مصمم اللعبة يعتبر من يطيعونه بالانتحار أنهم زوائد اجتماعية ولا قيمة لهم! الموت الإليكتروني يحصد عشرات الضحايا من الأطفال والمراهقين حول العالم نجل البرلماني السابق ثاني ضحايا التطبيق القاتل في مصر فتحت واقعة انتحار خالد نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني الباب للحديث عن أخطار الألعاب الإليكترونية المجهولة التي وفرها انتشار التكنولوجيا وعدم وجود رقابة أسرية كما كان يحدث في السابق، الموت أصبح عبارة عن تطبيق إلكتروني يدخل للمنزل عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء الفيس بوك أو تويتر أو انستجرام ، فالمراهق المنتحر كان يشارك في لعبة تعرف باسم الحوت الأزرق أو The Blue Whale «hallenge كما يطلق عليها مصممو هذا التطبيق المميت عبارة عن 50 تحدياً يواجهها المراهق خلال 50 يوما يتم لعبها عن طريق صفحات سرية علي مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف فئات المراهقين من 12 وحتى 18 عاما من المحبطين واليائسين فيتم تكليف اللاعب بالقيام بمهام معينة وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار! نقوش الموت بداية اللعبة يكون الاختيار للاعب إما الاستمرار أو المغادرة وتكون العبارة الأولى التي تتشكل عند الدخول للتطبيق "مرحبا هل أنت مستعد للعب؟ ليس هناك ضغط وإذا أردت الانسحاب قبل أن تصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط" فإذا تمت الموافقة يصبح اللاعب تحت رحمة المشرف كما يسمى وهو المسؤول عن تكليف اللاعب . ويكون الطلب أو الأمر الأول؛ أن يقوم اللاعب بنقش f57 - الحرف الأول من اسم صاحب التطبيق و 57 آخر رقمين لرقم هاتفه الخاص - أو حوت أزرق على ذراع اللاعب بأداة حادة ثم تبدأ المهام اليومية سهلة نسبيًا مثل الاستماع إلى أنواع معينة من الموسيقى و مشاهدة أفلام الرعب وعدم التعامل مع أحد أو مغادرة غرفته إلا للضرورة القصوى، ومع مرور الأيام تزداد المهام صعوبة لتصل المهمة النهائية ونهاية اللعبة بإعطاء اللاعب أمرًا بالانتحار أو التنظيف النهائي كما قال فيليب بوديكين مؤسس هذا التطبيق المميت بأن هدفه هو تنظيف المجتمع من خلال دفع الأطفال إلى الانتحار معتبرا أن هؤلاء لاقيمة لهم ولا يسمح للمشتركين بالانسحاب وإلا يتم تهديدهم بقتلهم مع أفراد أسرهم . مختل عقليًا بوديكين طالب علم النفس السابق والذي طرد من جامعته لابتكارهِ اللعبة عام 2013 بصفتها واحدة مما يسمى بمجموعة الموت على الشبكة الاجتماعية، وكان سابقه كونتاكتي الأشهر في أوروبا تم القبض عليه في موسكو ، ثم نقلته السلطات الروسية إلى سجن كريستى الروسي وتم احتجازه فى شهر نوفمبر عام 2016 بعد اعترافه بتحريض ما لا يقل عن 16 مراهق للانتحار لكن الجملة الغريبة التي قالها خلال محاكمته هو أن جميع الضحايا كانوا سعداء للغاية بخوض هذه التجربة ويسعون إلى الموت، ونتيجة لذلك بدأ موقع انستجرام بإظهار تحذير لكل من مستخدميه الذين يبحثون عن الصور المتعلقة بتحدي الحوت الأزرق وعند البحث عن المصطلح على الشبكة يظهر إشعار يقول: تشجع المشاركات والمنشورات التي لها علاقة بهذه الكلمات أو الإشارات التي تبحث عنها على السلوك الذي يمكن أن يسبب ضررا بل ويؤدي إلى الموت عشرات الضحايا وخلال خمس سنوات منذ بداية اللعبة سقط العشرات من المراهقين ضحايا لهذا المختل العقلي ففي روسيا على سبيل المثال انتحر 140 مراهقا وكانت أول حالة انتحار مسجلة نسبت إلى لعبة الحوت الأزرق قد وقعت في عام 2015، عندما أقدمت فتاة روسية تبلغ من العمر 17 عاما على رمي نفسها أمام قطار متحرك بعد أن نشرت سيلفي لها أما الحالة التي كانت الأكثر لفتا للانتباه هى عندما أقدمت كل من يوليا كونستانتينوفا 15 عاما وفيرونيكا فولكوفا 16 عاما على القفز من مبنى مكون من 14 طابقا في منطقة بشرق سيبيريا وكانت كونستانتينوفا قد نشرت صورة حوت أزرق على موقع انستغرام وفولكوفا قد نشرت بعض المنشورات التي توحي بكآبتها وتم القبض على الشابان اللذان قاما بتصوير الانتحار في مكان الحادث بتهمة التحريض على الانتحار ليتم مناقشة مشروع قانون في البرلمان الروسي يحمل