حالة من الاستنفار القصوي تشهدها الأجهزة الأمنية بكافة قطاعات وزارة الداخلية في ظل وجود تحذيرات من خطورة عمليات تسلل المسلحين والارهابيين من سوريا إلي مصر، والذين انضم معظمهم لصفوف »داعش» و»جبهة النصرة» و»احرار الشام» والجماعات الإرهابية في الأراضي السورية.. وأكدت مصادر مطلعة للاخبار أن عمليات الإجلاء التي تتم لتلك العناصر في سوريا تتخذ من 3 دول بينها تركيا وليبيا محطة لمحاولة التسلل الي مصر والحصول علي السلاح من جانب جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ مخططهم الذي يهدف منع استقرار الدولة. ووجه اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بتشديد الرقابة علي الموانئ والمنافذ والمطارات وتوسيع دوائر الاشتباه لضبط تلك العناصر التي يقوم الامن الوطني بتتبعها وعمل حصر بها لمواجهتها واحباط مخططاتها.. واضافت المصادر انه تم توزيع نشرة بمواصفات وبيانات المصريين المتواجدين في سوريا علي المطارات والموانئ البرية والمنافذ الحدودية لفحصهم فور دخولهم البلاد والتأكد من انضمامهم لأية تنظيمات ارهابية من عدمه من خلال فحص دقيق بواسطة ضباط الامن الوطني. وأكدت المصادر ان اغلب هذه العناصر ينتمون الي جماعة الاخوان الإرهابية ومبلغ من اسرهم باختفائهم قسريا لتضليل اجهزة الامن وان بلاغات الاختفاء ما هي الا تعليمات من قيادات التنظيم الدولي في الخارج لعناصر التنظيم الإرهابي في الداخل من أجل تشويه جهود وزارة الداخلية وتضليل الأجهزة الأمنية. وأكدت المصادر الأمنية أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت خلال الفترة الماضية من الحصول علي معلومات واعترافات من عدد كبير من المقبوض عليهم علي ذمة قضايا إرهاب واغتيال شخصيات كشفت عن كوادر الجماعة الإرهابية وتنظيماتها المسلحة ومنها حركة »حسم» و»لواء الثورة» الإرهابيتين المتواصلين مع العناصر المتواجدة بسوريا حيث يتم تتبع تلك العناصر والقيادات. واشارت الي ان اعمار الذين سافروا إلي سوريا ويخططون للعودة إلي مصر بناء علي تكليفات التنظيم الدولي للجماعة الارهابية تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما إلي 40 عاما. وقد القت اجهزه الامن القبض علي العديد من العناصر الإرهابية التي كانت تنوي توفير أماكن لعدد من الأشخاص العائدين من سوريا ثم تهريبهم إلي سيناء وأن هذه العناصر من بينها عناصر إرهابية في القاهرة والشرقية وخططوا لتهريب العناصر الإرهابية إلي داخل سيناء.. واوضحت المصادر ان التنظيم الإرهابي اصبح يعتمد علي إخفاء عناصره عن عيون الأمن في أوكار جبلية وشقق سكنية مستأجرة ثم قيام ذويهم بإبلاغ الأجهزة الأمنية باختفائهم وتبين من خلال عمليات الفحص الامني والتحقيقات بعدد من القضايا الارهابية ان العناصر المنفذة مبلغ باختفائها منذ فترة طويلة لتضليل اجهزة الامن.