للعام الرابع على التوالي.. «مستقبل وطن» المنيا يكرم أوائل الطلبة بديرمواس| صور    بعد ارتفاع عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الخميس 29 مايو بالصاغة    نشرة التوك شو: توجيهات الرئيس السيسي ل قانون الإيجار القديم وأزمة البنزين المغشوش.. موقف تخفيف الأحمال في الصيف    الدولار ب49.75 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 29-5-2025    بشكل صارم.. أمريكا تبدأ إلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين    رسميا، إيلون ماسك يعلن مغادرة إدارة ترامب ويوجه رسالة للرئيس الأمريكي    اقتحام مقر الليكود في تل أبيب واعتقال عشرات المتظاهرين المناهضين    إيلون ماسك يُعلن مغادرة إدارة ترامب: شكرا على منحي الفرصة    إدارة ترامب تستأنف على حكم المحكمة التجارية الذي يمنع فرض الرسوم الجمركية    أول تعليق من إمام عاشور بعد فوز الأهلي بلقب الدوري المصري    كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع فوز الأهلي بلقب الدوري المصري؟ (كوميك)    اقتراب موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الابتدائي 2025 بدمياط.. خطوات الاستعلام    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 29-5-2025    تنطلق اليوم.. جداول امتحانات الدبلومات الفنية جميع التخصصات (صناعي- تجاري- زراعي- فندقي)    طريقة عمل المولتن كيك في خطوات بسيطة    ملف يلا كورة.. تتويج الأهلي.. إيقاف قيد الزمالك.. واحتفالات في بيراميدز    مثال حي على ما أقول    بعد فقدان اللقب.. ماذا قدم بيراميدز في الدوري المصري 2024-2025؟    «احنا رقم واحد».. تعليق مثير من بيراميدز    الإفراج عن "الطنطاوي": ضغوط خارجية أم صفقة داخلية؟ ولماذا يستمر التنكيل بالإسلاميين؟    محافظ سوهاج يتفقد عددا من مشروعات التطوير والتجميل    أمانات حزب الجبهة الخدمية تعقد اجتماعا لمناقشة خطط عملها ضمن استراتيجية 2030    مقتل سيدة على يد زوجها بالشرقية بعد طعنها ب 21 طعنة    النائب العام يستقبل عددًا من رؤساء الاستئناف للنيابات المتخصصة والنيابات    ثقافة أسيوط تقدم «التكية» ضمن فعاليات الموسم المسرحي    موعد أذان الفجر اليوم الخميس ثاني أيام ذي الحجة 1446 هجريًا    اليوم، انطلاق امتحانات الثانوية الأزهرية بمشاركة أكثر من 173 ألف طالب وطالبة    رئيس الحكومة يكشف كواليس عودة الكتاتيب وتوجيهات السيسي    الشركة المنتجة لفيلم "أحمد وأحمد" تصدم الجمهور السعودي    تأهب لإعلان "القوة القاهرة" في حقول ومواني نفطية ليبية    3 أساسيات احرصي عليها لبناء جسم قوى لطفلك    جانتيس: حكومة نتنياهو لن تسقط بسبب «صفقة الرهائن» المتوقع أن يقدمها «ويتكوف»    5 أيام متتالية.. موعد اجازة عيد الأضحى 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    «كزبرة»يفتح قلبه للجمهور: «باحاول أكون على طبيعتي.. وباعبر من قلبي» (فيديو)    رئيس «الشيوخ» يدعو إلى ميثاق دولى لتجريم «الإسلاموفوبيا»    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    "ديسربتيك" تدرس إطلاق صندوق جديد بقيمة 70 مليون دولار في 2026    طقس الحج بين حار وشديد الحرارة مع سحب رعدية محتملة    سعر الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الخميس 29 مايو 2025    وزير السياحة: السوق الصربى يمثل أحد الأسواق الواعدة للمقصد السياحى المصري    3 فترات.. فيفا يعلن إيقاف قيد الزمالك مجددا    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    إمام عاشور: نركز لتقديم مستوى يليق بالأهلي بكأس العالم.. وردي في الملعب    موعد أذان فجر الخميس 2 من ذي الحجة 2025.. وأفضل أعمال العشر الأوائل    إنجاز تاريخي للكرة الإنجليزية.. 