30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 11 أكتوبر 2025    أسعار الأسماك والخضروات اليوم السبت 11 أكتوبر 2025    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 كتوبر 2025    بحضور صيني روسي، كوريا الشمالية تستعرض "أقوى الأسلحة النووية" على الساحة (فيديو)    الولايات المتحدة تعلن استعدادها لخوض حرب تجارية مع الصين    ترامب يسخر من منح جائزة نوبل للسلام للمعارضة الفنزويلية    أرض متفحمة ورائحة دم، صور توثق ماذا وجد أهالي غزة بعد عودتهم إلى شمال غزة    وسائل إعلام لبنانية: تحليق مكثف للطيران المسير الإسرائيلي فوق مناطق جنوبي البلاد    علماء أعصاب بجامعة داونستيت بولاية نيويورك يقاضون "آبل" بسبب الذكاء الاصطناعي    بديو "هو دا بقى" تامر حسني وعفرتو وكريم أسامة يشعلان الساحل الشمالي (صور)    ثالوث السرعة والبساطة ولفت الانتباه.. كلمات الأغاني بأمر التريند    منة شلبي طاردتها بأربعة أفلام.. هند صبري نجمة الربع قرن    تراجع عيار 21 الآن بالمصنعية.. تحديث سعر الذهب اليوم السبت 11-10-2025    انخفاض كبير تخطى 1000 جنيه.. سعر طن الحديد والأسمنت اليوم السبت 11-10-2025    3 ساعات حرِجة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم وتُحذر من ظاهرة جوية «مؤثرة»    النيابة العامة تباشر التحقيق في واقعة وفاة 3 أطفال داخل بانيو ب المنوفية    فتاوى.. عدة الطلاق أم الوفاة؟!    فتاوى.. بلوجر إشاعة الفاحشة    يصل إلى 8 جنيهات، ارتفاع أسعار جميع أنواع الزيت اليوم في الأسواق    حريق يثير الذعر فى المتراس بالإسكندرية والحماية المدنية تتمكن من إخماده    حرب أكتوبر| اللواء صالح الحسيني: «الاستنزاف» بداية النصر الحقيقية    بعد اتهامه بالتعسف مع اللاعبين، أول تعليق من مدرب فرنسا على إصابة كيليان مبابي    بعد رحيله عن الأهلي.. رسميًا الزوراء العراقي يعين عماد النحاس مدربًا للفريق    بالأسماء، نقابة أطباء أسوان الفرعية تحسم نتيجة التجديد النصفي    النيل.. النهر الذي خط قصة مصر على أرضها وسطر حكاية البقاء منذ فجر التاريخ    أطباء يفضحون وهم علاج الأكسجين| «Smart Mat» مُعجزة تنقذ أقدام مرضى السكري من البتر    «الوزراء» يوافق على إنشاء جامعتين ب«العاصمة الإدارية» ومجمع مدارس أزهرية بالقاهرة    أولياء أمور يطالبون بدرجات حافز فنى للرسم والنحت    تصفيات كأس العالم 2026| مبابي يقود فرنسا للفوز بثلاثية على أذربيجان    استعداداً لمواجهة البحرين.. منتخب مصر الثاني يواصل تدريباته    محمد سامي ل مي عمر: «بعت ساعة عشان أكمل ثمن العربية» (صور)    مصطفى كامل يطلب الدعاء لوالدته بعد وعكة صحية ويحذر من صلاحية الأدوية    الموسيقار حسن دنيا يهاجم محمد رمضان وأغاني المهرجانات: «الفن فقد رسالته وتحول إلى ضجيج»    موسم «حصاد الخير» إنتاج وفير لمحصول الأرز بالشرقية    بالأسماء.. إعلان انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء في القليوبية    عمرو أديب: شيء ضخم جدا هيحصل عندنا.. قيادات ورؤساء مش بس ترامب    مع برودة الطقس.. هل فيتامين سي يحميك من البرد أم الأمر مجرد خرافة؟    