«التنظيم والإدارة»: «الوزراء» وافق على تخصيص جلسة مسائية للمتخلفين عن اختبارات التعيين    محافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة يشهدان انطلاق المؤتمر العلمي الثالث ل «الآداب» حول العلوم الإنسانية والتنمية المستدامة    «سنوات مع صلاح منتصر».. سيرة حب وصحافة تُروى في مكتبة القاهرة الكبرى    انطلاق الورشة الثانية للملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال حول إعادة إعمار السودان والربط اللوجستي بين البلدين    وزير السياحة يلتقي نظيره الأنجولي لبحث سبل التعاون بين البلدين    مصر تستضيف تنصيب الرئيس الجديد لبنك التصدير الأفريقي «أفريكسيم بنك»    «الساعة 12 تصبح 11» موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2025    الخارجية الفلسطينية: أراضي الضفة بما فيها القدس وغزة وحدة جغرافية واحدة ولا سيادة لإسرائيل عليها    «قاعة للرقص في البيت الأبيض».. مشروع بتمويل غامض يثير «كابوس أخلاقي» من شراء النفوذ (تقرير)    مطار العريش يستقبل طائرة مساعدات سعودية لصالح غزة    منتخب اليد مواليد 2008 يصل إلى المغرب للمشاركة في بطولة العالم    صديق مؤسس الرابطة ويفتخر بالانتماء ل«التالتة شمال».. حكاية أحمد فهمي مع «أولتراس أهلاوي»    منتخب الكرة النسائية بالأحمر والأسود أمام غانا بتصفيات أمم أفريقيا    الغندور يجدد انتقاده لمدرب الزمالك بسبب الأهلي    «التضامن» توضح شروط التقدم لأداء فريضة الحج هذا العام    القبض على تشكيل عصابي للاتجار بالمخدرات في مدينة الخصوص بالقليوبية    ضبط متهم بممارسة أعمال البلطجة باستخدام كلب وسلاح أبيض في الجيزة    الممثل التركي قان أورغانجي أوغلو: مصر لديها مكانة راسخة في تاريخ الفن والسينما.. وأتطلع إلى التعاون مع مبدعين عرب    بناء الأهرامات.. الأسطورة والواقع    أكاديمية الفنون تكرم اسم السيد بدير وتعيد عائلة سعيدة جدا إلى خشبة المسرح    أحمد موسى: العلاقات المصرية الأوروبية تقوم على شراكة ومصالح متبادلة    لم يشرع الضرب بمعنى الأذى.. هل القرآن الكريم شرع ضرب الزوجة؟ خالد الجندي يجيب    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة الشهر الكريم وأحكام الرؤية الشرعية    نائب وزير الصحة يبحث مع محافظ شمال سيناء جاهزية المنشآت الصحية ويتفقد مستشفى الشيخ زويد ووحدة طب أسرة البشلاق    «جهار»: 26 منشأة صحية حصلت على الاعتماد الكامل أو المبدئي    ماذا يحدث للكوليسترول في الدم عند تناول التفاح يوميًّا؟    سلوفاكيا تلمح إلى دعم حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا بشروط اقتصادية    ننشر منطوق حكم كروان مشاكل بسب وقذف ريهام سعيد    مدبولي: لا تهاون في حماية نهر النيل من التعديات    محكمة العدل الدولية تجدد الدعوة إلى إعمال حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإنشاء دولته المستقلة ذات السيادة    بعد تصاعد جرائم القتل.. شيخ الأزهر يوجه رسالة حاسمة إلى المجتمع    مرور القاهرة يعلن إغلاق كوبري الأزهر السفلي لإجراء أعمال الصيانة    حصاد الوزارات.. مد التصالح على مخالفات البناء 6 أشهر.. التنمية المحلية توجه    بروتوكول تعاون بين جامعة أسيوط كلية الحقوق وجامعة الغردقة    طارق قنديل يتحدث عن حلم استاد الأهلي وميزانية النادي غير المسبوقة    الكنيست الإسرائيلي يقر