5 أندية تتوّج بخمس بطولات مختلفة فى موسم واحد    إصابة شاب بطلق خرطوش عن طريق الخطأ في سوهاج    محافظ قنا يشهد افتتاح الدورة الثانية من "أيام قنا السينمائية" تحت شعار "السينما في قلب الريف"    «زي النهارده».. وفاة الأديب والسيناريست أسامة أنور عكاشة 28 مايو 2010    الركوع برمزٍ ديني: ماذا تعني الركبة التي تركع بها؟    السفير أحمد أبو زيد ل"إكسترا نيوز": الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر    حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان    أمين الفتوى بالإفتاء: الأيام العشر من ذي الحجة تحمل معها أعظم درجات القرب من الله    دليل أفلام عيد الأضحى في مصر 2025.. مواعيد العرض وتقييمات أولية    أحمد سعد يزيل التاتو: ابتديت رحلة وشايف إن ده أحسن القرارات اللى أخدتها    بداية حدوث الجلطات.. عميد معهد القلب السابق يحذر الحجاج من تناول هذه المشروبات    ألم حاد ونخز في الأعصاب.. أعراض ومضاعفات «الديسك» مرض الملكة رانيا    اغتنموا الطاعات.. كيف يمكن استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة؟ (الافتاء توضح)    نائب وزير الصحة تشارك فى جلسة نقاشية حول "الاستثمار فى صحة المرأة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإعلام اليمني في حوار الاوجاع مع رئيس التحرير..اليمن السعيد لم يعد سعيداً بسبب الحوثيين وإيران
مصر»أم الدنيا«.. ونشكر السيسي علي مواقفه الداعمة
نشر في أخبار الأدب يوم 18 - 06 - 2018

علي صالح دفع ثمن تحالفه مع الحوثيين ومات شهيداً وهو يدافع عن شرفه وعرضه
تحرير »الحديدة« مؤشر للتحرير الكامل واستعدنا 80٪ من قبضة الميليشيات
الحوثيون نهبوا 7 مليارات دولار من البنك المركزي ويستخدمون الأطفال في الحرب
أسطوانة البوتاجاز ثمنها 1200 ريال وتباع ب11 ألف ريال يمني
لو سيطرالحوثيون علي باب المندب تتحكم إيران في 10% من الملاحة الدولية
الميليشيات تمارس أبشع أنواع التعذيب ضد المواطنين.. وصنعاء تحت الإقامة الجبرية
اليمن كان سعيداً تفيض وِدْيانُهُ بالخير.. لم يكن هذا في مملكة سبأ، ولا أيامَ حكمِ بلقيس فقط بل امتدَّ عبر السنين والعصور.. واليوم أصبح اليمن التعيس.. ضاع تحت وطأة الفتن والمؤامرات التي عَشَّشَت وَباضَت وَفَرَّخَت في اليمن.. إيران استغلت الفرصة وغرزت مخالبها في الجسد اليمني المنهك لتحقق حلمها الفارسي بالبحث عن موضع قدم علي أرض الجزيرة العربية.
الكاتب الصحفي جمال حسين رئيس التحرير التقي معمر الإريانى وزير الإعلام اليمني وإجرى معه حواراً مطولاً حول المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.. تحدث الوزير بكل شفافية وصدق عن الوضع فى بلاده، كاشفاً النقاب عن الممارسات الوحشية التى تنفذها الميليشيات الحوثية ضد اليمنيين،.. قال إن مصر أم الدنيا، ومواقفها العروبية الصادقة الداعمة لليمن مازالت مستمرة منذ الاستقلال فى الستينيات وحتى الآن.. وجه الشكر للرئيس السيسى على المواقف التى يتخذها لصالح الأمة العربية، فى الوقت الذى يقف المجتمع الدولى مكتوف الأيدى تجاه أزمة بلاده.... قال إن الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح دفع حياته ثمن تحالفه مع الحوثيين ومات شهيداً وهو يدافع عن شرفه وعرضه وأن الرئيس الحالي عبد ربه منصور مد يده للحوثيين لحقن دماء اليمنيين لكن الحوثيين لديهم أجندة يقومون بتنفيذها لصالح إيران..
