استكمالاً لمسلسل الصراع بين يوسف زيدان وعدد من المحامين المسيحيين علي رأسهم نجيب جبرائيل محامي الكنيسة المصرية الذي تقدم ببلاغ يتهم فيه زيدان بازدراء الدين المسيحي، أرسل يوسف زيدان رسالة إلي عدد من الصحف والجرائد المصرية بعنوان "إلي المتضامنين مع الحرية والصدق" أكد فيها أنه لن يتراجع أو يتهاون "أمام المهدِّدين بكل ما أُتيح أمامهم من حيلٍ يتوسَّلون بها إلي تحقيق مصالح شخصية ومآرب خفية. يلوِّحون في وجوهنا بسيوفٍ وأسنَّةٍ يرفعونها باسم الدين، طمعاً في الدنيا وسعياً لإسكات أيِّ صوت مستنير، وهم يعلمون أن العقيدة والدين، لا شأن لهما بما يفعلون .. ولكن الله من ورائهم مُحيطٌ." كما أضاف زيدان في رسالته أنه في انتظار استدعاء "نيابة أمن الدولة العليا" للمثول أمام المحققين، واثقاً في العدل والعدالة، وبصحبة عدد من المحامين علي رأسهم د.يحيي الجمل، علي الغتيت، محمد سليم العوّا؛ ومعهم محامو "اتحاد كُتَّاب مصر". وقد رد نجيب جبرائيل برسالة آخري علي زيدان وصف فيها رسالة الأخير بأنها محاولة لاستعطاف الكثيرين حوله، وأوضح جبرائيل أن القضية المرفوعة ضد زيدان ليست ضد روايته "عزازيل" التي يعتبرها عملاً أدبياً ونقدياً يستحق المناقشة والرد بالكلمة، ولكن لتعمده السخرية وإهانة الدين المسيحي في عدد من لقاءاته وندواتها آخرها الندوة التي أقيمت له في اليوم السابع. من جهة آخري فقد أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بياناً استنكرت فيه انتماء المحامين الذي رفعوا القضية لمجال حقوق الإنسان حيث يرأس جبرائيل الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، وأعلنت فيه تضامنها مع زيدان، كما حذرت الشبكة من قضايا الحسبة الدينية والسياسية ومن ينصبون أنفسهم أوصياء علي الدين سواء عن فهم خاطئ أو بحثا عن الشهرة ، فهذا النوع من القضايا يضرب الثقافة المصرية وحرية التعبير في مقتل، وعار علي الحكومة المصرية أن تقف موقف الحياد الزائف من تلكم القضايا"