعه إلي وزير الداخلية من أجل عرضه علي القيادة السياسية عقب أحداث تونس، وشدد اللواء الشاهد علي أن التقرير خلص الي انه علي الرغم من أن كل المراقبين أكدوا علي أن ما حدث في تونس هو حالة خاصة صعب تكرارها خاصة في مصر، إلا ان القراءة الصحيحة للأمور تشير الي أن ما حدث في تونس يُمكن أن يحدث في أي دولة عربية وخاصة مصر. وأشار اللواء »عبد الرحمن» الي أن ثلاثة سيناريوهات كانت مطروحة يُمكن ان تحدث إحداها بغرض إحداث حالة من الفوضي بالبلاد، وأن أحد تلك السيناريوهات كان يرتكز علي أن تدعو مجموعة من الشباب بدعم من الإخوان المسلمين الي مظاهرة لغرض معين، ومن ثم يتم دعم المظاهرات خارجيًا حتي الوصول لحالة الفوضي، وعقب اللواء الشاهد بالقول:»وهذا بالفعل ما حدث في يناير 2011». وانتقل الشاهد بأن المؤامرة بدأ تنفيذها في 2011، بعد انهيار أبراج التجارية العالمية في نيويورك، حيث بدأت المخابرات الأمريكية التخطيط لتنفيذ المؤامرة، التي أشرفت علي تنفيذ ما أسموه »البرنامج الأمريكي للديمقراطية والحكم الرشيد»، وذكر بأنها أنشأت ومولت الهيئات والمؤسسات تحت غطاء الدعوي للديمقراطية وكان من أهم تلك المجموعات »محموعة الأزمات الدولية» التي كان يرأسها صهيوني وآخر ماسوني أمريكي، بالإضافة الي بيرجنسكي المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي، وأكد اللواء الشاهد، خلال شهادته أمام المحكمة، بأن الإخوان استغلوا المناخ الديمقراطي الذي كان سائدًا في البلاد وأوصلهم الي كراسي البرلمان، وشدد اللواء بأن الإخوان عقدوا العديد من اللقاءات مع أعضاء السفارات الأجنبية في البلاد، وأشار الي أنهم سافروا وعقدوا لقاءات بالخارج، وأعدو العدة لهذا اليوم، وذكر بأنه تم رصد العديد من اللقاءات بالخارج. وذكر اللواء »عبد الرحمن» تفاصيل تلك اللقاءات المرصودة، ذاكرًا أن أول هذه اللقاءات كان بلبنان، بين عناصر الجماعة ومنهم النائب الإخواني حازم فاروق، وعناصر من حركة حماس بقيادة المُكني »أبو هشام» وهو الإسم الحركي لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، وذكر بأن اللقاء تم في فبراير 2009، علي هامش اجتماع مؤتمر منتدي بيروت العالمي للمقاومة ومناهضة الإمبريالية.