برد ولا كورونا؟.. كيف تفرق بين الأمراض المتشابهة؟    وصفة من قلب لندن.. طريقة تحضير «الإنجلش كيك» الكلاسيكية في المنزل    بمشاركة جراديشار.. سلوفينيا تتعادل ضد كوسوفو سلبيا في تصفيات كأس العالم    13 ميدالية حصاد الناشئين ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية    15 أكتوبر.. محاكمة أوتاكا طليق هدير عبدالرازق بتهمة نشر فيديوهات خادشة    من المسرح إلى اليوتيوب.. رحلة "دارك شوكليت" بين فصول السنة ومشاعر الصداقة    التصريح بدفن طالب دهسه قطار بالبدرشين    غادة عبد الرحيم تهنئ أسرة الشهيد محمد مبروك بزفاف كريمته    د. أشرف صبحي يوقع مذكرة تفاهم بين «الأنوكا» و«الأوكسا» والاتحاد الإفريقي السياسي    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب يعتزم عقد قمة مع دول عربية وأوروبية خلال زيارته لمصر.. الخطوات التنفيذية لاتفاق شرم الشيخ لوقف حرب غزة.. وانفجار بمصنع ذخيرة بولاية تينيسى الأمريكية    وزارة الشباب والرياضة| برنامج «المبادرات الشبابية» يرسخ تكافؤ الفرص بالمحافظات    العراق: سنوقع قريبا فى بغداد مسودة الإتفاق الإطارى مع تركيا لإدارة المياه    صحة الدقهلية: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية    تفاصيل طعن مضيفة الطيران التونسية على حكم حبسها بتهمة قتل نجلتها    انطلاق بطولة السفير الكوري للتايكوندو في استاد القاهرة    جنوب سيناء.. صيانة دورية تقطع الكهرباء عن رأس سدر اليوم    جلسة تصوير عائلية لنجل هانى رمزى وعروسه قبل الزفاف بصحبة الأسرة (صور)    فوز أربعة مرشحين في انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء القليوبية وسط إشراف قضائي كامل    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإعلام اليمني في حوار الاوجاع مع رئيس التحرير..اليمن السعيد لم يعد سعيداً بسبب الحوثيين وإيران
مصر»أم الدنيا«.. ونشكر السيسي علي مواقفه الداعمة
نشر في أخبار الأدب يوم 18 - 06 - 2018

علي صالح دفع ثمن تحالفه مع الحوثيين ومات شهيداً وهو يدافع عن شرفه وعرضه
تحرير »الحديدة« مؤشر للتحرير الكامل واستعدنا 80٪ من قبضة الميليشيات
الحوثيون نهبوا 7 مليارات دولار من البنك المركزي ويستخدمون الأطفال في الحرب
أسطوانة البوتاجاز ثمنها 1200 ريال وتباع ب11 ألف ريال يمني
لو سيطرالحوثيون علي باب المندب تتحكم إيران في 10% من الملاحة الدولية
الميليشيات تمارس أبشع أنواع التعذيب ضد المواطنين.. وصنعاء تحت الإقامة الجبرية
اليمن كان سعيداً تفيض وِدْيانُهُ بالخير.. لم يكن هذا في مملكة سبأ، ولا أيامَ حكمِ بلقيس فقط بل امتدَّ عبر السنين والعصور.. واليوم أصبح اليمن التعيس.. ضاع تحت وطأة الفتن والمؤامرات التي عَشَّشَت وَباضَت وَفَرَّخَت في اليمن.. إيران استغلت الفرصة وغرزت مخالبها في الجسد اليمني المنهك لتحقق حلمها الفارسي بالبحث عن موضع قدم علي أرض الجزيرة العربية.