مقترح قانون ضم الضفة الغربية بالقراءة التمهيدية    اعتماد تنظيم الكونغرس الأول للإعلام الرياضي في ديسمبر 2026    وزير الخارجية الإسرائيلي: لا يوجد لإسرائيل صديق أعظم من الولايات المتحدة وممتنّون لإدارة ترامب على دعمها الثابت لإسرائيل    مجلس كنائس مصر: مؤتمر الكهنة والرعاة جسد رسالة الكنسية في خدمة الإنسان والمجتمع    تركيب 1662 وصلة مياه مجانية للأسر الاولى بالرعاية بالفيوم    حبس المتهم بإنشاء كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين بمدينة نصر    مرض الجدري المائي.. الأعراض وطرق الوقاية    قائمة ريال مدريد - غياب 5 مدافعين ضد يوفنتوس.. وميندي يعود لأول مرة منذ 6 أشهر    الرقابة المالية تمد وقف تلقي طلبات التأسيس لنشاطي التمويل الاستهلاكي ومتناهي الصغر بالطرق التقليدية لمدة عام    فئات ممنوعة من أداء مناسك الحج    النجم التركي كان أورجانجي أوغلو: أتطلع لزيارة الجمهور في منازلهم بمصر    القنوات الناقلة لمباراة بايرن ميونخ وكلوب بروج في دوري أبطال أوروبا    البترول: مصر تُصدر 150 ألف متر مكعب من الغاز المسال إلى تركيا لصالح توتال إنيرجيز    إحالة أوراق سائق للمفتي بعد اتهامه بقتل مزارع وتزعُّم عصابة للإتجار بالمخدرات في القليوبية    «مصر» ضمن المرشحين لجائزة أفضل منتخب إفريقي في 2025    الأقصر تتحرك لدعم موسم سياحي استثنائي.. لقاء موسع بمشاركة خبراء ومختصين    بيحبوا يكسروا الروتين.. 4 أبراج لا تخشى المخاطرة وتحب انتهاز الفرص    نائب وزير الصحة يتفقد جاهزية الخدمات الطبية والطوارئ بميناء رفح البري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 22-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس جامعة العريش يهنئ كلية الاستزراع المائي لتأهلها للمنافسة على جائزة التميز الحكومي    «مفتي الجمهورية»: لم يذكر أي فقيه أن اسم المرأة أو صوتها عورة    حين يتأخر الجواب: لماذا لا يُستجاب الدعاء أحيانًا؟    سماء الفرج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتفاق عربي علي حماية القدس
نشر في أخبار الأدب يوم 13 - 04 - 2018

السفير محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية ل »أخبار اليوم»‬:
التدخلات التركية والتهديدات الإيرانية علي أجندة القمة
قطر لم تكن ممنوعة
من حضور القمة ونقدر الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية
تنطلق القمة العربية رقم 29 في مدينة الدمام السعودية وسط أجواء عاصفة تمر بها الدول العربية خاصة سوريا التي تهددها بريطانيا والولايات المتحدة بالقصف والتدمير في حين تحتل تركيا أجزاء من أرضها وتهديدات باندلاع حرب عالمية.
في الوقت ذاته يستمر القتال فوق أرض فلسطين المحتلة وتستمر جرائم قوات الاحتلال ضد الانتفاضة التي اندلعت في يوم الأرض لإحياء ذكري العودة.
فيما يهدد خطر الإرهاب والتطرف غالبية الدول العربية فضلاً عن زيادة الأطماع في أراضيها إثر الحروب الجارية في سوريا واليمن وليبيا وهي الملفات الساخنة الموضوعة علي مائدة القادة العرب وتنتظر الحل.
كل التوقعات تشير إلي اننا بصدد قمة عربية استثنائية في السعودية، خاصة أنها تأتي في ظل أجواء مشحونة بالتوتر علي أصعدة عربية متعددة مع تزايد التدخلات الدولية والاطماع الاقليمية لقوي تستخدم القوة العسكرية لتهديد سلامة وسيادة الدول العربية.