وإلى نص الحوار.
■ اسم اليمن أصبح مقرونا الآن بالحروب والدمار وسفك الدماء كيف يرى وزير الإعلام الوضع في اليمن الآن؟
■ ■ اليمن السعيد لم يعد سعيداً بسبب انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، مما أثر بشكل كبير على اليمن والاقتصاد اليمنى وعلى البنية التحتية والمؤسسية للدولة.
الوضع فى اليمن صعب جداً بعد سيطرة هذه الميليشيات على المخزون العالى فى البنك المركزى..أيضا استيلائها على الإيرادات والضرائب وإيرادات الاتصالات لقتل اليمنيين.. أيضاً تشكلت عصابات للإتجار في النفط وكل ما تقوم به هذه الميليشيات لم تقدم منه فلسا واحداً لصالح أبناء اليمن فالموظفين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من عام ونصف بحجة ان المبالغ تذهب إلى المجهود الحريى.. الوضع صعب جدا ولولا مساعدات أخواننا فى التحالف العربى لكان الوضع سيئا للغاية.
يعيش أكثر من مليونين ونصف المليون يمنى في السعودية وكل يمنى يعول 4 من أفراد أسرته وهذا يعنى أكثر من 10 ملايين يمنى يعيش فى السعودية وهذا يخفف من حدة الأزمة الاقتصادية.
■ بتحرير الحديدة يعد إنجازاً كبيراً حققه الجيش اليمني على الارض ماذا عن ذلك؟
■ ■ الجيش الوطني والمقاومة بدعم من تحالف دعم الشرعية نجحوا في تحرير مطار الحديدة الدولي وهذا مؤشر على التحرير الوشيك لمدينة الحديدة ومينائها وفي الطريق نحو تحرير جميع المحافظات اليمنية واستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب.. ان ما حدث ربما يجبر الميليشيات على العودة للمسار السياسي وإنهاء مظاهر الانقلاب وتسليم السلاح والانسحاب من المدن والذي قد لا يعرفه الكثيرون ان الحكومة الشرعية استعادت أكثر من 80٪ مما استولى عليه الحوثيون من الأراضى اليمنية،
■ كم تقدرالمبالغ التي استولى عليها الحوثيون من البنك المركزي ؟
■ ■ 5 مليارات و200 مليون دولار بخلاف العملة المحلية المطبوعة منذ 2014 (تُقدر بنحو مليارى دولار) ولم تقدم الخدمات ولا التعليم ولا الصحة، والناس تعيش فى ظروف صعبة وانتشرت الأوبئة والأمراض.
■ كيف ترى الدور المصري الداعم للقضية اليمنية ؟
■ ■ مصر أم الدنيا ولها مواقف عروبية صادقة مع اليمن فى الفترة السابقة والحالية، وكان لها دور فى الاستقلال فى الستينيات وأنا تشرفت أن أكون أحد الطلاب الذين تربوا على يد المعلمين المصريين، ومصر كان لها دور كبير معنا فى جميع المجالات ومن خلال منبركم أتوجه بالشكر والتقدير للشعب المصرى والرئيس عبد الفتاح السيسى لمواقفها العروبية الأصيلة.
■ ماذا عن آخر نتائج التحقيقات فى إغتيال الرئيس السابق على عبدالله صالح؟
■ ■ الرئيس السابق على عبدالله صالح مات شهيداً وهو يدافع عن شرفه وعرضه فى بيته.. غير موقفه فى الأيام الأخيرة ودفع ثمن تحالفه مع الميليشيات الحوثية الإيرانية..كانت غلطة كبيرة جداً ندفع ثمنها حتى الآن لكنه كان له موقف بطولى أصيل وهو مواجهة هذه الميليشيات.