الكاتب الصحفي جمال حسين رئيس التحرير التقي معمر الإريانى وزير الإعلام اليمني وإجرى معه حواراً مطولاً حول المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.. تحدث الوزير بكل شفافية وصدق عن الوضع فى بلاده، كاشفاً النقاب عن الممارسات الوحشية التى تنفذها الميليشيات الحوثية ضد اليمنيين،.. قال إن مصر أم الدنيا، ومواقفها العروبية الصادقة الداعمة لليمن مازالت مستمرة منذ الاستقلال فى الستينيات وحتى الآن.. وجه الشكر للرئيس السيسى على المواقف التى يتخذها لصالح الأمة العربية، فى الوقت الذى يقف المجتمع الدولى مكتوف الأيدى تجاه أزمة بلاده.... قال إن الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح دفع حياته ثمن تحالفه مع الحوثيين ومات شهيداً وهو يدافع عن شرفه وعرضه وأن الرئيس الحالي عبد ربه منصور مد يده للحوثيين لحقن دماء اليمنيين لكن الحوثيين لديهم أجندة يقومون بتنفيذها لصالح إيران..
وإلى نص الحوار.
■ اسم اليمن أصبح مقرونا الآن بالحروب والدمار وسفك الدماء كيف يرى وزير الإعلام الوضع في اليمن الآن؟
■ ■ اليمن السعيد لم يعد سعيداً بسبب انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، مما أثر بشكل كبير على اليمن والاقتصاد اليمنى وعلى البنية التحتية والمؤسسية للدولة.
الوضع فى اليمن صعب جداً بعد سيطرة هذه الميليشيات على المخزون العالى فى البنك المركزى..أيضا استيلائها على الإيرادات والضرائب وإيرادات الاتصالات لقتل اليمنيين.. أيضاً تشكلت عصابات للإتجار في النفط وكل ما تقوم به هذه الميليشيات لم تقدم منه فلسا واحداً لصالح أبناء اليمن فالموظفين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من عام ونصف بحجة ان المبالغ تذهب إلى المجهود الحريى.. الوضع صعب جدا ولولا مساعدات أخواننا فى التحالف العربى لكان الوضع سيئا للغاية.
يعيش أكثر من مليونين ونصف المليون يمنى في السعودية وكل يمنى يعول 4 من أفراد أسرته وهذا يعنى أكثر من 10 ملايين يمنى يعيش فى السعودية وهذا يخفف من حدة الأزمة الاقتصادية.
■ بتحرير الحديدة يعد إنجازاً كبيراً حققه الجيش اليمني على الارض ماذا عن ذلك؟
■ ■ الجيش الوطني والمقاومة بدعم من تحالف دعم الشرعية نجحوا في تحرير مطار الحديدة الدولي وهذا مؤشر على التحرير الوشيك لمدينة الحديدة ومينائها وفي الطريق نحو تحرير جميع المحافظات اليمنية واستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب.. ان ما حدث ربما يجبر الميليشيات على العودة للمسار السياسي وإنهاء مظاهر الانقلاب وتسليم السلاح والانسحاب من المدن والذي قد لا يعرفه الكثيرون ان الحكومة الشرعية استعادت أكثر من 80٪ مما استولى عليه الحوثيون من الأراضى اليمنية،
■ كم تقدرالمبالغ التي استولى عليها الحوثيون من البنك المركزي ؟
■ ■ 5 مليارات و200 مليون دولار بخلاف العملة المحلية المطبوعة منذ 2014 (تُقدر بنحو مليارى دولار) ولم تقدم الخدمات ولا التعليم ولا الصحة، والناس تعيش فى ظروف صعبة وانتشرت الأوبئة والأمراض.
■ كيف ترى الدور المصري الداعم للقضية اليمنية ؟
■ ■ مصر أم الدنيا ولها مواقف عروبية صادقة مع اليمن فى الفترة السابقة والحالية، وكان لها دور فى الاستقلال فى الستينيات وأنا تشرفت أن أكون أحد الطلاب الذين تربوا على يد المعلمين المصريين، ومصر كان لها دور كبير معنا فى جميع المجالات ومن خلال منبركم أتوجه بالشكر والتقدير للشعب المصرى والرئيس عبد الفتاح السيسى لمواقفها العروبية الأصيلة.
■ ماذا عن آخر نتائج التحقيقات فى إغتيال الرئيس السابق على عبدالله صالح؟
■ ■ الرئيس السابق على عبدالله صالح مات شهيداً وهو يدافع عن شرفه وعرضه فى بيته.. غير موقفه فى الأيام الأخيرة ودفع ثمن تحالفه مع الميليشيات الحوثية الإيرانية..كانت غلطة كبيرة جداً ندفع ثمنها حتى الآن لكنه كان له موقف بطولى أصيل وهو مواجهة هذه الميليشيات.