يري السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الامين العام لجامعة الدول العربية في حواره مع »‬أخبار اليوم» أن قمة الدمام تشهد زخما وقوة دفع لتحقيق خطوات إيجابية في عدد من الملفات أبرزها الملف السوري والفلسطيني واليمني والليبي واتخاذ مواقف ضد التدخلات التركية والتهديدات الايرانية المتصاعدة.
وتوقع عفيفي أن يتفق القادة العرب علي تقديم كافة وسائل المساندة والمساعدة للفلسطينيين في مواجهة جرائم الاحتلال الاسرائيلي وتأمين مساندة دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
تأتي القمة العربية في لحظة حرجة تمر بها الدول العربية في ظل توترات أصابت عددا من العواصم العربية علي رأسها سوريا واليمن وليبيا وفلسطين.. كيف تري قدرة القمة علي معالجة تلك الازمات؟
- تمر الأمة العربية بمرحلة مفصلية في تاريخها الحديث مع استمرار النزاعات المسلحة وبؤر التوتر في كل من سوريا وليبيا واليمن، والمنعطف الحرج الذي تمر به القضية الفلسطينية في ضوء القرارات والمواقف الأمريكية الأخيرة وتبعاتها، واستمرار تواجد خطر الإرهاب في عدة دول عربية، إضافة إلي التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة والتي يتعين مخاطبتها أيضا بشكل جاد وفعال لضمان وجود استقرار مجتمعي كامل يدعم الاستقرار السياسي والأمني. ولا شك في أن القمة العربية، خاصة مع عقدها في المملكة العربية السعودية التي تمثل ركنا أساسياً وهاماً من أركان العمل العربي، تمثل فرصة ممتازة لقيام تشاور بين القادة حول سبل التعامل مع هذه التحديات في ضوء تواجدهم بشكل جماعي في نفس المحفل بما يسمح بتبادل وجهات النظر في هذا الإطار، وبما يسمح بالوصول إلي توافقات وتفاهمات مناسبة تصب في النهاية لصالح الأمة والشعوب العربية، ومع الأخذ في الاعتبار أن القمة ليست عبارة عن الجلسات العامة الجماعية فقط، وانما تشهد أيضاً الفترة السابقة علي انعقادها قيام اتصالات مكثفة بشأن الموضوعات المنتظر طرحها خلالها، كما يجري علي هامشها عدد ضخم من الاجتماعات واللقاءات غير الرسمية الثنائية أو التي تضم عدداً من القادة أو كبار المسؤولين والتي تلعب دوراً هاماً في التوصل إلي التوافقات التي أتحدث عنها. ودعني أقول إن هناك إدراكا ووعيا كبيرين بمدي حساسية التحديات التي تواجهها المنطقة وأهمية التعامل معها بشكل فعال الأمر الذي أتصور معه أن تولد هذه القمة نوعاً من الزخم أو قوة الدفع لتحقيق خطوات إيجابية في مخاطبة عدد من العناصر الهامة في مسيرة العمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة.
