المساجد تتزين للفنانة نادية سري »أهه جه ياولاد ..أهه جه ياولاد ..هيصوا ياولاد زقططوا ياولاد .. في كل عام ويانا ميعاد ..وعمره مابيخلفشي ميعاد ..جبتلنا معاك الخير كله .. م الصبح نقوم ونحضر له ..القمر الدين وبلح علي تين..والمغرب للمدفع واقفين .. قالوا فيه : وحوي ياوحوي ..وكمان وحوي اياحة» ..هكذا ينطلق صوت البهجة والفرح للثلاثي المرح من المذياع ...يبشر بقدومه . ويهل علينا ..يأتي في موعده من كل عام هامسا كالشمس من بداية الشروق، حانيا كالندي مفعما بالنور والسرور، عامرا بالإيمان والخير والبركة سخيابالكرم والجود ..شهر رمضان ..مع نفحاته ولياليه تبدو نسائمه من صوت لحن السماء الشيخ محمد رفعت حين يتلومن آيات الذكر الحكيم ..وتواشيح النقشبندي..مع »ألف ليلة وليلة» ..والمسحراتي من كلمات الشاعر فؤاد حداد بصوت الموسيقار الشيخ سيد مكاوي :» اصحي يانايم وحد الدايم ..وقول نويت بكرة إن حييت الشهر صايم والفجر قايم.. اصحي يا نايم وحد الرزاق.. » سحر الخيامية تكتمل صورة رمضان بلمسة الفن التشكيلي التي جسدت صور الحياة في أيامه ولياليه من مباهج السحر الشعبي التي تألقت في المشغولات اليدوية ذات الطابع التاريخي كما فن الخيامية المشتق من كلمة » خيام » التي تٌستخدم في عمل السرادقات والتي تقام في الاحتفالات الشعبية والمناسبات الدينية والقومية وهي من الحرف الفنية اليدوية التي يرجع تاريخها إلي الفاطميين ..حيث فكر الفنان في إدخال البهجة من خلال تلك النسجيات التي يشكلها في دأب وإخلاص من الزخارف النباتية والطيور والزهور والرموز الفرعونية مع الوحدات الاسلامية . فانوس الفرحة ويعد فانوس رمضان احد المظاهر الشعبية الأصيلة .. ويشير التاريخ إلي أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلي الشوارع ليلة الرؤية لاستطلاع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه وكل طفل يحمل فانوسه المضاء مع الأغاني الجميلة ،تعبيرا عن الفرحة بقدوم الشهر الكريم .. بهجة الألوان وفي الفن التشكيلي الحديث تالقت لوحات فتأتينا احتفاء بالشهر الكريم .. وقد صورت الفنانة نادية سري في إحدي لوحاتها جوامع ومساجد يزين مآذنها ستة أطفال بأحبال الزينة التي تتدلي منها الأعلام والفوانيس..كل منهم يمسك بطرف يثبته مع بهجة الألوان من الأحمر والبرتقالي والأصفر و يبدو الهلال في الأفق البنفسجي ساطعاً بالأبيض . أما الفنان محسن أبو العزم فيصور »بنات بحري وبائع العرقسوس» من وحي لوحة المدينة للرائد محمود سعيد ..وتبدو لوحة أبو العزم بروح كاريكاتيرية باسمة لثلاث فتيات مع بائع العرقسوس، الذي يقوم بتقديم المشروب الشعبي الشهير لهن مع ابتسامته ..