■ الأسلحة الإيرانية المستخدمة في الحرب كيف تصل إلى الحوثيين؟
■ ■ لدينا شريط ساحلى طوله 2550 كيلو متراً على البحر العربى والمحيط الهندى وهذا الشريط الساحلى شريط كبير وممتد ويصعب السيطرة عليه بالإضافة إلى أن هناك من الموانئ كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية وهذه كانت منفذاً رئيسياً ومهماً لتهريب السلاح ومازال لدينا ميناء الحجوزات تحت سيطرة هذه الميليشيات وهذا هو المنفذ الرئيسى لتهريب الأسلحة لهذه الميليشيات الحوثية
■ وكم يبلغ عدد الحوثيين؟
■ ■ لا توجد إحصائية بعددهم، ولكن هناك الحوثيون والمتحوثيون، الحوثيون العقائديون الذين ينتمون إلى الميليشيات الحوثية، أما المتحوثيون فهم البسطاء والمساكين الذين لا يملكون المال ويتم استغلالهم فى الحرب مقابل المال بعد أن قطعوا المال عنهم. كل الموارد التى استولوا عليها توجهت لتعزيز الجبهات، وهم استخدموا 95٪ من مخزون الدولة للسلاح من صواريخ وأسلحة ودبابات، والجيش اليمنى كان من أكبر الجيوش العربية بالإضافة إلى ما يأتيها من أسلحة من إيران وخبراء إيرانيين لتركيب الصواريخ وتدريبهم.. والجيش اليمنى كان قوامه فى السابق 500 ألف والآن انخفض إلى 300 ألف لأن الكثير منهم جالسون فى بيوتهم.. ولكن الجيش سينتصر بإذن الله.
■ ماذا عن الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد الشعب اليمني؟
■ ■ جماعة الحوثى تغتصب السلطة وتستولى على السجون وعملوا سجونا جديدة وحولوا البيوت إلى سجون حتى الصحفيون لم يسلموا.. وهناك 14 صحفياً فى السجون، والناس فى السجون بالآلاف.. وقد أطلقت الحكومة اليمنية مبادرة لإطلاق جميع السجناء والأسرى للحوثيين مقابل أن تفرج الميليشيات الحوثية عن كل المسجونين والمخطوفين، ولكنهم رفضوا وجددنا هذا الطلب بمناسبة شهر رمضان لأن الهدف الأساسى الحفاظ على كل الشعب، وواجب الحكومة أن تفرج كرب أهالى المخطوفين.. ولكنهم مازالوا يرفضون.. وبالمناسبة هناك العشرات خرجوا من السجون ميتين نتيجة تعذيب. وتقوم الميليشيات الحوثية فى الفترة الحالية بأبشع أنواع التعذيب والحصار، وصنعاء تحت الإقامة الجبرية ولا أحد من حقه أن يقول رأيه ومن يتحدث يتم قتله وتعذيبه وأخذ أبنائه أسرى، ويصل الأمر إلى تدمير بعض البيوت.. وتمارس هذه الميليشيات أبشع أنواع اللامبالاة ولا يعنيها ما يعانيه المجتمع المدني، وأعطى لك مثالا أن أسطوانة البوتاجاز المنزلى تبيعها الحكومة اليمنية للشركات اليمنية ب 1120 ريالًا يمنيا ويأخذها التجار ويبعونها فى الأسواق ب 1200 ريال يمنى ويكسب من كل أسطوانة 80 ريالا.. ومع الأسف تباع الأسطوانة فى صنعاء ب11 ألف ريال يمني.. واحنا بنستدعى التجار ونقولهم ليه تبيعوا بهذا السعر ويكون الرد أنه حينما نصل إلى نقاط التفتيش الحوثية يأخذون ضرائب أكثر من 7000 ريال ضرائب، وهذه الأموال تذهب إلى الميليشيات. وإحنا أمام خيارين إما أن يستمر البيع أو نوقف بيعه، ولكننا قررنا الاستمرار فى بيعه لأن هدفنا وصول المساعدات للمواطنين هناك بالإضافة إلى أن الحوثيين يأخذون المساعدات الإنسانية التى تذهب إلى المواطنين. ورؤساء الأحياء موالون للحوثيين وغيّروا كثيرا فى البنية الإدارية والموظفين وفى كل الهيكل الموجود غيروا فيه لمصلحتهم.