المسؤولية الجنائية في إنشاء مجموعات محرضة على الانتحار على وسائل التواصل الاجتماعي. وتم رصد حالات انتحار عديدة سببها الحوت الأزرق في إسبانيا والأرجنتين والبرازيل وتم أيضا إنقاذ صبي يبلغ من العمر 13 عاما بعد أن شوهد وهو يقف على حافة سطح مبنى في أوكرانيا كما سابقت إحدى العائلات الزمن لأنقاذ فتاة تبلغ من العمر 15 عاما ومنعها من قتل نفسها وهي تتعافى الآن في مستشفى برشلونة ومن قائمة الناجين أيضا فتاة مراهقة بقي اسمها مجهولا تبلغ 15 عاما من العمر أصيبت بجراح خطيرة بعد إقدامها على رمي نفسها من شقة تقع في الطابق الخامس في مدينة كراسنويا في سيبيريا، إلا أن سقوطها لم يكن مميتا لأنها وقعت على طبقة سميكة من الثلوج وفي بريطانيا كتب مدير مدرسة في باسيلدون عن تحدي الحوت الأزرق للآباء حول هذه الموضوع قائلا " آيها الآباء، رجاءً كونوا على إطلاع بهذه اللعبة، تكلموا لأبنائكم عنها إذا كنتم معنيين" وفي الولاياتالمتحدة كانت حالة عيسى جونزاليس المراهق الذي انتحر في خزانة ملابسه بمدينة سان انطونيو من أكثر الحالات التي أثارت هذا الأمر في الولاياتالمتحدة أما في العالم العربي كانت البداية في الجزائر التي أقدم فيها 11 طفلا على الانتحار بينهم 6 في مدينة سطيف بينهم الطفل المراهق هيثم موسلي البالغ من العمر 13عاما والذي انتحر بحبلٍ داخل منزل عائلته في منطقة واد الحد الشعبية بقسنطينة وعلى إحدى يديه رسمٌ للّعبة الحوت الأزرق وتبعه مراهقان في السادسة عشر من عمرهما ويدرسان في نفس المدرسة الثانوية بمدينة بجاية وهما بلال وفيروز وفي السعودية أقدم طفل يبلغ من العمر 13 سنة في محافظة جدة على الانتحار شنقاً داخل منزل أسرته التي تسكن في أحد الأحياء السكنية بالمحافظة ووجدت على قائمة تطبيقاته هاتفه المحمول لعبة الحوت الأزرق لتقوم بعض الدول بحظر التطبيق لكن بسبب التكنولوجيا الحديثة الحظر أصبح كإن لم يكن فلكل حظر باب خلفي يتم الدخول منه كشف الاخطار ولأن هذه اللعبة صارت تهدد حياة الأطفال فهناك بعض النصائح التي وضعها خبراء دوليون لكي يعرف ولي الأمر الأعراض التي تنتاب الطفل المراهق أثناء قيامه بلعب هذه اللعبة القاتلة وهى إذا كان طفلك يقضي ساعات طويلة في استخدام الأجهزة الذكية دون أن يشاركك نوع الألعاب التي يلعبها وينام لساعات طويلة خلال اليوم ثم يستيقظ طوال الليل فكل التحديات تبدأ في الساعة 4.20 صباحا بالإضافة أيضا إذا ظهرت علامات خدوش على ذراعيه أو فخذيه وبدأ فجأة في مشاهدة أفلام الرعب أو أفلام الإثارة بطريقة غريبة بعيدا عن الفضول مع نوبات غضب مفاجئة والحديث عن إن لا أحد يحبه ثم ليتعاطف تدريجيا مع فكرة الأطفال المنتحرين إذا بالتأكيد هذا الطفل يلعب هذه اللعبة المميتة حماية أسرية واتقاء لذلك يؤكد مختصون بعلم النفس والعلوم الاجتماعية و السلوكية، إنه يجب على أولياء الأمور مراقبة سلوك طفلهم والتحدث معه دائما عما إن كان هنالك ما يقلقه، واذا كان هذا الطفل يميل للعزلة، ولديه شعور بالضغط، تراجع الشهية، والاضطراب العصبي وقلة النوم، وحتى الانعزال، والاهم ملاحظة اي ايذاء للجسم وتشويه الجلد والأهم هو عدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة ووسط كل هذا يجب ان لا يشعرونهم بالضغط، وبأنهم في محيط غير آمن في حين قد يجد الأطفال صعوبة في الوقوف ضد اولئك الذين يهددونهم ، لذلك على الاهل توفير بيئة تشعرهم بأمان كي يرفضوا المشاركة في اي من هذه المهام، والتحدث معهم ومناقشة كل السبل كي يتعلم كيف يقاوم ويقول لهم لا، وطمأنة الطفل بأنه ليس مضطرا لمجابهة جماعية معينة والقيام بامر مثلهم والتوضيج له انها قد تكون مؤذية مع شغل أوقات فراغ الأطفال بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة وعلى الاهل أن يدعموا الطفل، وان يتابعوا أصدقاءه. ومن النصائح للاهل هو ان يكون الحديث مع ابنائهم استماعا وفضفصة وليس جلسة استجواب، وتدريبهم على مواجهة مواقف الضغط، والابقاء على سبل التواصل معهم مفتوحة مع تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفعالة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع