الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
«مدبولي» يُهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال 52 لانتصارات أكتوبر المجيدة
أحزاب القائمة الوطنية تعقد اجتماعا اليوم لبحث استعداداتها لانتخابات مجلس النواب
أستاذ جولوجيا يكشف أسباب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل
بدء أولى اجتماعات اللجنة الخاصة لإعادة دراسة المواد محل اعتراض
«عاشور»: تنفيذ مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء ومدن القناة بتكلفة 24 مليار جنيه
95 منظمة دولية وإقليمية تشارك في «أسبوع القاهرة الثامن للمياه»
عيار 21 بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم السبت 4-10-2025 والشعبة تكشف توقعات الفترة المقبلة
أسعار الفاكهة اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 فى أسواق الأقصر
وزير الزراعة يعلن تحقيق الصادرات الزراعية المصرية 7.5 مليون طن حتى الآن
الإسكندرية تفوز بجائزة سيول للمدن الذكية عن مشروع إحياء منطقة طلمبات المكس
90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 4 أكتوبر 2025
50 فدان أرز غرقوا بسبب زيادة منسوب المياه.. مزارعو "دورة الدوايدة" بالإسماعيلية يستغيثون: نطالب بتحويل المصرف المغطى لمكشوف لاستيعاب المياه (صور)
زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: مهمتنا الآن منع إفشال خطة ترامب
بينهم طفلان.. 6 شهداء في قصف الاحتلال غزة وخان يونس
موعد مباراة ريال مدريد أمام فياريال في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة
ب«100 لجنة».. بدء التسجيل ب «عمومية الاتحاد السكندري» لتعديل لائحة النظام الأساسي للنادي اليوم (صور)
«الداخلية» تضبط 13 شركة ومكتب سياحي بدون ترخيص بتهمة النصب على المواطنين
أجواء حارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم في القاهرة والمحافظات
«الداخلية»: ضبط 443 قضية مخدرات وتنفيذ 83 ألف حكم قضائي خلال 24 ساعة
إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم مروع بالطريق الدائري في الفيوم
قبل ثاني الجلسات.. ماذا قالت سارة خليفة أثناء محاكمتها في قضية المخدرات؟
التضامن: فريق التدخل السريع تعامل مع 662 بلاغًا خلال شهر سبتمبر 2025
وزير الخارجية يلتقي سفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدى اليونسكو
«قوته مش دايمًا في صالحه».. 5 نقاط ضعف خفية وراء كبرياء برج الأسد
مهرجان الإسكندرية يحتفي بفردوس عبد الحميد في ندوة تكريمية اليوم
ستحصل على معلومة جوهرية.. حظ برج القوس اليوم 4 أكتوبر
نور إيهاب ل"فيتو": اعترافي بجريمة الاغتصاب في «نور مكسور» هزّني نفسيًا!
هالة عادل: عمل الخير وصنع المعروف أخلاق نبيلة تبني المحبة بين البشر
إجراء أولى عمليات زراعة قوقعة سمعية في مستشفى أسوان التخصصي
«الرعاية الصحية»: من بورسعيد بدأنا.. والتكنولوجيا الصحية لم تعد حكرًا على أحد
من غير مواد حافظة.. طريقة عمل الكاتشب في البيت لسندوتشات الأطفال
دار الإفتاء توضح: حكم الصلاة بالحركات فقط دون قراءة سور أو أدعية
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة قنا
رئيس الوزراء الكندي يلتقي مع ترامب في البيت الأبيض الثلاثاء المقبل
مباريات اليوم السبت 4 أكتوبر 2025.. الأهلي والزمالك في صدارة الاهتمام وظهور محمد صلاح أمام تشيلسي
الزمالك في اختبار صعب أمام غزل المحلة لاستعادة صدارة الدوري
مواعيد مباريات اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 والقنوات الناقلة
وزير الخارجية يثمن الدعم الفرنسي للمرشح المصري لرئاسة اليونسكو خالد العناني
مراسلات بدم الشهداء في حرب 1973.. حكاية المقاتل أحمد محمد جعفر.. الدم الطاهر على "الخطابات" يوثق البطولة ويؤكد التضحية .. الرسالة الأخيرة لم تصل إلى الشهيد لكنها وصلت إلى ضمير الوطن
«الصحة» تطلق البرنامج التدريبي «درب فريقك» لتعزيز مهارات فرق الجودة بمنشآتها
سوما تكشف كواليس التعاون مع زوجها المايسترو مصطفى حلمي في ختام مهرجان الموسيقى العربية
الخبراء يحذرون| الذكاء الاصطناعي يهدد سمعة الرموز ويفتح الباب لجرائم الابتزاز والتشهير
اللواء مجدى مرسي عزيز: دمرنا 20 دبابة.. وحصلنا على خرائط ووثائق هامة
عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة
فلسطين.. طائرات الاحتلال المسيّرة تطلق النار على شرق مدينة غزة
ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال
اليوم.. إعادة محاكمة شخصين في خلية بولاق الدكرور الإرهابية
"ضد الحظر" خطوات شحن شدات ببجي uc عبر Midasbuy.. مجانا مضمونة 100%
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر
مباشر كأس العالم للشباب - مصر (0)-(1) تشيلي.. الحكم يرفض طلب نبيه
اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025
محافظ المنيا يوجه برفع درجة الاستعداد لمتابعة فيضان النيل واتخاذ الإجراءات الوقائية بأراضي طرح النهر
عاجل - حماس: توافق وطني على إدارة غزة عبر مستقلين بمرجعية السلطة الفلسطينية
تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب
"مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم
هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر
عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق
مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
عندما تسرق القصيدة نظارتك
بهجت صميدة
نشر في
أخبار الأدب
يوم 14 - 04 - 2018
قصائد قصيرة
1
كلما نظرتُ ليلًا إلي السماءِ..
انطلقَتْ من قلبي أسرابُ القصائدِ،
بعضُها يغزو النجومَ،
وبعضُها يبحثُ في الأرضِ عن جثةٍ..
تشبهُني.
2
الجثةُ التي فرَّتْ منْ المقابرِ بحثًا عن الحُبِّ..
تحاولُ العودةَ،
غير أنَّ العفاريتَ ترفضُ عودتَها،
وتصرُّ علي عقابِها..
بالحياة.
3
الجثثُ التي لمْ تعدْ تخشي المقابرَ..
تُوَزِّعُ الدودَ علي الأطفالِ في الشوارعِ،
لكنَّ الأطفالَ يفرمونَ الدودَ تحتَ أرجلِهمْ،
ويقذفون الجثثَ بالضحكات.
4
كلما حاولْتُ أن أجمَعَ يديّ علي صدرِي..
تنافرتا،
حتي أري بالونينِ ضخمينِ بحجمِ كوكبينِ..
يُخرِجُ كلٌّ منهما لسانَه للآخَرِ،
وأنا أحتمي داخَلَ فمِي..
من اللعابِ المتساقطِ من اللسانين.
5
يالها من خدعةٍ كبيرةٍ !
أن تظنَّ أن الأرضَ لا تناديكَ.
إنها تَجْذِبُ رُوحَكَ..
قبل جسدِك.
6
النهارُ المُعَلَّقُ بأفئدةِ الطيرِ..
يتهاوي علي قمةِ جبلِي،
وأنا لستُ سيزيفَ..
ربما أكونُ الحَجَر.
تسير علي مفاتنها القصيدة
أمشي ؛
فتتبعُني القصائدُ،
كلما فارقتُنِي..
ومشيتُ خلفَ الذكرياتِ،
استفردَتْ بي،
واستبدَّتْ..
غلَّقَتْ أبوابَها ليلاً،
و قالت: »هيتَ لكْ».
ما كنتُ يوسفَ،
إنما برهانُ قلبي ردني نحوي ؛
لأرجعَ باحثًاعني ؛
فابصرُني علي الجدران منتشيًا.
ورائحةُ الطلاءِ تعيدُ تأويلي،
وتفتح في شراييني طرائقَ للنهارِ،
أذوبُ في الملكوتِ،
أرسمُ فوق خد الماءِ ضحكةَ عاشقٍ،
ضمَّ الترابَ إلي الترابِ،
وصبَّ ماءً فوقهُ ؛
فتكونَتْ في الرُوحِ أشجارٌ،
لها تأوي العصافيرُ الطريدةُ،
كلما شدَّتْ من الطمْي الرحيقَ..
تراقصَتْ سُحُبٌ،
وألقَتْ فوقَ رأسِ الطفلِ..
مدرارًا من الحبِّ،
استطاع به كتابةَ قصةٍ لمحبةِ البيتِ..
الذي مازالَ يمشي في زوايا الرُوحِ،
يَخرجُ من جروحِ القلبِ،
يحملُ بعضَ رائحةِ الأحبةِ.
كلما مرَّتْ علي عينيّ عيناها..
يَرُدُّ التوتُ ما سرقَتْهُ أغربةُ الوجودِ،
ويستعيد بكارةَ الدنيا،
وأحلامًا مَشَتْ ليلاً..
إلي شُبّاكِهِ،
تُهديهِ وردَتها و ضِحكَتَها ؛
لتَخرجَ من مكامنها القصيدةُ،
تمنحُ الأطفالَ حباتٍ من الزيتونِ،
ثم تَرُشُّ في الطرقِ الرحيقَ..
بها يصيرُ الكونُ كونًا،
تختفي منهُ الدماءُ،
ويُمسِكُ التاريخُ مِنْجَلَهُ ؛
يحشُّ بهِ الزوائدَ ؛
علّها تصفو الحقولُ،
وتستطيبُ لعاشقَيْنِ،
استخرجا طميًا من القلبينِ ؛
كي يستصلحا صحراء هذا الكونِ طُرًّا،
ربما يوماً تسيرُ علي مفاتنِها القصيدة.
لقطات خاصة جدا
1
عندما ضربْتُها بسكينٍ في نهدِها..
انفرطَتْ منْهُ شفاهٌ كثيرةٌ،
بعضُها مازالَ يتساقطُ منْهُ الحليبُ،
ومعظمُها مُلَطَّخٌ..
بألوانِ أصابعِ الشفاه.
2
خلعْتُ جلدِي مع الثيابِ،
ولم يتبقَّ منِي إلا رائحةٌ..
احتضنَتْها..
وطارَتْ..
وسْطَ ضجيجِ الملائكة.
3
جلستُ أسفلَ عينيها ؛
فغطتْنِي بأهدابِها،
وحين قُمْتُ من مكانِي..
وجدْتُ حفرتينِ عميقتينِ،
ودمًا يتطايرُ حولِي.
4
أخْبَرَنِي لسانُها أنَّها تخافُ مِنِّي،
وأخبرَتْنِي شفتاها أنها تُحبَّنِي،
وأنا لا يرضيني أنْ تحدثَ
في فمها فتنةٌ عائليةٌ بسببِي ؛
لذا أحاولُ جاهدٌا
أنْ أجمعَ كلَّ الأطرافِ في فمِي.
5
حَذَّرَتْنِي صديقتُها..
من أنّها ترمِي قُبلاتِي من شُبَّاكِها
كلَّ مساءٍ..
فصعَدْتُ علي الشجرةِ المواجهةِ لبيتِها،
في محاولة لاصطيادِ قُبلاتِي..
قبل أن تسقطَ علي الأرضِ،
وقبل الفجرفتحتْ الشباكَ،
وجذبَتْنِي من شَفَتَيّ،
وغَلَّقَت الأبواب.
تَوَحُّش
القصائدُ المتوحشةُ التي قفَزَتْ عَلَيَّ..
من صدورِ النساءِ
طرحَتْنِي أرضًا،
رغم أننِي أقسمْتُ لها أنني لمْ أقرأْ
كتابَ »قصيدة النثر لسوزان برنار»،
إلا أنها لم تصدقْنِي،
وخَمَشَتْ وجهِي بأظافرِها،
وبأسنانِها الحادةِ شَقَّتْ صدرِي،
وعلقَتْنِي علي سورِ محطةِ القطارِ..
بجوارِ إعلانِ مُقَوٍّ جِنْسيٍّ،
والدم يتساقطُ من بنطالي..
قطرةً..
قطرةً..
في مشهدٍ دراماتيكيٍّ مُثيرٍ.
النساءُ اللاتِي احترَزْنَ من أسلحتِي -
لم يزلْنَ يَهْتَمِمْنَ بي،
ويتهمْنَنِي بالشَّبَقِ،
مَرَّتْ واحدةٌ منهنَّ أمسِ،
وعندما رأتْنِي معلقًا..
أطلقَتْ ضِحكةً أوقفَتْ القطاراتِ كلَّها،
ومَدَّتْ يدَها في بنطالِي،
وقالتْ بخبثٍ:
تستحقُّ كلَّ ما يَجرِي لَكْ !
تَذَكَّرْتُ..
عندما بَكَتْ علي صدرِي ذاتَ عُرْيٍ،
وأقسمَتْ لِي أنَّها ليسَتْ خائنةً،
وأن زوجَها هو مَنْ يخونُها.
يومَها أخبرتُها أننِي أكرَهُ الخيانةَ !
وألبسْتُها ثيابَها،
وأهديتُها شَفَتَيّ ولسانِي،
ومشيتُ وأنا أشعرُ بفراغٍ في فمِي،
وهواءٍ باردٍ يصفعُ قلبِي.
ويومَ أنْ ماتتْ..
لمحتُها طائرةً في جنازتِها عارية ً،
ستْرتُها بقميصِي،
ووقفْتُ علي بابِ القبرِ
في محاولةٍ بائسةٍ لتقبيلِها،
غيرَ أنَّ أبناءَها الثلاثةَ منعونِي،
وقال لي كبيرُهم:
سعيُكم مشكور،
كلما زرْتُ قبرَها..
قرأتُ عليها بعد الفاتحةِ
قصيدةً من القصائدِ التي تحبُّها ؛
فتصطفُّ بقيةُ الجثثِ لسماعِها،
وينفتحُ القبرُ،
وقبل أن أرفعَ عنها قميصِي لأري وجهَها..
أجِدُ عظامَها تكتبُ علي ترابِ القبرِ:
أحبُّكَ أيها الشاعرُ،
وتنهضُ لتحضنَنِي،
ربما.. لتعيدَ إليّ قميصِي.
هل تخيلتَ بيتَكَ طائرًا؟!
هلْ تَخَيلت بيتك طائراً؟
يجري وراءَكَ من قصيدةٍ لقصيدةٍ،
يبحثُ عنكَ،
وكلما غرقتَ في كتابٍ..
أرسلَ إليكَ حبلًا ممدودًا من الطوبِ ؛
لتصعدَ عليهِ،
وكلما اختبأتَ أسفلَ ذاتِكَ..
أَفْرَغَ محتوياتِهِ فوقَ رأسِكَ،
يمنحُكَ السريرَ..
الذي حشوتَ وسادتَهُ يومًا بقصائدَ سريةٍ..
منذ أنْ بدأْتَ تُحْيِي موتَكَ،
بحروفٍ منقوشةٍ علي جدارنِ هذا العالمِ،
أو يُلْقِي عليكَ بصورِ القططِ الثلاثة الضاحكةِ..
التي تعلَّقَتْ بجدارِ رأسِكَ،
وأضحكَتْ كلَّ أصدقائِكَ طويلًا.
...تفتحُ بابَ البيتِ ؛
فتلمحُ وجهَ أبيكَ..
حديقةً تنمو فيها أشجارُ التوتِ،
يتسلقُها طفلٌ يشبهُكَ،
وكلما أكلَ ثمرةً..
دبَّتْ فيكَ حياةٌ،
ساعدَتْكَ أنْ تتخلصَ من سَطْوَةِ صفحاتِ الكتبِ ؛
فترفعُ عن قلبِكَ كلَّ الألفاظِ المعجميةِ،
تغسلُ بدمِكَ كلَّ الصفحاتِ الخطأ..
التي تداخلَتْ فيها السطورُ،
ولم تتركْ للكلماتِ فضاءً تتنفسُ فيهِ.
كلما مشيتَ في صحراءِ الوجودِ..
لمحتَ فوقَ بيتِكَ حصيرَ البيتِ
سحابةً..
يجلسُ عليها شيخُكَ،
يَسقُطُ ماؤُه المثلج.
الشيشُ الذي شهدَ ضوءَ الشمسِ،
وقتلَ الجراثيمَ العالقةَ تحتَ جلدِكَ -
هو نفسُهُ الذي أدخلَ يدَ صديقِكَ..
الذي سرقَ منكَ ديوان نزار قباني،
و ثقب قلبَكَ ثُقْبًا..
مازلَ يسيلُ منهُ الدمُ،
كلما مَرَرْتَ بجوارِ ذكرَي معَهُ.
كلما كَلَّ القلبُ،
واختفي الأكسجينُ..
تَحَوَّلَ البيتُ لمضخةٍ كبيرةٍ،
وأطلق روائحَهُ المحملةَ بالترابِ..
الممزوجِ بعرقِكَ وأنْتَ تلعبُ في الشارعِ..
الذي يبتسمُ كلما لمحَكَ عائِدًا إليهِ،
رغم أنَّك أصبَحْتَ ترتدِي حذاءً..
عازلًا..
يفصلُ بينَ جلدِكَ وقلبِ الشارعِ.
فتح
جاءَتْنِي قبلَ الفجرِ..
اجتثَّتْ قلبِي،
طافَتْ حولَ الرئتينِ
وطارتْ بعروقي نحوَ سماءِ اللهِ الواسعةِ ؛
لتَسقطَ كلُّ دمائي فوق رءوسِ الخلقِ ؛
فتَنبتُ غاباتٌ لا يسكنها الشعراءُ،
ولا يقربُها العشاقُ،
علي أطرافِ حدائقِها..
يمشي التاريخُ مع الجغرافيا..
ينتزعانِ الجلدَ عن الدنيا ؛
فيُغَنِّي الدودُ الخارجُ من أفئدةِ الخلقِ،
وينقُرُ بيضَ فراخِ الطيرِ ؛
فتَخرجُ منه عماليقُ تغطي الشمسَ،
وتفرد شعرَكِ هذا الأسودَ ؛
كي يتعلقَ فيه النورُ..
ويصعدُ..
وحدَكِ تغتالين الليلَ بحد رموشكِ،
لا يتبقي خارجَ ملحمةِ الموتِ سواكِ،
وحين أري أشجارَ الدمِ تهتزُّ..
ولا يسّاقطُ منها الثمرُ..
أفرُّ لحِضنِ الأرضِ ؛
عساكِ هناكَ..
تُغذينَ جذورَ الحُلمِ..
بضحكتِكِ المخلوطةِ بحليبِ الأطفالِ..
هناك يجيءُ الغيمُ،
ويُسقطُ ضحكًا يكفي الخلقَ ؛
ليردمَ كلٌّ منهمْ نهرَ الدمعِ..
النابعِ من أعماقِ القلبِ،
ويَدخُلُ في الأوردةِ.. يُطَهِّرُها..
ويذيبُ تَجَلُّطَ بعضِ أحبتِهم فيها ؛
كي تصبحَ كلُّ مساراتِ الرُوحِ..
مُمَهَّدَةً لعروسةِ بحرٍ مثلَكِ..
تَدخلُ بالتاريخ وبالجغرافيا
مركزَ هذا الكونِ،
وتطلقُ من كل خلايا الجلدِ رحيقًا،
يحفظُ للأرضِ توازنَها،
وكأنَّ مقابرَ كلِّ الجثثِ اُخْتُزِلَتْ،
ثم أُبيدتْ أسفلَ قدمِكِ،
أنتِ نهارِي..
عند قدومِكِ تخرجُ كلُّ طيورِي..
تفتحُ رأسِي،
تفتحُ صدرِي،
علَّ ثمارَ الحُلمِ تُطَهِّرُ قلبِي.
من حديث المقابر
كلما مَرَرْتُ بجوارِ المقابرِ..
خرجَتْ لي هذه الجثةُ،
تدعوني بابتسامتِها المدهشةِ،
وكلما همَمَتُ بالدخولِ..
حذرَتْنِي جثةٌ أخري غاضبةٌ،
فاعتدَلْتُ في طريقِي،
وسِرْتُ في انتظارِ لحظةٍ مناسبةٍ.
الكلابُ تجوسُ المقابرَ،
وأنا أحملُ في يدِي بعضَ الأورادِ،
وفي قلبِي متاهاتُ الذكرَي،
هل حقا كانوا هنا؟!
يبدو أن حالتَنا البشريةَ
ليسَتْ إلا مرحلةً ثلجيةً،
تعودُ بعدَها المياهُ للبخار.
هل يدركُ الجهلاءُ
أن هذه مقبرة ُ »عبد الوهاب المسيري»
وأنّ أوراقَ موسوعتِهِ عن الصهيونيةِ
تدورُ حولَ المقابرِ كلَّ يومٍ،
تحرسُها من العفاريتِ،
لو كانوا يدركونَ..
فما كلُّ هذه الإبرِ الملقاةِ علي بابِها؟!
الموتُ كائنٌ خرافِيٌّ،
لا يقبلُ الموتَ،
يفتحُ كلَّ يومٍ ثُقْبًا في السماءِ ؛
لتصعدَ منْهُ بعضُ الأرواحِ،
ثم لا يلبثُ أن يجلسَ علي بابِ المقابرِ،
يَمُدُّ يدَهُ للثكالَي..
طالبًا منهم الإحسان.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
عندما تسرق القصيدة نظارتك
أركض طاويا العالم تحت إبطي
واحد الشعر
إبداع
أبلغ عن إشهار غير لائق