■ الأسلحة الإيرانية المستخدمة في الحرب كيف تصل إلى الحوثيين؟
■ ■ لدينا شريط ساحلى طوله 2550 كيلو متراً على البحر العربى والمحيط الهندى وهذا الشريط الساحلى شريط كبير وممتد ويصعب السيطرة عليه بالإضافة إلى أن هناك من الموانئ كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية وهذه كانت منفذاً رئيسياً ومهماً لتهريب السلاح ومازال لدينا ميناء الحجوزات تحت سيطرة هذه الميليشيات وهذا هو المنفذ الرئيسى لتهريب الأسلحة لهذه الميليشيات الحوثية
■ وكم يبلغ عدد الحوثيين؟
■ ■ لا توجد إحصائية بعددهم، ولكن هناك الحوثيون والمتحوثيون، الحوثيون العقائديون الذين ينتمون إلى الميليشيات الحوثية، أما المتحوثيون فهم البسطاء والمساكين الذين لا يملكون المال ويتم استغلالهم فى الحرب مقابل المال بعد أن قطعوا المال عنهم. كل الموارد التى استولوا عليها توجهت لتعزيز الجبهات، وهم استخدموا 95٪ من مخزون الدولة للسلاح من صواريخ وأسلحة ودبابات، والجيش اليمنى كان من أكبر الجيوش العربية بالإضافة إلى ما يأتيها من أسلحة من إيران وخبراء إيرانيين لتركيب الصواريخ وتدريبهم.. والجيش اليمنى كان قوامه فى السابق 500 ألف والآن انخفض إلى 300 ألف لأن الكثير منهم جالسون فى بيوتهم.. ولكن الجيش سينتصر بإذن الله.
■ ماذا عن الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد الشعب اليمني؟
■ ■ جماعة الحوثى تغتصب السلطة وتستولى على السجون وعملوا سجونا جديدة وحولوا البيوت إلى سجون حتى الصحفيون لم يسلموا.. وهناك 14 صحفياً فى السجون، والناس فى السجون بالآلاف.. وقد أطلقت الحكومة اليمنية مبادرة لإطلاق جميع السجناء والأسرى للحوثيين مقابل أن تفرج الميليشيات الحوثية عن كل المسجونين والمخطوفين، ولكنهم رفضوا وجددنا هذا الطلب بمناسبة شهر رمضان لأن الهدف الأساسى الحفاظ على كل الشعب، وواجب الحكومة أن تفرج كرب أهالى المخطوفين.. ولكنهم مازالوا يرفضون.. وبالمناسبة هناك العشرات خرجوا من السجون ميتين نتيجة تعذيب. وتقوم الميليشيات الحوثية فى الفترة الحالية بأبشع أنواع التعذيب والحصار، وصنعاء تحت الإقامة الجبرية ولا أحد من حقه أن يقول رأيه ومن يتحدث يتم قتله وتعذيبه وأخذ أبنائه أسرى، ويصل الأمر إلى تدمير بعض البيوت.. وتمارس هذه الميليشيات أبشع أنواع اللامبالاة ولا يعنيها ما يعانيه المجتمع المدني، وأعطى لك مثالا أن أسطوانة البوتاجاز المنزلى تبيعها الحكومة اليمنية للشركات اليمنية ب 1120 ريالًا يمنيا ويأخذها التجار ويبعونها فى الأسواق ب 1200 ريال يمنى ويكسب من كل أسطوانة 80 ريالا.. ومع الأسف تباع الأسطوانة فى صنعاء ب11 ألف ريال يمني.. واحنا بنستدعى التجار ونقولهم ليه تبيعوا بهذا السعر ويكون الرد أنه حينما نصل إلى نقاط التفتيش الحوثية يأخذون ضرائب أكثر من 7000 ريال ضرائب، وهذه الأموال تذهب إلى الميليشيات. وإحنا أمام خيارين إما أن يستمر البيع أو نوقف بيعه، ولكننا قررنا الاستمرار فى بيعه لأن هدفنا وصول المساعدات للمواطنين هناك بالإضافة إلى أن الحوثيين يأخذون المساعدات الإنسانية التى تذهب إلى المواطنين. ورؤساء الأحياء موالون للحوثيين وغيّروا كثيرا فى البنية الإدارية والموظفين وفى كل الهيكل الموجود غيروا فيه لمصلحتهم.
■ وماذا عن المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون ؟
■ ■ العاصمة صنعاء، ونحن نبعد عنها ب 20 كيلومترا، وصعدة ونحن نبعد عنها عشرات الكيلوات والحكومة الشرعية قريبة من صعدة وتحاصر الميليشيات هناك بالإضافة إلى منطقة الحديدة التي يحقق فيها الجيش تقدما وانتصاراً كبيراً
■ كيف تتعامل كوزير للإعلام مع هذه الأوضاع على المستويين الداخلى والخارجي؟
■ ■ داخليا نقوم بتوعية المجتمع اليمنى بخطر الحوثيين والدور الإيراني، والحفاظ على النسيج اليمنى من التدمير وهى تحاول أن تغير هوية اليمن العربية إلى الفارسية.. وعلى الصعيد العربى والدولى نحن نقوم بفضح هذه الممارسات والأعمال التى تتنافى مع القيم الإنسانية تحديدا من خلال الممارسات القمعية والتدميرية ضد الصحفيين ووسيلتنا في ذلك إقامة المؤتمرات الدولية واللقاءات والندوات والالتقاء بالصحفيين ودعوتهم لزيارة اليمن لمشاهدة الأوضاع فى الداخل.
■ وكيف ترى نهاية هذه الحرب التي استمرت طويلا ؟
■ ■ جربنا الحل السلمى مع الميليشيات وجنحنا للسلام برعاية الرئيس عبد ربه منصور هادى ودخلنا مفاوضات سويسرا والكويت 1 و2 والحكومة اليمنية قدمت تنازلات ضخمة لحقن دماء اليمنيين، وشكلنا حكومة الشراكة الوطنية بمشاركة 6 وزراء حوثيين يمثلون 20٪، لكن للأسف هم انقلبوا سريعاً وقاموا بحصار الحكومة والرئيس ومحاولة إجباره لتعيين نائب رئيس جمهورية من الحوثيين تمهيداً لقتله ويكون الرئيس الشرعى من وجهة نظرهم، وبالتالى لم نصل إلى السلام والسبب الرئيسى رغم كل التنازلات اللى قدمت تعليمات تصل إليهم من طهران تجعلهم يتراجعون، ومن هنا تأكدنا أن قرار السلام بيد إيران وليس بيدهم. وتستخدم إيران الميليشيات لزعزعة استقرار المنطقة، لانها تعلم أنها إذا سيطرت على مضيق باب المندب بالإضافة لمضيق هرمز ستكون قد سيطرت على 10٪ من حجم الملاحة الدولية.
■ هل إيران هى المحرك الرئيسى للأزمة أم أن هناك لاعبين آخرين؟
■ ■ إيران هى الطرف الرئيسى المستفيد مما يحدث فى اليمن، لأنها تحلم بمشروع الهلال الفارسى واليمن جزء من هذا الهلال، وتعدت ذلك وحاولت أن تصل بالثورة الإيرانية إلى باقى البلدان العربية والبلدان الأفريقية، ومثلا المغرب قطعت العلاقات مع إيران وطردت السفير الإيرانى وقبلها السودان والبحرين وما تقوم به إيران من دور تخريبى فى الوطن العربى هو خطير جدا ولا بد من وقفة عربية جادة لاستئصال هذا السرطان ليمنع تدخل إيران بالمنطقة.
