أكد نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة بكر بوزداج أمس أن القوات التركية لن تبقي في عفرين السورية وستسلمها »لأصحابها الحقيقيين». وقال إن تركيا قللت بشكل كبير التهديدات علي حدودها بعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المتحالفة معها علي عفرين أمس الأول. وأضاف أن تركيا جمعت »معظم» الأسلحة التي منحتها أمريكا للمسلحين الأكراد بعد أن تركوها عند فرارهم من المدينة. من جانبها طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إتاحة مجال أكبر أمامها للوصول للمدنيين في عفرين مشيرة إلي أن الهلال الأحمر التركي يفتقر للمصداقية بين الأكراد السوريين. وقال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اللجنة تساعد عددا من النازحين الذين فروا إلي قري قرب حلب ولكنها بحاجة للوصول بشكل منتظم إلي عفرين. وقالت القيادية الكردية بالمدينة هيفي مصطفي لرويترز إن أكثر من 200 ألف فروا جراء المعارك ويعيشون بلا مأوي في مناطق قريبة ويفتقرون للغذاء والماء. وشهدت مدينة عفرين أعمال نهب نفذها مسلحو الجيش السوري الحر واعتبرتها شخصيات كردية »مسيئة» و»مقيتة». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المسلحين نقلوا مواد غذائية وأجهزة الكترونية وبطانيات وسلعا أخري من المحال والمنازل في شاحنات كما أخذوا سيارات ودراجات نارية وجرارات زراعية. من جهة أخري أعلنت وكالة الأناضول أمس انفجار قنبلة في مبني بعفرين مما أسفر عن مقتل 7 مدنيين و4 من مسلحي الجيش السوري الحر. وقالت الوكالة إن القنبلة زرعها إرهابيون وانفجرت أثناء عملية تفتيش وتسببت أيضا في أضرار مادية.. كما أعلن قادة أكراد مقتل شابة بريطانية تطوعت مع الوحدات الكردية جراء غارة تركية علي عفرين في 16 مارس الجاري. وحول الوضع في الغوطة الشرقية أعلن المركز الروسي للمصالحة خروج أكثر من 6 آلاف مدني أمس عبر معبر حمورية. وقال المركز إنه تم تقديم المساعدات والرعاية الطبية في مراكز الإيواء مشيرا إلي استمرار عمليات الإجلاء. ومنذ فتح الممرات الإنسانية أواخر فبراير الماضي خرج أكثر من 73 ألف شخص من الغوطة. ويواصل الجيش السوري تقدمه حيث يسيطر علي أكثر من 80% من الغوطة التي زارها الرئيس بشار الأسد في وقت سابق حيث التقي الجنود السوريين وبعض النازحين. ونشر الإعلام الحربي فيديو للأسد وهو يقود سيارته بنفسه متوجها إلي الغوطة. وذكرت مصادر مطلعة ل»سكاي نيوز عربية» أن لجنة المفاوضات في حرستا توصلت لاتفاق مبدئي مع دمشق يقضي بإخراج مسلحي حركة أحرار الشام مع عائلاتهم إلي شمال سوريا. من جهة أخري أعلنت وسائل إعلام لبنانية مقتل قيادي بارز بحزب الله اللبناني في سوريا.