■ وماذا عن المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون ؟
■ ■ العاصمة صنعاء، ونحن نبعد عنها ب 20 كيلومترا، وصعدة ونحن نبعد عنها عشرات الكيلوات والحكومة الشرعية قريبة من صعدة وتحاصر الميليشيات هناك بالإضافة إلى منطقة الحديدة التي يحقق فيها الجيش تقدما وانتصاراً كبيراً
■ كيف تتعامل كوزير للإعلام مع هذه الأوضاع على المستويين الداخلى والخارجي؟
■ ■ داخليا نقوم بتوعية المجتمع اليمنى بخطر الحوثيين والدور الإيراني، والحفاظ على النسيج اليمنى من التدمير وهى تحاول أن تغير هوية اليمن العربية إلى الفارسية.. وعلى الصعيد العربى والدولى نحن نقوم بفضح هذه الممارسات والأعمال التى تتنافى مع القيم الإنسانية تحديدا من خلال الممارسات القمعية والتدميرية ضد الصحفيين ووسيلتنا في ذلك إقامة المؤتمرات الدولية واللقاءات والندوات والالتقاء بالصحفيين ودعوتهم لزيارة اليمن لمشاهدة الأوضاع فى الداخل.
■ وكيف ترى نهاية هذه الحرب التي استمرت طويلا ؟
■ ■ جربنا الحل السلمى مع الميليشيات وجنحنا للسلام برعاية الرئيس عبد ربه منصور هادى ودخلنا مفاوضات سويسرا والكويت 1 و2 والحكومة اليمنية قدمت تنازلات ضخمة لحقن دماء اليمنيين، وشكلنا حكومة الشراكة الوطنية بمشاركة 6 وزراء حوثيين يمثلون 20٪، لكن للأسف هم انقلبوا سريعاً وقاموا بحصار الحكومة والرئيس ومحاولة إجباره لتعيين نائب رئيس جمهورية من الحوثيين تمهيداً لقتله ويكون الرئيس الشرعى من وجهة نظرهم، وبالتالى لم نصل إلى السلام والسبب الرئيسى رغم كل التنازلات اللى قدمت تعليمات تصل إليهم من طهران تجعلهم يتراجعون، ومن هنا تأكدنا أن قرار السلام بيد إيران وليس بيدهم. وتستخدم إيران الميليشيات لزعزعة استقرار المنطقة، لانها تعلم أنها إذا سيطرت على مضيق باب المندب بالإضافة لمضيق هرمز ستكون قد سيطرت على 10٪ من حجم الملاحة الدولية.
■ هل إيران هى المحرك الرئيسى للأزمة أم أن هناك لاعبين آخرين؟
■ ■ إيران هى الطرف الرئيسى المستفيد مما يحدث فى اليمن، لأنها تحلم بمشروع الهلال الفارسى واليمن جزء من هذا الهلال، وتعدت ذلك وحاولت أن تصل بالثورة الإيرانية إلى باقى البلدان العربية والبلدان الأفريقية، ومثلا المغرب قطعت العلاقات مع إيران وطردت السفير الإيرانى وقبلها السودان والبحرين وما تقوم به إيران من دور تخريبى فى الوطن العربى هو خطير جدا ولا بد من وقفة عربية جادة لاستئصال هذا السرطان ليمنع تدخل إيران بالمنطقة.
■ إطلاق الصواريخ الحوثية من اليمن على الأراضى السعودية يعتبر جزءا من خطة تحرش إيران بالمملكة.. ما تعليقك؟
■ ■ أولا لقد ثبت بالدليل القاطع أن هذه الصواريخ إيرانية الصنع.. والمسئولون الإيرانيون أطلقوا تصريحات فى 2015 بأن صنعاء العاصمة الرابعة لإيران، أيضا الحديث لبعض القيادات الإيرانية بأن اليمن أصبح تحت سيطرتهم وهذا دليل واضح على أن اليمن وسيلة للوصول إلى الخليج فهى تريد استكمال الهلال الفارسي.
■ هل هناك تواجد للمد الشيعى فى اليمن وعلى أي شيء يستند الفكر الحوثي؟
■ ■ نحن شعب متعايش ولدينا المذهب الشافعى والزيدى وأقليات أخرى متعددة ولا يوجد لدينا مذهب شيعي، ولا يوجد فرق بين أى يمنى بمختلف انتمائهم وأديانهم.. لكن الميليشيات مزقت هذا النسيج الاجتماعى وحاولت أن تستقطب إليها مجموعة لتقاتل مجموعة أخرى فى إطار الدين الإسلامي، ونحن لدينا مرحلة أخرى بعد الحرب على المستوى الفكرى والثقافى بعد أن غيرت الميليشيا الحوثية المناهج الدراسية ووضعت فى العام 2017 مناهج جديدة فيها الأفكار الحوثية والفكر الحوثي متطابق للمنهج الإيرانى وليس الإخواني.
■ متى يعود اليمن سعيدا وما هى تكلفة إعادة الإعمار ؟
■ ■ أتمنى أن يعود اليمن سعيدا قريبا جدا ويتحقق ذلك بمساندة الدول العربية وبناء دولة المؤسسات وكلنا ثقة ان الشعب اليمنى قادر على تضميد الجراح.. اما عن تكلفة إعادة الأعمار فاليمن يحتاج تقريبا إلى 100 مليار دولار وإعادة الإعمار تحتاج إلى فترة زمنية طويلة قد تمتد لعدة سنوات ونحن نرحب بكل دعم يأتى لمصلحة الشعب اليمنى ومهم أن يكون هناك تكاتف من المجتمع الدولي، ولكننا نعوِّل على دول الخليج وخصوصا السعودية والإمارات والكويت، واليمن يمتلك ثروات من النفط والثروة السمكية والزراعية والبشرية، وبالتالى لو كان هناك حسن إدارة لهذه الموارد فنستطيع أن نعتمد على أنفسنا اعتمادا كاملا فى المستقبل ونصبح دولة لها شأنها.
■ هل يسيطر الحوثيون على آبار البترول؟
■ ■ جماعة الحوثى لا تسيطر على الآبار ولكنها تسيطر على مسارات الأنابيب التى تنقل النفط للخارج وبالتالى الإنتاج متوقف تحديدا فى منطقة الحديدة.
■ وماذا عن دور الجامعة العربية فى دعم بلادكم؟
■ ■ الجامعة لها موقف مشرف من اليمن وتدعمه بكافة الصور الممكنة.
■ في المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون، يدربون الأطفال على القتل، ونخشى أن ينشأ جيل يصعب السيطرة عليه بعد تحرير اليمن من الميليشيات؟
■ ■ الميليشيات استخدمت الأطفال فى الحرب الحالية، وهو نفس ما حدث من إيران فى حرب الخليج الأولى، وأعرف أصدقاء وأسر تفاجأوا بعدم وجود ولادهم وبعد فترة يأتون إليهم جثثا هامدة، وهذه جريمة حرب والحكومة اليمنية بالتعاون مع مؤسسة الملك سلمان للإغاثة بعد تحرير بعض المناطق تم إعادة تأهيلهم وتعليمهم وإعادة دمجهم بالمجتمع المدنى من جديد.
■ هل هناك إحصائية بعدد الأطفال الذين جندهم الحوثيون فى الحرب؟
■ ■ هم بالآلاف وهذا يعنى أن عندهم نقصا كبيرا فى جبهات القتال والآن بدأ يتزايد استخدام الأطفال.
■ ما عدد الأطفال الذين تم تحريرهم؟
■ ■ تقريبا 1200 طفل حررناهم من الميليشيات الحوثية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.