محورية القدس
كيف تتعامل القمة مع التصعيد الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.. وهل يمكن ان نري قرارا عربيا يرد علي اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لاسرائيل؟
- القضية الفلسطينية ستكون بالتأكيد علي رأس القضايا أو الملفات التي ستناقشها القمة، كما أنها ستظل وحتي قيام الدولة المستقلة وحصول أبناء الشعب الفلسطيني علي كافة حقوقهم المشروعة هي قضية العرب المركزية، وكما ذكرت فإنها تمر حاليا بمنعطف هام نتيجة القرارات والإجراءات الأمريكية الأخيرة والتي حفزت الجانب الإسرائيلي علي المزيد من التعنت في قبول العودة إلي طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين وشجعته علي الاستمرار في تصعيد انتهاكاته المرتكبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها قتل وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة والذين خرجوا في تظاهرات سلمية بمناسبة يوم الأرض. ومطروح في هذا الصدد عدد من القرارات الهامة أمام القادة ترمي بالدرجة الأولي إلي إعادة التأكيد علي الموقف العربي الداعم للقضية وللرئيس محمود عباس اتساقاً مع الثوابت المعروفة ومن بينها بالطبع مبادرة السلام العربية التي تم تبنيها في قمة بيروت في عام 2002، وأيضاً التأكيد علي الموقف العربي من الوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس المحتلة وملفات اللاجئين والأسري الفلسطينيين، بالإضافة إلي توفير الدعم المالي اللازم للأشقاء الفلسطينيين لمساعدتهم علي مواجهة الضغوط المعيشية اليومية التي يتعرضون لها. وأود الإشارة هنا إلي أن الشهور الأخيرة كانت قد شهدت اتصالات وتحركات عربية مكثفة لدعم الموقف الفلسطيني كان من أهمها الاتصالات التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية السداسية التي شكلت في إطار الجامعة العربية في أعقاب صدور قرار نقل السفارة الأمريكية واعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وقد أجرت هذه اللجنة والتي تضم في عضويتها الأمين العام ووزراء خارجية ست دول عربية اتصالات هامة ونشطة مع عدد من الفاعلين الدوليين الهامين كالاتحاد الأوروبي علي سبيل المثال بهدف تأمين دعمهم للموقف الفلسطيني، ومن المنتظر أن تشهد القمة نقاشاً حول نتاج عمل هذه اللجنة وكيفية البناء عليه خلال المرحلة المقبلة بما من شأنه تأمين مساندة دولية واسعة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، إضافة لنقاشات حول عناصر أخري هامة علي غرار كيفية حماية الفلسطينيين من انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها من جانب سلطات الاحتلال وتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومخاطبة احتياجاتهم الملحة، خاصة بعد إعلان الإدارة الأمريكية تجميد جزء من مساهمتها في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »‬اونروا».
أزمة قطر
أثارت دعوة الجامعة لدولة قطر الكثير من اللغط قبل انعقاد القمة في ظل المقاطعة العربية لها.. ما الدوافع وراء دعوة قطر للحضور؟
- دولة قطر تم دعوتها للمشاركة في أعمال قمة كغيرها من الدول الأعضاء في الجامعة العربية، والدولة الوحيدة غير المدعوة هي سوريا في ضوء وجود قرار صادر بتجميد عضويتها في الجامعة. وبالنسبة لموضوع الأزمة القائمة بين الدول العربية الأربعة وقطر فإن هذا الموضوع غير مطروح علي جدول الأعمال الرسمي للقمة ولم يتم بحثه بشكل عام في أي من أُطر العمل الرسمية للجامعة العربية وهو ما يعد أمراً منطقياً باعتبار أن أيا من أطراف الأزمة لم يطلب منذ قيامها في أية صورة من الصور بإدراج هذا الموضوع في عمل الجامعة، والأمين العام أعلن من جانبه في أكثر من مناسبة هذا الأمر مع تأكيده علي دعمه لجهود الوساطة المقدرة التي يقوم بها أمير الكويت.
كيف تتابع القمة الأوضاع في سوريا والتلويح الأمريكي بضربات عسكرية واحتلال تركيا أجزاء من الاراضي السورية وتلويح أردوغان بدخول العراق؟
- هناك متابعة وثيقة ومدققة لما يجري في سوريا من تطورات متلاحقة، خاصة علي مدي الأسبوع الأخير مع تصاعد التلاسن الإعلامي أو الكلامي بين عدد من الأطراف وتصاعد الحديث حول إمكانية قيام الولايات المتحدة ودول أخري بعمل عسكري. والأزمة السورية بشكل عام، وهو ليس بسر أو أمر خاف علي الرأي العام، هي أزمة شديدة التعقيد وعناصرها متشابكة، خاصة في ظل اتساع دائرة تدخل الأطراف الدولية والإقليمية فيها وعلي رأسها الولايات المتحدة وروسيا، إضافة إلي تدخل إيران وتركيا بشكل عميق وهو ما تجسد علي سبيل المثال في التدخل التركي في شمال سوريا ومنطقة عفرين وهو ما يعد بالتأكيد باعثا علي الانزعاج الشديد لما يمكن أن يتولد عن هذا التدخل من تبعات سلبية علي الوحدة الإقليمية للأرض السورية وبما يمكن أن يؤدي إليه من توسيع لدائرة النزاع المسلح، واتصور أن هذا التدخل التركي سيكون مادة لنقاشات هامة خلال القمة. وستكون الأزمة السورية حاضرة بقوة في نقاشات القمة للنظر في كيفية التعامل مع معطياتها في ضوء التطورات الأخيرة وانطلاقاً من أولويات الموقف العربي في هذا الصدد والتي يأتي علي رأسها ضرورة استئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف السورية علي أساس مرجعية »‬جنيف1» والعمل علي حقن دماء كافة أبناء الشعب السوري والذي تعرض لمحنة بل مأساة إنسانية كبيرة غير مسبوقة علي مدي السنوات السبع الأخيرة. وأود الإشارة إلي أن وزراء الخارجية العربية استمعوا بالفعل خلال اجتماعهم التحضيري للقمة في 12 الجاري إلي إحاطة من المبعوث الأممي دي ميستورا حول آخر نتائج اتصالاته مع الأطراف المعنية وتقييمه للتطورات الأخيرة، وهي الإحاطة التي نتصور أنها كانت مفيدة للإلمام بعدد من العناصر الهامة التي من شأنها أن توضح الواقع الحالي للأمور بشكل أكبر.
الأطماع الإيرانية
التدخلات الايرانية من أخطر القضايا التي تهدد سلامة دول الخليج خاصة مع تصاعد وتيرة هجمات جماعة الحوثي علي الاراضي السعودية.. كيف تتعامل القمة مع الخطر الايراني؟
- نتابع تصاعد وتيرة التدخل الإيراني في الشأن العربي، سواء من خلال التدخل في الشئون الداخلية لعدة دول عربية بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر من خلال دعم بعض الجماعات علي غرار جماعة الحوثيين، وسيكون أحد الموضوعات الرئيسية للقمة، خاصة بعدما شهدت الفترة الأخيرة تزايد إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية من قبل جماعة الحوثي في اليمن تجاه المملكة العربية السعودية في استهداف واضح للمناطق الآهلة بالسكان ولأهداف مدنية. وهناك لجنة وزارية عربية معنية بهذا الأمر تضم وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأمين العام للجامعة تجتمع بشكل دوري للتداول حول هذا الأمر وسوف ترفع اللجنة نتائج عملها إلي القادة للنظر في كيفية التعامل مع هذا المسلك الإيراني، خاصة أن خطوة إطلاق الصواريخ الباليستية تمثل في مجملها تصعيداً نوعياً ينذر بوجود نوع من النوايا بتوسيع دائرة النزاع المسلح في اليمن وتقويض أي جهد لتحقيق أية تسوية للأزمة اليمنية، مع ما تمثله من تهديد صريح لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية وانتهاك لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة في اليمن وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وماذا عن الملفين اليمني والليبي وهل ننتظر من القمة دورا في تسوية النزاعات داخل الدولتين؟
- ملفا الاوضاع في ليبيا واليمن سيحضران بقوة في أعمال ونقاشات القمة في ظل استمرارهما أيضاً علي مدي السنوات السبع الأخيرة، وكل من الملفين له عناصره وتعقيداته وتداعياته التي تتابعها عن قرب الجامعة العربية وتسعي للانخراط بشكل فاعل في الاتصالات الدائرة بهدف التوصل إلي تسوية للأزمتين. وبالنسبة للأزمة الليبية فهناك تحركات واتصالات هامة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة بهدف تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية وقد قدم بدوره إحاطة هامة للوزراء العرب في 12 الجاري والجامعة تدعم عمله وهناك جهد طيب أيضاً يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية د. صلاح الدين الجمالي من خلال تواصله بشكل مباشر مع الأطراف الليبية داخل وخارج ليبيا، إضافة إلي الجهد القائم من خلال اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالأزمة الليبية والتي تضم الجامعة العربية والأمم والمتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي والتي ينعقد اجتماعها الرابع في القاهرة مع نهاية الشهر الجاري بمقر الجامعة العربية. أما فيما يخص الأزمة اليمنية فالوضع أيضا صعب نتيجة تصلب جماعة الحوثيين ومن يدعمها ورفضها التجاوب مع أية مبادرات للحل السياسي بل سعيهم المستمر للتصعيد العسكري والذي يعد من أبرز مظاهره استمرارهم في إطلاق الصواريخ الباليستية ناحية السعودية، ويزيد علي ذلك التردي المستمر في الأوضاع الإنسانية والمعيشية لليمنيين وتفشي الكوليرا ونقص المواد الأساسية وتدهور الرعاية الصحية وخدمات البنية التحتية في عدة مناطق والحديث حول تعرض اليمن لمجاعة. وهناك أيضا تواصل مع المبعوث الأممي الجديد »‬مارتين حريفيث» والذي يستعد لتقديم تقريره الأول لمجلس الأمن، وتقوم الجامعة العربية من جانبها بجهد كبير لتعبئة المساعدات والمعونات الإنسانية لليمنيين، وستكون كافة هذه العناصر مادة للنقاش بأبعادها المختلفة خلال القمة.
مكافحة الإرهاب
لايزال الإرهاب شوكة في خاصرة الدول العربية يعوق تنميتها ويعرقل نموها الاقتصادي ويهدد حياة مواطنيها والناس حول العالم.. هل تناقش القمة اجراءات جديدة لمكافحة الارهاب علي مستوي جامعة الدول العربية؟
- موضوع الإرهاب يمثل أولوية رئيسية في عمل الجامعة العربية خلال هذه المرحلة بالنظر لكونه قضية مصير تمس منظومة الأمن القومي العربي ولارتباطها بأمن واستقرار المجتمعات بل حياة كل مواطن عربي. وهناك جهد كبير يجري في إطار الجامعة حول هذا الموضوع منذ فترة وينعكس خلال القمة في القرار الذي يصدر عن القادة حول مكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي. الجديد هو أن القادة سيطلعون علي العمل الذي جري منذ انعقاد قمة عمان العام الماضي في موضوع ارتباط التنمية الاجتماعية بظاهرة الإرهاب وهو الموضوع الذي جاءت مناقشته بناءً علي مبادرة مصرية وتم تشكيل لجنة وضعت تقريراً حول جذور هذه الظاهرة ومسبباتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وسيعرض نتاج عملها في إطار نقاشات القمة.
تهديدات أمنية
توقعات كثيرة سبقت هذه القمة والبعض يعلق عليها حل عدد من الازمات العربية في ظل تهديدات أمنية واقتصادية ما الذي يمكن أن تقدمه قمة الدمام مختلفا عن سابقاتها؟
‎- اعتقد أن اختلاف هذه القمة عن سابقاتها يرجع بالدرجة الأولي إلي الظرف الذي تعقد في إطاره والذي يشهد تصاعدا نوعيا في التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية ووجود ادراك ووعي متزايد بمدي خطورة ودلالات هذه التحديات والتهديدات ورغبة في التوصل إلي جهد عربي منسق وفاعل للتعامل معها. ومرة أخري أتصور أن استضافة السعودية لهذه القمة يمكن أن تلعب دورا هاما داعما في هذا الإطار، مع الأخذ في الاعتبار أنه علي الرغم من أن الأزمات السياسية والنزاعات المسلحة تستحوذ علي أكبر قدر من الأضواء وهو أمر أراه طبيعيا، إلا أنه لا يمكن أن نغفل في ذات الوقت أن هناك جهدا عربيا كبيرا يتم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في إطار عمل الجامعة وستكون هناك مخرجات هامة للقمة في موضوعات منطقة التجارة الحرة العربية الكبري والأمن المائي والأمن الغذائي وحماية البيئة وغيرها من موضوعات الأولوية التي تمس حياة المواطن العربي بشكل مباشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.