■ إطلاق الصواريخ الحوثية من اليمن على الأراضى السعودية يعتبر جزءا من خطة تحرش إيران بالمملكة.. ما تعليقك؟
■ ■ أولا لقد ثبت بالدليل القاطع أن هذه الصواريخ إيرانية الصنع.. والمسئولون الإيرانيون أطلقوا تصريحات فى 2015 بأن صنعاء العاصمة الرابعة لإيران، أيضا الحديث لبعض القيادات الإيرانية بأن اليمن أصبح تحت سيطرتهم وهذا دليل واضح على أن اليمن وسيلة للوصول إلى الخليج فهى تريد استكمال الهلال الفارسي.
■ هل هناك تواجد للمد الشيعى فى اليمن وعلى أي شيء يستند الفكر الحوثي؟
■ ■ نحن شعب متعايش ولدينا المذهب الشافعى والزيدى وأقليات أخرى متعددة ولا يوجد لدينا مذهب شيعي، ولا يوجد فرق بين أى يمنى بمختلف انتمائهم وأديانهم.. لكن الميليشيات مزقت هذا النسيج الاجتماعى وحاولت أن تستقطب إليها مجموعة لتقاتل مجموعة أخرى فى إطار الدين الإسلامي، ونحن لدينا مرحلة أخرى بعد الحرب على المستوى الفكرى والثقافى بعد أن غيرت الميليشيا الحوثية المناهج الدراسية ووضعت فى العام 2017 مناهج جديدة فيها الأفكار الحوثية والفكر الحوثي متطابق للمنهج الإيرانى وليس الإخواني.
■ متى يعود اليمن سعيدا وما هى تكلفة إعادة الإعمار ؟
■ ■ أتمنى أن يعود اليمن سعيدا قريبا جدا ويتحقق ذلك بمساندة الدول العربية وبناء دولة المؤسسات وكلنا ثقة ان الشعب اليمنى قادر على تضميد الجراح.. اما عن تكلفة إعادة الأعمار فاليمن يحتاج تقريبا إلى 100 مليار دولار وإعادة الإعمار تحتاج إلى فترة زمنية طويلة قد تمتد لعدة سنوات ونحن نرحب بكل دعم يأتى لمصلحة الشعب اليمنى ومهم أن يكون هناك تكاتف من المجتمع الدولي، ولكننا نعوِّل على دول الخليج وخصوصا السعودية والإمارات والكويت، واليمن يمتلك ثروات من النفط والثروة السمكية والزراعية والبشرية، وبالتالى لو كان هناك حسن إدارة لهذه الموارد فنستطيع أن نعتمد على أنفسنا اعتمادا كاملا فى المستقبل ونصبح دولة لها شأنها.
■ هل يسيطر الحوثيون على آبار البترول؟
■ ■ جماعة الحوثى لا تسيطر على الآبار ولكنها تسيطر على مسارات الأنابيب التى تنقل النفط للخارج وبالتالى الإنتاج متوقف تحديدا فى منطقة الحديدة.
■ وماذا عن دور الجامعة العربية فى دعم بلادكم؟
■ ■ الجامعة لها موقف مشرف من اليمن وتدعمه بكافة الصور الممكنة.
■ في المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون، يدربون الأطفال على القتل، ونخشى أن ينشأ جيل يصعب السيطرة عليه بعد تحرير اليمن من الميليشيات؟
■ ■ الميليشيات استخدمت الأطفال فى الحرب الحالية، وهو نفس ما حدث من إيران فى حرب الخليج الأولى، وأعرف أصدقاء وأسر تفاجأوا بعدم وجود ولادهم وبعد فترة يأتون إليهم جثثا هامدة، وهذه جريمة حرب والحكومة اليمنية بالتعاون مع مؤسسة الملك سلمان للإغاثة بعد تحرير بعض المناطق تم إعادة تأهيلهم وتعليمهم وإعادة دمجهم بالمجتمع المدنى من جديد.
■ هل هناك إحصائية بعدد الأطفال الذين جندهم الحوثيون فى الحرب؟
■ ■ هم بالآلاف وهذا يعنى أن عندهم نقصا كبيرا فى جبهات القتال والآن بدأ يتزايد استخدام الأطفال.
■ ما عدد الأطفال الذين تم تحريرهم؟
■ ■ تقريبا 1200 طفل حررناهم من الميليشيات الحوثية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.